تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 May 2004, 09:21 م]ـ

الفارق بين المشاركتين 4 دقائق فقط:)

بارك الله في علمك أخي أبا بكر الأمريكي.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 May 2004, 12:36 ص]ـ

إخوتي الكرام:

لا يسعني إلا أن أُزجي لكم شكري على ما قدَّمتموه من فوائد نفيسة، بارك الله لكم في علمكم ووقتكم ومالكم وولدكم.

ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[26 May 2004, 01:24 ص]ـ

وأنا إيضا استفدت من هذا الموضوع وخاصة كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فإنه أمعن النظر في هذه المسألة وبينه أكمل بيان لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله كما هو العادة عنده فرحمه الله وجزاه خيرا

وبارك الله فيكم جميعا

ـ[طالب معرفة]ــــــــ[26 May 2004, 10:55 ص]ـ

أشكر الإخوة الكرام على اجتهاداتهم الطيبة في مناقشة صحة تفسير الآية، إلا أنني أريد أن أنبه إلى أن تفسير المفسرين ما هو إلا اجنهادات قابلة للصواب والخطإ، وليست كلاما صحيحا مائة بالمائة، وهي مرتبطة بالسقف المعرفي الذي يوجد تحته المفسر، ولهذا فإن مناقشة هذا التفسير من طرف الإخوة كانت جيدة، تبينت من خلالها مجموعة من المحاذير في التفسير، ومنها محاولات الربط بين الآيات والشخصيات والأحداث التاريخية، التي لا قرينة في الآية عليها، وإنما هي مما يحفظه الرواة من ثقافة أهل الكتاب وكتبهم، وإن كلام ابن تيمية الذي أورده الدكتور الكريم واضح في المسألة.

إن الذي يحتاج إلى الوقوف والنظر والتدبر هو رسالة القرية في هذه الآيات، فهذا مثل يضرب للناس في شأن التعامل مع المرسلين ورسالتهم، فالله أرسل رسولين إلى قوم ما لم يحددهم القرآن، فكذبوهما فأضاف ثالثا لكن هؤلاء القوم لم يستجيبوا له هو الآخر، بدعوى أن الله سبحانه وتعالى لم ينزل شيئا من السماء وأن هؤلاء الرسل كاذبين، وجاء رجل ليس من الرسل وعزز الرسل في دعوتهم لقومه، قائلا لهم: اتبعوا المرسلين، اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون، ولم يذكر لنا القرآن الكريم كيف تعامل معه قومه، ولاشك أن تعامل قومه معه لم يكن حضاريا، إذ أنهم لم يتعاملوا مع رسلهم بهذا المستوى، ولكن الله سبحانه وتعالى جزاه على تدخله هذا خير الجزاء، قيل ادخل الجنة قال ياليث قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين.

فهذا المثل المضروب هو الذي نحتاج أن نقف عليه، فالله أرسل الرسل معززا بعضهم ببعض، وما علينا نحن إلا أن نأتي من أقصى المدينة للتأكيد على رسالتهم بالنسبة لأقوامنا للننال الجنة وحسن الختام. وفائدة أسماء الأماكن والأشخاص والتواريخ لا فائدة منها في أفكار وتصورات يراد منها أن تكون إنسانية وعالمية تتجاوز الزمان والمكان.

والسلام

ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[26 May 2004, 11:28 ص]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في المقدمة في أصول التفسير:

هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد فإنها على ثلاثة أقسام: " أحدها " ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذاك صحيح. و " الثاني " ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه. و " الثالث " ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه وتجوز حكايته لما تقدم وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في مثل هذا كثيرا ويأتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك كما يذكرون في مثل هذا أسماء أصحاب الكهف ولون كلبهم وعدتهم وعصا موسى من أي الشجر كانت؟ وأسماء الطيور التي أحياها الله لإبراهيم وتعيين البعض الذي ضرب به القتيل من البقرة ونوع الشجرة التي كلم الله منها موسى إلى غير ذلك مما أبهمه الله في القرآن مما لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دنياهم ولا دينهم ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز كما قال تعالى: {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا}. فقد اشتملت هذه الآية الكريمة على الأدب في هذا المقام وتعليم ما ينبغي في مثل هذا. فإنه تعالى أخبر عنهم بثلاثة أقوال ضعف القولين الأولين وسكت عن الثالث فدل على صحته؛ إذ لو كان باطلا لرده كما ردهما ثم أرشد إلى أن الاطلاع على عدتهم لا طائل تحته فيقال في مثل هذا: {قل ربي أعلم بعدتهم} فإنه ما يعلم بذلك إلا قليل من الناس ممن أطلعه الله عليه؛ فلهذا قال: {فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا} أي لا تجهد نفسك فيما لا طائل تحته ولا تسألهم عن ذلك فإنهم لا يعلمون من ذلك إلا رجم الغيب. فهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف: أن تستوعب الأقوال في ذلك المقام وأن ينبه على الصحيح منها ويبطل الباطل وتذكر فائدة الخلاف وثمرته؛ لئلا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته فيشتغل به عن الأهم فأما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص؛ إذ قد يكون الصواب في الذي تركه أو يحكي الخلاف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الأقوال فهو ناقص أيضا فإن صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب أو جاهلا فقد أخطأ كذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته أو حكى أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى فقد ضيع الزمان وتكثر بما ليس بصحيح فهو كلابس ثوبي زور والله الموفق للصواب. انتهى من كلامه

والأمر كما سمعت الشيخ ابن عثيمين يكرر غير مرة في أشرطته: "كلام السلف قليل، كثير الفائدة. وكلام الخلف كثير، قليل الفائدة" وهذا لا يشمل كتب التفسير فقط بل وكل العلوم الشرعية فمثلا تجد أحد أرباب الفقه يخوض في مسألة معتمدا على حديث لا أصل له في كتب السنة مع أنه قد يوجد حديث صريح الدلالة في المسألة في الصحيحين.

وبعضهم أفنوا أعمارهم في دراسة العلوم اللغوية ثم إذا سألته عى معنى "لا إله إلا الله" كلمة التوحيد التي كان المشركون حتى الأميين منهم يفهمونها جعل يتخبط. والله المستعان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير