تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Mar 2004, 01:18 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخي هشام وهذا هو ظني بكم وفقكم الله. والهدف هو العلم والنصح كما تفضلت. وما ذكرته من الجواب صحيح إن شاء الله فيما أرى.

أسأل الله لك التوفيق.

بالنسبة للروابط أقصد في توقيعكم وفقك الله لو تقللها وتكتفي بالاسم فقط والوظيفة.

ـ[ابن الشحي]ــــــــ[13 Mar 2004, 12:50 م]ـ

جزاك الله خيرا

واسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[17 May 2004, 06:49 ص]ـ

السلام عليكم،،

و هل قال زكريا " رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ " أم قال " رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا "؟

وجدت الإجابة لهذا السؤال و لكنها تحتاح إلى العزو للمصدر بدقة فهل تساعدوني؟؟

يقول الكرماني:

قدم في سورة آل عمران ذكر الكبر، و أخر ذكر المرأة، و قدم ذكر المرأة في سورة مريم لأن في مريم قد تقدم ذكر الكبر في قوله (وهن العظم مني) و تأخر ذكر المرأة في قوله (و اني خفت الموالي من ورائي و كانت امرأتي عاقراً) ثم أعاد ذكرها فأخر الكبر ليوافق عتياً ما بعده من الآيات و هي (سوياً) و (عشياً) و (صبياً).

يقول ابن الزبير الغرناطي:

اختلف السياق في الآيتين مع اتحاد معناهما، و السبب و الله أعلم: أن المعنى و إن كان في السورتين واحد و في قضية واحدة فإن مقاطع سورة مريم و فواصلها استدعت ما يجري على حكمها و يناسبها من لدن قوله تعالى في افتتاح السورة (ذكر رحمة ربه زكريا إذ نادى ربه نداء خفياً) إلى قوله في قصة عيسى، عليه السلام (و السلام على يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حياً)، لم تخرج فاصلة منها على هذا المقطع و لا عدل بها إلى غيره، ثم عادت إلى ذلك من لدن قوله تعالى (و اذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً) - إلى آخر السورة، فاقتضت مناسبة آي السورة ورود قصة زكريا عليه السلام على ما تقدم و لم يكن غير ذلك ليناسب. أما آية آل عمران فلم يتقيد ما قبلها من الآي و ما بعدها بمقطع مخصوص فجرت هي على مثل ذلك و الله أعلم.

هل تفيدونني بذكر المصدر بدقة: رقم الجزء و الصفحة و دار النشر إلى آخره؟؟

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 May 2004, 05:58 م]ـ

أفيدونا!!

ـ[محب]ــــــــ[27 May 2004, 05:26 م]ـ

بالنسبة لكلام الكرمانى فهو موجود فى ص 47 من " البرهان فى متشابه القرآن " المطبوع باسم: " أسرار التكرار فى القرآن "، تأليف: محمود بن حمزة بن نصر الكرمانى، تحقيق: عبد القادر أحمد عطا، دار الاعتصام، القاهرة، 1396 هـ.

أما كلام ابن الزبير الغرناطى، فلم أعثر عليه، لكن له كتاباً شهيراً فى متشابه القرآن، أغلب الظن أن كلامه الذى أوردته موجود به، واسم الكتاب: " ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه متشابه اللفظ من آي التنزيل "

وقد وجدت كلاماً للدكتور عبد العظيم المطعنى حول هذه المسألة أورده لعل فيه إفادة .. قال:

الموضع الثانى عشر " الكبر والعقر ":

" قال: رب أنى يكون لى غلام وقد بلغنى الكبر وامرأتى عاقر، قال: كذلك الله يفعل ما يشاء " [آل عمران 40]

" قال: رب أنى يكون لى غلام وكانت امرأتى عاقراً وقد بلغت من الكبر عتياً " [مريم 8]

فى آل عمران قدم بلوغه الكبر على عقر امرأته، وفى مريم عكس الترتيب، فقدم عقر المرأة على بلوغه الكبر ..

فما السر إذن؟

ـ ملاحظة أمرين:

والجواب: ولا بد ـ هنا ـ أن نلحظ أمرين:

أولهما: أن زكريا عليه السلام كان يمنعه من الإنجاب سببان: عقر امرأته، وتقدم سنه.

ثانيهما: أن هذين السببين كانا يخطران بباله بدرجات متفاوتة أحياناً.

إذا تقرر هذا، فإن السبب الذى يمثل فى خاطره أكثر يعمد إلى تقديمه ويؤخر ما عداه.

ففى سورة آل عمران، أفاد التعبير نفسه أن الكبر هو السبب الأظهر عند زكريا عليه السلام، حيث أسند إليه البلوغ: " وقد بلغنى الكبر "، فكأن الكبر كان يطارده حتى أدركه ..

بخلاف مريم، فإن البلوغ فيها مسند إلى ضمير زكريا عليه السلام، لذلك قدم الكبر فى آل عمران وأخر عقر امرأته.

أما فى مريم فإن تقديم العقر على بلوغه الكبر .. فلأن العقر ـ على ما شرحناه ـ كان السبب الأظهر.

ـ وسبب آخر:

أن زكريا عليه السلام قد تقدم على قوله هذا فى سورة مريم شكواه إلى ربه من الكبر: " رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيباً "، ومع هذا فقد تلقى البشرى من ربه بأنه وهب له غلام .. فكأن الله ألهمه، أو هو فهم من البشرى أن ما شكاه من الكبر ليس بسبب مانع من الإنجاب .. إذن فالعقر ما زال باقياً فى خاطر زكريا فقدمه على الكبر. ثم عطف بلوغه عنه عتياً عليه لأنه لم يشك ـ قبل ـ العقر. فكان عنده السبب الأظهر.

فالتقديم هنا والتأخير هناك، والتأخير هناك والتقديم هنا .. إنما هو بحسب ما هو أظهر، ولم يتحدث الخطيب الإسكافى عن هذا الموضع كذلك.

وكذلك يلاحظ الباحث أن عقر امرأة زكريا عليه السلام حين أخر فى كلام آل عمران كانت العبارة الدالة عليه: " وامرأتى عاقر " مبتدأ وخبر مجردان.

ولكن حين قُدِّم فى مريم كانت العبارة الدالة عليه: " وكانت امرأتى عاقراً " بزيادة " كان " إذا قورنت بموضعها فى آل عمران، و "كان" تفيد ثبوت النسبة فى الماضى مع الاستمرار هنا.

انتهى كلامه حفظه الله.

[خصائص التعبير القرآنى وسماته البلاغية، ج 2 ص 177، 178 .. مكتبة وهبة بالقاهرة ط 1، 1992 م]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير