ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 09:12 ص]ـ
ورغم ما قيل في كتاب " إمتاع السامر "
فلقد أثنى الشيخ حمد الجاسر رحمه الله على كتاب " إمتاع السامر " وأثنى أيضا على أسلوب كاتبه وعلمه، وأثنى على القصائد الفصيحة التي أوردها فيه.
فقال رحمه الله كما في طبعة العبيكان صفحة 534: " وإن كُنت أُعجِبتُ بخيال مؤلفه الخصب؛ لتمكنه من إيراد أشعار كثيرة شواهد على ما يورده من أخبار أو يؤرخ من رجال ويذكر من حوادث، فقد يتبع ذلك بقصيدة قد تتجاوز العشرات بل قد تبلغ المئات من الأبيات على درجة قوية من حُسن السبك وسلاسة النظم، مع احتوائها على كثير من أسماء المواضع والقبائل التي لها صلة بالخبر، مما يدل على سعة إطلاع الناظم ومعرفته بالمواضع والقبائل التي يتحدث عنها ".
وقال أيضا في صفحة 535: ": " وأما ما يورده من أصول أنساب القبائل ويفرعه من ذكر أسر بصلتها بتلك الأنساب فمن الأمور التي تستدعي الحيرة وتُثير الدهشة لاتساع ذاكرته لأنساب القبائل ولمساكنها ولصلات بعضها ببعض ".
وهذه في الحقيقة كلمة حق من الشيخ حمد الجاسر رحمه الله، ولم يقل هذا إلا عن معرفة يقينية وسبر للكتاب من أوله لآخره.
والله الموفق.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:07 م]ـ
عندما يصف الجاسر - مع العمر الطويل والاطلاع الهائل والعلاقات الاجتماعية الواسعة والمعرفة التامة بجميع معاصريه ممن لهم اهتمام بتاريخ الجزيرة - كتاباً بالخيال الخصيب وأنه يثير الدهشة، فمعنى ذلك أنه أساطير وأكاذيب!
خيال خصيب = كذب!
تثير الدهشة = كذب!
وقد صرح الجاسر بذلك في كلمات أخرى
(1) فقال "ينبغي أن ننظر إلى جميع الحوادث التي ذكرها بل إلى جميع الآراء الواردة في كتابه بتلك النظرة أعني الاختلاق"
(2) وقال "والكتاب ذو غايات ذات حيل".
(3) وقال " أما الأسماء التي طلب الابن الحبيب ترجمة أصحابها فلا أعرف عنهم شيئا، ولا أعتقد إلا أنهم من قبيل الأسماء الواردة في كتاب لمع الشهاب ومثير الوجد"
وأشياء أخرى قالها الجاسر بلسان الحال لا بلسان المقال:
(1) أنه لم يسمع بهذا الكتاب المزعوم طباعته سنة 1365 إلا في سنة 1407!
(2) أنه لم يسمع بشعيب ولا بأبيه ولا بجدّه!
(3) أنه لم يسمع بالكتب الكثيرة التي تنسب إلى هؤلاء: الحلل ومتعة الناظر ... إلخ
(4) أنه لم يسمع بالمصادر المجهولة التي ينفرد بها هذا الكتاب العجيب!
(5) أنه لم يسمع بالنسب الأموي لآل عايض، ولا بصقر قريش الثاني، ولا بالدولة العسيرية الأموية التي قامت منذ عام 132 إلى عام 1341
وأما رأي الجاسر في أشعار الكتاب وأنها على درجة من حسن السبك فالمسألة نسبية، ومعنى ذلك أن ناظمها كان على درجة من الموهبة الشعرية! وهذا تحصيل حاصل! لأن لجنة التزوير لا بدّ أن تكل اختلاق الأشعار إلى شاعر!
فمن يحتج بحسن سبك الأشعار على صحة الكتاب فقد أقام الحجَّة على إفلاسه من الحجج!
وإليك رأي الجاسر في أشعار الكتاب (المجلة العربية، ذو القعدة 1408):
وإن كان أسلوب القصائد التي يوردها في كتابه أسلوباً واحداً، سواء منها ما قاله على لسان أناس قال إنهم عاشوا في القرن الثاني الهجري، أو آخرين عاشوا في القرن الرابع عشر، ما يدل على أن الناظم واحد.
أما إشارات الجاسر إليه في جمهرة الأنساب فالمسألة لا تعني بالضرورة أن الكتاب صحيح ولا أن الجاسر متناقض، بل لا بد من دراسة الإشارات بدقة، وهذه أمانة ينوء بحملها من يطيرون فرحاً بعبارة (حسن السبك) وأمثالها. وإن ثبت بعد الدراسة الدقيقة أنه متناقض فهذا أمر يُحسب عليه ولا عصمة إلا لمن عصمه الله.
وأكرر مرة أخرى: ما أولع الجماعة بالتمسَّح بالجاسر وأمثاله!
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:20 م]ـ
فوائد منوعة ....
في عام 1311 هـ عندما طغى الأتراك وزاد ظلمهم وتعسفهم على أهل عسير، حصلت مراسلات بين إمام اليمن المنصور وأمير عسير علي بن محمد بن عائض حول ذلك.
يقول القاضي المؤرخ على الإرياني الذي عاصر تلك الأحداث: " وفي هذه المدة وصل رسول الأمير علي بن محمد بن عائض العسيري إلى الإمام، رجل يسمى الحاج حسن العسيري، فكان صورة ما كتبه الإمام، إلى الأمير علي بن محمد ما لفظه: بسم الله الرحمن الرحيم
¥