تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ونعود للقبائل الكهلانية فهي فعلاً وهذا ما أثبتته النقوش كانت قبائل بدوية تعيش في وسط وشمال الجزيرة العربية وهي من قبائل الإسماعليين (ذرية إسماعيل) التي كانت منتشرة في الجزيرة بذلك الوقت حتى أن علماء الأنثربولوجيا ينسبون العدنانيين والقحطانيين لنفس الصنف فهم من نوع واحد أصلاً يتشابهون بالخلقة أم الحميريون فهم بعيدون جداً عنهم إلا من اختلط وتزاوج منهم مع العرب طبعاً

فلما حانت لهذه القبائل القريبة من اليمن في ذلك الوقت الفرصة غزو دولة حمير ودفعوا بشعوبها جنوباً ليبقى الشمال لهم وكونوا به مملكتهم سبأ حتى حان عقاب الله فتفرقوا في الأرض ولعلك تعلم أن الحميريين لم يحل بهم العقاب الذي حل بسبأ إذ أنهم ليسوا منهم أصلاً

ولله الحمد وجدت هذا الكلام القيم الثمين الذي نقله أحد الاخوة من ملتقى حضرموت

(((والسبئيون كانوا في البداية قبائل بدوية تتجول في وسط وشمال جزيرة العرب, وفي القرن الثامن قبل الميلاد ارتحلوا الى جنوب الجزيرة, وهناك استقروا وتوطنوا وتركوا حياة البداوة والترحال, وعاشوا بجانب المعينيين واختلطوا بهم وتعلموا منهم فنون الزراعة والحضارة والتمدن. وفي الوقت الذي بدأت عوامل الانحلال والسقوط تدب في جسم مملكة المعينيين, كان السبئيون يزدادون قوة ونفوذا, وما ان جاء منتصف القرن التاسع قبل الميلاد حتى تمكن السبئيون من اسقاط دولة معين وانشاء مملكتهم اليمانية الجديدة المسماة في كتب التاريخ ب¯» دولة سبأ «ودام حكم هذه الدولة من سنة 950 ق. م الى سنة 115 ق. م. واتخذت هذه المملكة مدينة» صرواح «¯ سميت المدينة نسبة الى قصر صرواح ¯ عاصمة لها في بداية تكوينها وتقع مدينة صرواح» تسمى اليوم خربة «الى الشرق من مدينة صنعاء.)))

وقد حدد لك وقت قدومهم لجنوب الجزيرة العربية وتكوين مملكتهم وةبالمناسبة فقد ذكر قوم كانوا يسكنون اليمن قبلهم وهم المعينيين وما يسمون اليوم بحمير

(((فالاكديون سكان العراق بعد قرون كثيرة من استقرارهم بالعراق نزح قسم منهم الى جنوب جزيرة العرب تحت ضغط القبائل الجبلية المتبربرة التي تعرف ب¯» قبائل الكوتيين «المنحدرة الى العراق من جهة الشرق من جبال زاغروس ويذكر التاريخ كما هو مدون على الرقم الطينية ان القسم الاكبر من الاكديين بقي في العراق وتمكن في نهاية المطاف من طرد القبائل الكوتية الهمجية اما القسم الذي نزح من الاكديين الى جنوب الجزيرة العربية فقد كونوا لهم مملكة ذات نظام حضاري متطور, لانهم بالاساس اصحاب خبرة ومعرفة حضارية سابقة في امور الزراعة والكتابة والبناء والتعمير جلبوها معهم من بلاد ما بين النهرين ميسوبوتاميا» Mesopotamea« واطلقوا على مملكتهم التي انشأوها اسم» مملكة معين «نسبة الى اسم عاصمتها مدينة معين التي تقع خرائبها اليوم الى الجنوب من مدينة الجوف اليمنية» تقع مدينة الجوف شرق اليمن وجنوب منطقة نجران «.

ولقد قامت هذه المملكة في بداية تأسيسها بين مدينة نجران ومدينة حضرموت واستمرت هذه المملكة من سنة 1300 ق. م الى سنة 650 ق. م وامتد سلطانها الى معظم اجزاء جزيرة العرب. وخلال فترة حكم المعينيين كانت الزراعة متقدمة وانظمة الري متطورة, وكانت تجاراتهم وبضائعهم تنتقل على الطرق البحرية و البرية بكل يسر وسهولة, ساعدهم على ذلك موقع دولتهم الاستراتيجي الهام الواقع على ملتقى دروب التجارة العالمية في ذلك الزمان, وساعدهم كذلك نفوذهم وقوتهم العسكرية وجاليتهم التجارية في بلدان التوريد والتصدير للمنتجات والبضائع على اختلاف انواعها واشكالها كالروائح والطيوب والتوابل والحرير والعاج والعقيق والمعادن والاسلحة والاخشاب والملابس.)))

فهل تعتقد أن المعينيين قد أبيدوا وانتهوا عن آخرهم؟؟

من سبقك بهذا القول!

وقد استدل بعضهم بقوله تعالى {فهل ترى لهم من باقية {على أن بقايا ثمود قد انقرضوا

والقول المشهور هو أن حمير وكهلان هما ابنا سبأ من ذرية قحطان وقحطان من ذرية هود عليه السلام.

أما ثقيف فهم من هوزان على القول المشهور

وقيل إنهم من بقايا ثمود قد قرأت ذلك قديماً في تفسير ابن كثير.

كلام على عجل

ولعل لي عودة أخرى

جزاك الله خيراً أولاً وآخراً

قرأت هذا القول كرأي في كتاب الإكليل للهمداني وكان في بيت للشعر وقد أنكره الهمداني أشد الإنكار دونما دليل

والآية "فهل ترى لهم من باقية" لا تعني إنتهائهم وإنعدامهم ومن ثم أنت تنسب قحطان في هود وهو من عاد فكيف يستقيم كلامك؟؟

والحق أن حمير هي بقايا عاد ولا شك فديارها كانت ومازالت هي ديار عاد في حضرموت وظفار وهذا أمر لا يمكن إهماله أبداً

وكما قلت لك الكثير من القبائل الغير إسماعيلية نسبة فيهم لشهرتهم مثل ثقيف لما اشتهرت نسبة في هوازن وهي ليست منها أبداً فثقيف كانت تسكن بديار ثمود وعددهم ليس بالقليل حتى ننسبهم في هوازن القبيلة الجديدة المنشأ

وقحطان (سواء كان اسم رجل أو رمز لحلف من القبائل) هو من ذرية إسماعيل عليه السلام مع ترجيحي أن اسم قحطان أُطلق على السبأيين بعد حلول العقاب عليهم فهو من القحط أي شدة الجذب والنقص في الأنعام والأموال

تنبيه من المشرف:

احترام العلماء واجب شرعي،ومعرفة أقدراهم ورتبهم من الدين، فلا يجوز التعريض بالأئمة والاستخفاف بهم، فنتمنى من الأخ المهاجر أن ينتبه لهذا الأمر في مشاركاته حتى لايتعرض للإيقاف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير