قالوا: القصائد قائلها واحد
وقالوا: الناظم والناثر واحد
وقالوا: ركيكة وعلى نمط واحد
وقالوا: القصائد جزء من موضوع الكتاب كله، الجميع مزوَّر قريباً من سنة 1407
وأقول: حسناً سأضرب أمثلة لعدد من القصائد وننظر ونرى، حتى يتبين الحق المبين من الكذب والمَيْن:
سنأخذ خمسا من القصائد على أقل تقدير ونقسمها إلى أربعة أمثلة:
فإن كان قائلها واحداً – والناظم هو الناثر – فبَروا وصدقوا ....
وإن كان قائلها أناساً متعددين فكذبوا وافتروا ....
وحينئذٍ ينطبق عليهم قول القائل:
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً ... وآفتهُ من الفَهمِ السَّقِيمِ
أقول مستعيناً بالله:
لا حاجة بنا إلى عبارت الجهل والكذب والافتراء والفهم السقيم، بل نضع الحقائق أم القراء!
لقد أحصيتُ قصائد الكتاب فوجدتها 44 قصيدة، على النحو التالي:
25 قصيدة لآل عائض وأسلافهم، أولها قصيدة علي بن محمد (صقر قريش!) في منتصف القرن الثاني، وآخرها قصيدة محمد بن ناصر التي زعموا أنه ارتجلها في مجلس الملك عبدالعزيز! ردًّا على قصيدة ابن عثيمين، وعدد أبياتها 334 بيتاً! وقد شتم فيها الملك وابن عثيمين وأهل نجد، وافتخر بأمجاد آل عايض وآل الرشيد!
4 قصائد يمنية للحريبي والإبي وشيبان والحشري
7 قصائد عسيرية لثابت بن سعيد وآل الحفظي وابن راشد والنعمي وفايع وعبدالحميد
8 قصائد نجدية لابن جعيلان ورشود والشتري وابن مشرف وسليمان بن سحمان وابن عثيمين وقصيدة لمجهول في حلف عتيبة.
فلا يخفى على من مارس البحث التاريخي أن لُبَّ أشعار الكتاب هي قصائد آل عائض وأسلافهم، ولا سيما أن فيها إشارات كثيرة إلى أمجادهم القديمة ونسبهم السفياني المزعوم، وإلى أنساب وحوادث لا دليل عليها إلا هذا الكتاب، كمعارضة ابن عثيمين! بل إن بعض هؤلاء الشعراء - كصقر قريش الثاني! - لا يوجد دليل تاريخي على وجودهم، فضلاً عن أشعارهم، إلا إمتاع السامر وقصائده!
كم وثَّق المجادل عن الكتاب من هذه المطولات الخمس والعشرين؟!
الجواب: لا شيء! صِفْر!
فلو شئنا أن نقول كما يقولون في المسلسلات المصرية: رُفعت الجلسة وتحال الأوراق لفضيلة المفتي لإعدام الكتاب!
واستغبى القراء فتجاهل القصائد العائضية بالمرَّة، ليظنُّوا أن جميع القصائد صحيحة موثَّقة!
وأما القصائد اليمنية فتلوح عليها لوائح التزييف أيضاً، ولم يتمكَّن المُنْبري لتوثيق الكتاب من توثيق شيء منها، ولا سيما من المصادر اليمنية وهي كثيرة ميسورة.
وأما القصائد العسيرية والنجدية، ففيها تفصيل:
فالقصيدتان الحفظيَّتان معروفتان منشورتان من قبل أن ينشر إمتاع السامر، وكذلك قصيدة ابن مشرَّف النجدية الجوابية لإحداهما، وقصيدة سليمان بن سحمان، وقصيدة ابن عثيمين. كلها معروف، وإن كان ذلك لا يمنع المفترين من دسّ أبيات هنا وهناك للغرض المعلوم كما سيأتي بيانه!
وللعلم: المعلِّق على الكتاب عبدالرحمن الرويشد هو ناشر ديوان سليمان بن سحمان، وابن عمه سعد بن عبدالعزيز الرويشد هو ناشر ديوان ابن عثيمين! وهم أعرف بهذه الأشعار مني ومن المجادل عن الكتاب!
فالذي يتعالم عليه بهذه القصائد هو كناقل الثلج إلى أبها، أو التمر إلى هجر!
وبقية القصائد العسيرية والنجدية تلوح عليها لوائح التزييف، وهي من جنس القصائد العائضية لغة وأسلوباً وأهدافاً، وبالطبع لم يستطع المجادل عن الكتاب توثيق شيئ منها.
والمعيار في الحكم على القصائد بالزيف هو التشابه بينها في الأسلوب واللغة والأفكار والضرورات الشعرية.
فالحاصل: أن كل قصيدة في الكتاب تخدم غرض الكتاب لا توجد إلا في هذا الكتاب!
وقد نثر الأستاذ كنانته وسأل المصادر والدواوين، فوجد القصائد النجدية الثلاث وقصيدتي آل الحفظي! وهذه القصائد الخمس ليست من عمود الكتاب، ولا علاقة لها بأفكاره الرئيسة.
وواقع الحال أنهم جاؤوا بقصيدة ابن سحمان وقصيدة ابن عثيمين تمهيداً لتزييف الإجابة عليهما، فاكتفى المجادل عن الكتاب بتوثيق القصيدتين عن توثيق الردّ عليهما!
الشأن كلّ الشأن بما ينفرد به الكتاب من الأخبار والأنساب والأشعار، ولا سيما الأشعار العائضية. وقد فشل المجادل عن الكتاب في توثيقها فشلاً ذريعاً!
وارتكب أموراً غير مستحسنة عند أهل العلم!
وإليك التفاصيل:
قال المجادل عن الكتاب، الأستاذ (صقر بن حسن):
¥