تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هو الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، كما روى بسنده إلى علي بن الحسين بن

علي بن أبي طالب: «لعن الله من كذب عليناً، إني ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت

كل شعرة في جسدي، لقد ادعى أمراً عظيماً، ماله لعنه الله» [42].

ويقول ابن حبان المتوفى عام (354ه/965م): «وكان الكلبي محمد ابن

السائب الإخباري سبئياً من أصحاب عبد الله بن سبأ، من أولئك الذين يقولون: إن

علياً لم يمت، وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة، وإن رأوا سحابة قالوا: أمير

المؤمنين فيها» [43].

ويقول المقدسي المتوفى عام (355ه/965م) في كتابه «البدء والتاريخ»:

إن عبد الله بن سبأ قال عندما بلغه موت علي بن أبي طالب: لا يموت حتى يسوق

العرب بعصاه [44].

ويكشف الملطي المتوفى عام (377ه/989م) عن عقيدة السبئية فيقول:

«ففي عهد علي رضي الله عنه جاءت السبئية إليه وقالوا: أنت أنت! قال: من

أنا؟ قالوا: الخالق الباريء، فاستتابهم فلم يرجعوا فأوقد لهم ناراً عظيمة

فأحرقهم [45].

ويذكر كبير محدثي الشيعة ابن بابويه القمي المتوفى عام (381ه/991م)

موقف ابن سبأ وهو يعترض على علي رضي الله عنه في رفع اليدين إلى السماء

أثناء الدعاء [46].

وفي «مفتاح العلوم» للخوارزمي المتوفى عام (387ه/997م): «السبئية

أصحاب عبد الله بن سبأ» [47].

وذكر البغدادي المتوفى عام (499ه/1037م) أن فرقة السبئية أظهروا دعوتهم

في زمان علي رضي الله عنه فأحرق قوماً منهم، ونفى ابن سبأ إلى سباط المدائن،

إذ نهاه ابن عباس رضي الله عنهما عن قتله حينما بلغه غلوه فيه، وأشار عليه بنفيه

إلى المدائن حتى لا يختلف عليه أصحابه، لاسيما وهو عازم على العود إلى قتال

أهل الشام [48].

وقال أبو جعفر الطوسي المتوفى عام (460ه/1067م) إن ابن سبأ رجع إلى

الكفر وأظهر الغلو [49].

ويقول الاسفراييني المتوفى عام (471ه/1078م) إن ابن سبأ قال بنبوة علي

في أول أمره، ثم دعا إلى ألوهيته، ودعا الخلق إلى ذلك، فأجابته جماعة إلى ذلك

في وقت علي [50].

ويتحدث الشهرستاني المتوفى عام (548ه/1153م) عن ابن سبأ فيقول:

«ومنه انشعبت أصناف الغلاة» [51]. ويقول أيضاً: إن ابن سبأ أول من

أظهر القول بالنص بإمامة علي» [52].

كما أن كتب الأنساب هي الأخرى تؤكد نسبة السبئية إلى عبد الله بن سبأ،

ومنها كتاب الأنساب للسمعاني المتوفى عام (562ه/1167م) [53].

وعرّف ابن عساكر المتوفى عام (571ه/1176م) ابن سبأ بقوله: «عبد الله

ابن سبأ الذي تنسب إليه السبئية، وهم الغلاة من الرافضة، أصله من اليمن، كان

يهودياً وأظهر الإسلام» [54].

وفي اللباب في تهذيب الأنساب «يذكر ابن الأثير المتوفى عام

(630ه/ 1232م) ارتباط السبئية من حيث النسبة بعبد الله بن سبأ» [55].

وذكر ابن أبي الحديد المتوفى عام (655ه/1257م) في «شرح نهج البلاغة

ما نصه: «فلما قتل أمير المؤمنين عليه السلام أظهر ابن سبأ مقالته وصارت له

طائفة وفرقة يصدقونه ويتبعونه» [56].

وذكر السكسكي المتوفى عام (683ه/1284م) أن ابن سبأ وجماعته أول من

قالوا بالرجعة إلى الدنيا بعد الموت [57].

ويذكر شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى عام (728ه/1327م) أن أصل الرفض

من المنافقين الزنادقة، فإنه ابتدعه ابن سبأ الزنديق، وأظهر الغلو في علي بدعوى

الإمامة والنص عليه، وادعى العصمة له» [58].

وأشار الحسن الحلبي المتوفى عام (740ه/1339م) إلى أن ابن سبأ ضمن

أصناف الضعفاء [59].

وعند الحافظ الذهبي المتوفى عام (748ه/1347م): «عبد الله بن سبأ من

غلاة الشيعة، ضال مضل» [60].

أما الصفدي المتوفى عام (764ه/1363م) فقد قال في ترجمته: «عبد الله

ابن سبأ رأس الطائفة السبئية ... فلما قتل علي زعم ابن سبأ أنه لم يمت لأن فيه

جزءاً إلهياً، وابن ملجم إنما قتل شيطاناً تصور بصورة علي، وأن علياً في

السحاب، والرعد صوته، والبرق صوته، وأنه سينزل إلى الأرض» [61].

ويشير الشاطبي المتوفى عام (790ه/1388م) إلى أن بدعة السبئية من البدع

الاعتقادية المتعلقة بوجود إله مع الله تعالى الله وهي بدعة تختلف عن غيرها من

المقالات [62].

ويعرف الجرجاني المتوفى عام (816ه/1413م) عبد الله بن سبأ بأنه رأس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير