تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الطائفة السبئية ... وأن أصحابه عندما يستمعون الرعد يقولون: عليك السلام يا

أمير المؤمنين» [63].

وفي خطط المقريزي المتوفى عام (845ه/1441م) أن عبد الله بن سبأ قام في

زمن علي رضي الله عنه مُحدثاً القول بالوصية والرجعة والتناسخ [64].

وسرد الحافظ ابن حجر المتوفى عام (852ه/1448م) في كتابه: «لسان

الميزان» عن ابن سبأ أخباراً غير روايات سيف بن عمر، ثم قال في النهاية:

«وأخبار عبد الله بن سبأ شهيرة في التواريخ، وليس له رواية والحمد لله» [65].

وفي عقد الجمان للعيني المتوفى عام (855ه/1451م) أن ابن سبأ دخل مصر

وطاف في كورها، وأظهر الأمر بالمعروف، وتكلم في الرجعة، وقررها في قلوب

المصريين [66].

وأكد السيوطي المتوفى عام (911ه/1505م) في كتاب «لب الألباب في

تحرير الأنساب» نسبة السبئية إلى عبد الله بن سبأ [67].

وتحسن الإشارة إلى أنه لا ينبغي الغض من قيمة المصادر المتأخرة التي

ذكرت السبئية، ذلك أن أصحابها كابن كثير والذهبي وابن حجر والسيوطي

وغيرهم من الأئمة الحفاظ، كانوا يستقون معلوماتهم من مصادر قديمة وقيمة بعضها

الآن في عداد المفقود، كما عرفوا بسعة اطلاعهم، وغزارة معارفهم وتقصيهم

الدقيق للأخبار، حتى إن الباحث يندهش مثلاً عندما يطلع على كثرة الطرق

وتنوعها في رواية ابن حجر لأحداث تاريخية، ومن مصادر متقدمة كأخبار البصرة

لابن شبه، وكتاب صفين لحيي بن سليمان الجعفي، والمعرفة والتاريخ للفسوي،

وتاريخ أبي زُرعة الدمشقي، وغيرها من كتب التاريخ.

وللحوار بقية. في العدد القادم بإذن الله.


(*) دورية علمية تصدر عن جامعة الكويت.
(1) المنشور في مجلة الأزهر بدءاً من العدد (5 السنة 63) الصادر في جمادى الأولى عام 1411 هـ
.
(2) الهلابي: عبد الله بن سبأ: دراسة للروايات التاريخية عن دوره في الفتنة، ص 13.
(3) انظر: العجلي: الثقات، ص 212، وابن حجر: تقريب التهذيب، ج1، ص341.
(4) يحيى بن حمزة الزيدي: طوق الحمامة (نقلاً عن إحسان إلهي ظهير: السنة والشيعة، ص 8)،
وابن حجر: لسان الميزان، ج3، ص 280، وتهذيب التهذيب، ج2، ص 214، قال: (رواه
البرقاني في اللفظ).
(5) ابن عساكر: تاريخ دمشق (المخطوط) ج9، ص 331.
(6) الذهبي: الكاشف، ج1، ص51، وابن حجر: التهذيب، ج1، ص 177.
(7) ابن سعد: الطبقات، ج6، ص 192.
(8) انظر: الفسوي: المعرفة والتاريخ، ج2 ص 592، والخطيب: تاريخ بغداد ج12، ص 227
.
(9) ابن عساكر: المصدر السابق (المخطوط)، ج9 ص 331.
(10) انظر: ابن سعد: المصدر السابق، ج5 ص195، وخليفة: الطبقات، ص 246.
(11) الفسوي: المصدر السابق، ج2 ص7658.
(12) انظر: الذهبي: الكاشف، ج2، ص52 وابن حجر: التقريب، ج 1، ص389.
(13) ابن عساكر: المصدر السابق (المخطوط) ج9، ص331.
(14) انظر: العجلي: المصدر السابق ص110 وابن حبان: الثقات، ج4 ص92.
(15) ابن عساكر: المصدر السابق (المخطوط) ج9، ص 331.
(16) انظر: ابن حجر: لسان الميزان، ج3 ص289.
(17) ابن عساكر: المصدر السابق (المخطوط) ج9، ص331.
(18) انظر: العجلي: المصدر السابق ص389، وابن معين: التاريخ، ج 2.
(19) الطبري: جامع البيان عن تأويل آي القرآن 3/ 3/119.
(20) انظر: ابن قيتبة: المعارف، ص234 وابن النديم: الفهرست، ص 105.
(21) الطبري: تاريخ الرسل، ج6، ص 25.
(22) الهلابي: المرجع السابق، ص16.
(23) أعشى همدان: ديوان، ص148.
(24) أبو عمر العدني: كتاب الإيمان، ص249.
(25) ابن سعد: المصدر السابق، ج4، ص39.
(26) انظر: الأشعري: مقالات الإسلاميين ج1، ص86، والقمي: المقالات والفرق ص119،
وابن حبان: المجروحين، ج4 ص253، والمقدسي: البدء والتاريخ ج3، ص129.
(27) ابن حبيب: المحبر، ص308.
(28) ابن تيمية: منهاج السنة، ج1، ص7.
(29) الجاحظ: البيان والتبيين، ج3، ص81.
(30) الجوزجاني: أحوال الرجال، ص38.
(31) ابن قتيبة: المعارف، ص267.
(32) البلاذري: أنساب الأشراف، ج3 ص382.
(33) الناشيء الأكبر: مسائل الإمامة، ص22.
(34) الهلابي: المرجع السابق، ص48.
(35) المرجع نفسه، ص 47.
(36) الفرزدق، ديوان، ص242.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير