تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو محمد أشرف]ــــــــ[02 Apr 2004, 04:32 ص]ـ

قبل منا قشة شبهات جون جلكرايست أود أشير إل بعض العبارات التي استوقفتني في المقدمة ومنها:

1 - قوله: ((في سنة 1981 نشرت كتيبا عنوانه " The Textual History of the Quran" كرد على منشور ٍاسلامي حاول الطعن في موثوقية الإنجيل)).

يظهر بوضوح أن يتحرك بردة فعله الناشئة عن تعصب؛ فهو يتحرك بدافع التعصب والعاطفة التي ينكرها على من يرد عليه، فهو لا يبحث عن الحقيقة وأبعد ما يكون عن النزاهة التي يتشدق بها!!

2 - قوله: ((إن مسألة الأصل الإلهي للقرآن لا يمكن حلها باعتبار طريقة نقله و توصيله و إنما تكون بدراسة مضمونه و تعاليمه)) اهـ

وهل المضمون والتعاليم الربانية العالية التي جاء بها القرآن والتي يشهد لها أعداء الإسلام أخذت من بحثه قدرا ولو ضئيلا بالمقارنة مع الأناجيل التي يؤمن بها وهي خاوية على عروشها!!

وبالمقارنة مع جهده الحثيث للتشكيك في طريقة جمع القرآن!!

3 - قوله: ((أنه نادرا ما نجد باحثا إسلاميا يقوم بتحليل نقدي لموضوع جمع القرآن حيث أنه كلما ظهرت بوادر محاولة مثل هذه فهي تُقمَعُ في حينها)) اهـ

يظهر بوضوح حرصه على تشويه صورة المسلمين وأنهم يقمعون من يحاول أن يناقشهم أو يرد عليهم.

وهو بهذا الكلام يريد أن يظهر المسلمين بأنهم يمارسون الإرهاب الفكري!

وهي طريقة عصرية تمارس اليوم على نطاق واسع ضد المسلمين!!

ـ[الخطيب]ــــــــ[03 Apr 2004, 12:05 ص]ـ

شبهته حول تسمية السور

يرمي جلكرايست إلى أن تسمية السور ليست توقيفية مدعيا أن بعضها لم يتم تسميتها من قبل النبي صلى الله عليه وسلم معرِّضا بأن تسميتها قد تمت من قبل غيره ويمثل لدعواه بسورة الإخلاص ونص كلامه في ذلك:

اقتباس

ــــــ

بعض هذه السور كانت لها أسماء في عهد محمد كما يتبين لنا من خلال الحديثين النبويين التاليين:

"من قرأ هاتين الأيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" (كتاب صلاة المسافرين‚ صحيح البخاري حديث رقم 1341)

"من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِمَ من الدجال" (نفس المرجع‚ حديث رقم 1342)

في الوقت ذاته هناك دلائل على وجود سُوَرٍ لم يعطها محمد أية أسماء. فسورة الإخلاص (رقم 112) على سبيل المثال لم يُسَمِّها محمدٌ على الرغم من أنه تكلم عنها مُطَوَّلا و ذكر أنها تساوي ثلث القرآن (الحديثين 1344 و 1346 من كتاب صلاة المسافرين‚ صحيح مسلم)

ـــــــــــــــ

الرد على هذه الشبهة

تسمية السور توقيفية لا اجتهادية ومعنى ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي اوقف الصحابة على أسماء السور والأدلة على هذا التوقيف مسرودة في كتب علوم القرآن وقد خلص إلى هذه النتيجة السيوطي في الإتقان حين قال:

" وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك "

وأما بخصوص مدعاه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسم سورة الإخلاص بهذا الاسم فهي دعوى عارية عن الدليل فقصارى حجته أن النبي صلى الله عليه وسلم عبر عنها بمستهلها كما في هذا الحديث: " أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن قالوا وكيف يقرأ ثلث القرآن قال قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن " صحيح مسلم عن أبي الدرداء 1/ 556

وعند الترمذي 3/ 276

" من قرأ قل هو الله أحد فقد قرأ ثلث القرآن "

وليس هذا بدليل لمايلي:

- إن تسمية السورة بمستهلها هو وارد في الأثر النبوي ومعهود عند الأسلاف ولقد ضم النبي صلى الله عليه وسلم إلى سورة الإخلاص سورتي " الزلزلة، والكافرون " في التعبير عن الكل بمستهله وذلك فيما أخرجه الترمذي 5/ 165 عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ إذا زلزلت عدلت له بنصف القرآن ومن قرأ قل يا أيها الكافرون عدلت له بربع القرآن ومن قرأ قل هو الله أحد عدلت له بثلث القرآن "

وأخرج النسائي 1/ 318 بسنده عن عمران قال: " صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فقرأ رجل خلفه سبح اسم ربك الأعلى فلما صلى قال من قرأ سبح اسم ربك الأعلى ... " الحديث والشاهد أنه عبر عنها بمستهلها لا باسمها المعروف وهو " الأعلى "

- ويضاف إلى هذا أنه قد ورد في السنة تسميتها مع سورة الكافرون بسورتي الإخلاص

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير