تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ألا يذكر كتابهم المقدس " فوق البيعة " أن داود قد رأى زوجة قائده العسكرى أوريّا وهى تستحم عارية فى فناء بيتها المجاور لقصره حين صعد ذات يوم إلى سطح هذا القصر (ولا أدرى لماذا، إلا أن يكون من أولئك العَهَرة العرابيد الذين يتجسسون على نساء الجيران، وبالذات اللاتى ليس فى بيوتهن حمّامات فيُضْطَرَرْن إلى الاستحمام عاريات فى فناء البيت " على عينك يا تاجر "، وكأننا فى فلم من أفلام البورنو والإستربتيز! ومن يدرى؟ فربما كان معه منظار مقرِّب حتى تتم المتعة على أصولها!). المهم أنها وقعت فى عينه وقلبه كما لا أحتاج أن أقول، فأرسل فأحضرها وزنى بها (بارك الله فيه!)، ثم لم يكتف بهذا العمل الإجرامى الذى يليق تماما بجدّ الرب الذى يعبده هؤلاء المتاعيس المناحيس، بل كلف رجاله فى ميدان المعركة أن يخلّصوه من الزوج المسكين بوضعه على خط التَّماسّ مع العدو فى قلب المعمعة، ونجحت مؤامرته الخسيسة وقَتَل العدوُّ أوريّا، فألحق داود زوجته بحريمه بعد أن تزوجها وبعد أن مرت أيام المناحة والحداد طبعا (سفر الملوك الثانى / 16 كله). انظروا إلى حرصه الجميل على التقاليد! والله فيه الخير! و" بَتْشاَبَع " هذه بالمناسبة هى أم سليمان النبى الملك! أَنْعِمْ وأَكْرِمْ بهذا النسب الملكى النبوى الإلهى الشريف! أى أن نسب المسيح، حسبما يقول كتابهم، هو نسبٌ عريقٌ فى الفُحْش والإجرام. أما نحن فننزّهه عن ذلك تمام التنزيه لأن أنبياء الله لا يكونون إلا من ذؤابات قومهم شرفًا وفضلا ونبلا. ولعل هذا هو السبب فى أن السيد المسيح، كما جاء فى " متى " (22/ 45)، قد نفى أن يكون من ذرية داود! والله معه حق، فإن مثل هذا النسب لا يشرّف أحدا، وإن كنا نحن المسلمين لا نصدّق حرفا من هذه الحكايات وأمثالها مما سطرته أيدى اليهود الفَسَقة الفَجَرة لتشويه كل قيمة نبيلة وشريفة فى الحياة! ثم هم بعد هذا يتهموننا نحن بالكفر والشرك والضلال! عجبى! لو كنت من أصحاب الأصوات الجميلة لفَقَعْتُ بالموّال وقلت: " خسيس قال للأصيل: ... ! "، لكنى للأسف لست حَسَن الصوت.

ومن المهازل التى لها صلة بقضية تعدد الزوجات نسبةُ كتابهم المقدس إلى الله أولادا من أمهات شتى، فضلا بطبيعة الحال عن آدم، الذى لم تكن له أم. ومن هذا الوادى تسمية العهد العتيق للرجال فى بدء الخليقة بـ " بَنِى الله " فى مقابل تسمية النساء بـ " بنات الناس " (تكوين / 6/ 2)، وقول الله لبنى إسرائيل: " أنتم بنو الرب إلهكم " (تثنية الاشتراع / 14/ 1)، وقوله سبحانه لداود: " أنت ابنى. أنا اليوم ولدتك " (مزامير / 1/ 7). ليس هذا فقط، بل يجعله بِكْره (مزامير / 88/ 27)، ليعود بعد ذلك فيقول إن إبراهيم هو بكره (إرميا / 31/ 9)، ناسيا أنه قد جعل البكورية فى موضع سابق على هذين الموضعين لإسرائيل (خروج / 4/ 2)! يا له من إله مسكين! إنه يذكِّرنا بخَرَاش الذى تكاثرت الظباء عليه فلم يعد يدرى من كثرتها ماذا يصيد منها وماذا يدع. لقد كثر أبناء الله حتى لم يعد يتذكر مَنِ البِكْر منهم ومن ليس كذلك! معذور يا ناس! كان " الله " فى عونه! فإذا كان الإله، كما يقول كتابهم، له كل هؤلاء الأولاد الذين جاء بهم من أمهات شتى، فمعنى هذا أنه هو أيضا كان من المعدّدين مثل من ذكرنا من الأنبياء السابقين فكيف يجرؤون إذن أن يرموا المسلمين ورسولهم وحدهم بالكفر والزنى لنفس السبب؟

أإلى هذا الحد ينغِّص حقدُكم على سيد الأنبياء والمرسلين ودينه النقى البرىء من الشرك والوثنيات حياتَكم ويخرجكم عن طوركم فلا تستطيعون تفكيرا ولا تحسنون تعبيرا، بل يأخذكم البِرْسام فتَهْذُون وتَبْذُؤون متصورين أنكم تقدرون على تلطيخ صورته؟

هيهات ثم هيهات ثم هيهات ... إلى آخر الهياهيت التى فى الدنيا جميعا!

ثم إنكم بعد ذلك لصائرون إلى المكان الذى يليق بأمثالكم، وأنتم تعرفونه جيدا. ألا وهو مراحيض الغِسْلِين فى قاع سَقَر!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير