تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وليعلم الإخوة المشاركون أنه سيكون هناك تنقيح لهذه الردود وجمعها بعد تحريرها في زاوية في هذا الملتقى تكون أنموذجًا للأعمال الجماعية التي يقوم بها أعضاء هذا الملتقى.

والله أسأل أن يتمَّ هذا المشروع، وأن يبارك فيه، إنه سميع مجيب.

ـ[الخطيب]ــــــــ[24 Apr 2004, 10:51 م]ـ

رد الشبهات عن الفصل الثاني

يقول جون جلكرايست:

إذا كان محمد قد ترك بالفعل نصا كاملا و مجموعا كما يزعم العلماء المسلمون (عبد القادر عبد الصمد مثلا‚ انظر الفصل 6) فلماذا كانت هناك حاجة إلى جمعه بعد وفاته؟

التحليل والنقد

ينبغي هنا التفريق بين مسألتين:

هل ترك النبي صلى الله عليه وسلم نصا كاملا؟

والجواب عن بالإيجاب بلا مراء، ولسنا بحاجة إلى تقديم أدلة لأن الشأن في هذا قاطع واضح وعلى النافي تقديم أدلته، فالمثبت هنا مقدم على النافي، خصوصا أن المثبت مؤيد بالماضي والحاضر حيث نقل إلينا هذا القرآن كاملا متواترا دون زيادة أو نقصان ولا زال الحاضر يدعم ذلك بقوة، وليختبرنا المختبرون بزيادة حرف في القرآن أو نقصه ليعرف بعدها كيف سينكشف حاله ويفتضح أمره.

وأما الشق الثاني

هل ترك النبي صلى الله عليه وسلم القرآن مجموعا في مكان واحد وليكن هذا المكان بيوته صلى الله عليه وسلم كما ذكر بعض العلماء (ينظر: مناهل العرفان 1/ 240) ويشير إليه كلام الحارث المحاسبي في فهم السنن الذي قال فيه: كتابة القرآن ليست بِمحدثةٍ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابته، ولكنه كان مُفَرَّقًا في الرِّقاع والأكتاف والعُسُب، فإنَّما أمر الصِّدِّيق بنسْخِها من مكانٍ إلى مكانٍ مجتمعًا، وكان ذلك بِمنْزلة أوراقٍ وُجِدت في بيت رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فيها القرآن منتشرٌ، فجمَعَها جامعٌ وربطها بخيطٍ، حتى لا يضيع منها شيءٌ. أ.هـ

والجواب – من وجهة نظري - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات والقرآن الكريم غير مجموع في مكان واحد لا في بيته ولا خارجه وأدلتي على ذلك متعددة سأسردها بعد نقل خبر جمع القرآن في عهد أبي بكر كما هو في صحيح البخاري:

بالسند المتصل أخرج البخاري في صحيحه: " أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيَّ t ، وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ، قال: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ، فَقال: أَبُو بَكْرٍ إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقال: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنَ الْقُرْآنِ، إِلاَّ أَنْ تَجْمَعُوهُ، وَإِنِّي لأَرَى أَنْ تَجْمَعَ الْقُرْآنَ. قال: أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ لِعُمَرَ كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللهِ r ؟ فَقال: عُمَرُ هُوَ وَاللهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فِيهِ حَتَّى شَرَحَ اللهُ لِذَلِكَ صَدْرِي، وَرَأَيْتُ الَّذِي رَأَى عُمَرُ. قال زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: وَعُمَرُ عِنْدَهُ جَالِسٌ لاَ يَتَكَلَّمُ. فَقال أَبُو بَكْر: ٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ وَلاَ نَتَّهِمُكَ، كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللهِ r ، فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ. فَوَاللهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلاَنِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبِيُّ r ؟ فَقال أَبُو بَكْر: ٍ هُوَ وَاللهِ خَيْرٌ. فَلَمْ أَزَلْ أُرَاجِعُهُ حَتَّى شَرَحَ اللهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللهُ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقُمْتُ فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ وَالأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِه:} لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ {إِلَى آخِرِهِمَا. وَكَانَتِ الصُّحُفُ الَّتِي جُمِعَ فِيهَا الْقُرْآنُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ عِنْدَ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير