تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[04 - 11 - 06, 04:52 م]ـ

ابن تميم السلفي

لاشك أن معاوية رضي الله عه أجتهد وأخطأ .. وأنتقده كثير من الصحابة وخرج على ((يزيد)) عبدالله بن الزبير ومن معه من أهل مكة وكذلك أهل المدينة والحسن رضي الله عنه وهذا كله يدل على عدم الرضى الناس ببيعة يزيد ..

ومن الخطأ مقارنة تصرف علي رضي الله عنه بمعاوية فليس ثم مقارنة بين الحسن رضي الله عنه ويزيد؟؟ ولا بين علي وبين معاوية في الفضل ..

وينبغي على العاقل اجتناب الجدال في مثل تلك المسائل التي قد توقع المرء في أعراض الصحابة أو حتى التابعين وغيرهم وليشغل المرء نفسه بما ينفعه.

والرد على الشيعة ليس بهذا الطريق فالخلل عندهم في باب الإيمان والإسلام ينبغي تذكيرهم بمدلول كلمة لاآله إلا الله وأن محمد رسول الله ولو تخلصوا مما عندم من الشرك والتكذيب لصفت قلوبهم ونفوسهم وعرفوا الحق من الباطل

ولشيخ الإسلام ابن تيمية عبارة جميلة عن الشيعة وهي أنهم يصدقون بالكذب ويكذبون بالصدق .. حسب ما أذكر والسبب في ذلك ضعف أيمانهم وتقواهم هداهم الله إلى الحق إلى والصراط المستقيم

هذا كلام جيد وهذا الذي ينبغي أن نقول به وكما قال أحد الإخوة الكرام لدينا ضعف كبير في الجانب التاريخي ومن الخطأ ٌ الخلط بين المسائل التاريخية والمسائل العقدية

محمد الأمين

لكن السؤال الذي لم أجد له جواباً، لماذا تنازل معاوية رضي الله عنه عن مسألة المطالبة بقتلة عثمان مع أن هذا كان سبب الحرب من أصله؟

في الحقيقة ليس هذا الموضوع الذي يسأل عنه الأخ الكريم الناصر ولاينبغي تشتيتنا في مسائل أُخرى والله الموفق

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 11 - 06, 08:09 م]ـ

وهب أن معاوية ظن أن ابنه يزيد كفؤ

ثم لم يكن يزيد كذلك

فهل هذه معضلة؟

صدقت بارك الله بك.

يقول أبو عبد الرحمن بن خلدون في فصل ولاية العهد في مقدمته الماتعة: والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون من سواه إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه حينئذ من بني أمية إذ بنو أمية يومئذ لا يرضون سواهم وهم عصابة قريش وأهل الملة أجمع وأهل الغلب منهم. فآثره بذلك دون غيره ممن يظن أنه أولى بها وعدل عن الفاضل إلى المفضول حرصاً على الاتفاق واجتماع الأهواء الذي شأنه أهم عند الشارع وإن كان لا يظن بمعاوية غير هذا فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك. وحضور أكابر الصحابة لذلك وسكوتهم عنه دليل على انتفاء الريب فيه فليسوا ممن يأخذهم في الحق هوادة وليس معاوية ممن تأخذة العزة في قبول الحق فإنهم كلهم أجل من ذلك وعدالتهم مانعة منه. وفرار عبد الله بن عمر من ذلك إنما هو محمول على تورعه من الدخول في شيء من الأمور مباحاً كان أو محظوراً كما هو معروف عنه. ولم يبق في المخالفة لهذا العهد الذي اتفق عليه الجمهور إلا ابن الزبير وندور المخالف معروف

يستعرض ابن خلدون هذه القضية قائلاً: " ثم إنه وقع مثل ذلك من بعد معاوية من الخلفاء الذين كانوا يتحرون الحق ويعملون به مثل عبد الملك وسليمان من بني أمية والسفاح والمنصور والمهدي والرشيد من بني العباس وأمثالهم ممن عرفت عدالتهم وحسن رأيهم للمسلمين والنظر لهم ولا يعاب عليهم إيثار أبنائهم وإخوانهم وخروجهم عن سنن الخلفاء الأربعة في ذلك فشأنهم غير شأن أولئك الخلفاء فإنهم كانوا على حين لم تحدث طبيعة الملك وكان الوازع دينياً فعند كل أحد وازع من نفسه فعهدوا إلى من يرتضيه الدين فقط وآثروه على غيره ووكلوا كل من يسمو إلى ذلك إلى وازعه وأما من بعدهم من لدن معاوية فكانت العصبية قد أشرفت على غايتها من الملك والوازع الديني قد ضعف واحتيج إلى الوازع السلطاني والعصباني. فلو عهد إلى غير من ترتضيه العصبية لردت ذلك العهد وانتقض أمره سريعاً وصارت الجماعة إلى الفرقة والاختلاف سأل رجل علياً رضي الله عنه: ما بال المسلمين اختلفوا ا عليك ولم يختلفوا على أبي بكر وعمر فقال: لأن أبا بكر وعمر كانا واليين على مثلي وأنا اليوم وال على مثلك يشير إلى وازع الدين"

قول ابن خلدون: "أفلا ترى إلى المأمون لما عهد إلى علي بن موسى بن جعفر الصادق وسماه الرضا كيف أنكرت العباسية ذلك ونقضوا بيعته وبايعوا لعمه إبراهيم بن المهدي وظهر من الهرج والخلاف وانقطاع السبل وتعدد الثوار والخوارج ما كاد أن يصطلم الأمر حتى بادر المأمون من خراسان إلى بغداد ورد أمرهم لمعاهده فلا بد من اعتبار ذلك في العهد فالعصور تختلف باختلاف ما يحدث فيها من الأمور والقبائل والعصبيات وتختلف باختلاف المصالح ولكل واحد منها حكم يخصه لطفاً من الله بعباده. "

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[05 - 11 - 06, 05:27 م]ـ

هذا الموضوع (توريث الحكم) من المواضيع المفصلية وكان سبباً في الخلاف بين الصحابة

وتحول الخلافة إلى ملكية خاصة بقيت على مدار الأزمان مع ما صحب ذلك من حروب ونزاعات كان سببها هذا القرار المفصلي ونقول إن المفاسد التي طرأت من هذا القرار أعظم من مصالحه!

ونحن نناقش مسألة تاريخية وليست مسألة عقدية

فالحسن بن علي رضي الله عنه تنازل عن الخلافة بمحض إرادته وله أقوال مشهورة في ذلك

وكان له مناصرين أشداء ومع ذلك تنازل عن الخلافة حسماً لمادة الخلاف

والموضوع يحتاج إلى إشباع أكثر والنصوص الواردة في ذلك كثيرة ولنا عودة مرة أُخرى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير