تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وليست العبرة فى المدح وإطلاق صفات التبجيل والاجلال لكن العبرة فى الموقف من أقوالهم خاصة عندما يبدو لك ان تخالفهم ..

وقد ألفنا في زمننا هذا قراءة خطابات فكرية "دبلوماسية"من نوع جديد: حيلتها الطعن الشديد لكن مخرجا فى صورة المدح الشديد. فيقولون مثلا:

" القرآن أجل من أن يفهم بعقولنا القاصرة .. "

أو:

"الشريعة أنظف من أن ندنسها بتطبيقاتنا ... "

أو:

" الله تعالى أعظم من ان يتدخل فى شؤون سياساتنا واقتصاداتنا .... "

وليس وراء هذه العبارات "الممجدة" الا اللهاث خلف الغاء الشريعة, وإقصاء القرآن من حياة الناس, وتعطيل الدين.

ولصاحب "اسرار القرآن"نصيب وافر من هذه الآلية. فاستمع اليه وهو يخالف الناس فى معنى "الجمهور":

والحق أن ثمة مسأله يجب الوقوف عندها, وهي ما نتناقله من أن هذا "قول الجمهور", فمتى يكون الرأي رأي الجمهور بحق؟!.

ذلك أن كثيرا مما في التفاسير, هو أخذ رجل عن رجل, ونقل الواحد عن الآخر, فتبدأ بابن عباس رضي الله عنهما مثلا, فيحمل القول نفسه مائة مفسر, فيصلنا نحن على أنه "قول الجمهور", وهذا ليس بعدل ولا بحق, فإنما هذا قول إمام واحد, وألف ناقل, فلن يعدو أن يبقى قول إمام واحد!.

أما قول "الجمهور" بحق, فهو أن ندفع بالمسألة الواحدة لمائة إمام, فينظروا فيها كل على حدة, ثم يقول كل بقوله, فإن قال أغلبهم برأي واحد متفق, دون أن يسمعه من الآخر, فذلك المتفق الغالب, هو "قول الجمهور", فلننظر ولنتحسّب. {قل إنما أعظكم بواحدة, أن تقوموا لله مثنى وفرادى, ثم تتفكروا}.

فالرجل للتهوين من شأن السلف لا يتورع من اقتراف خطايا فكرية منها:

-زعم ان القول لواحد والمائة نقلة فقط. أفلا يحتمل ان نقلهم "أقرار"؟ لم يفترض أنهم مخالفون لما ينقلون؟ فليس فى العادة ان يروج الانسان لسلعة غيره ولا يفعل ذلك لسلعته هوخاصة فى مقام المنافسة. صحيح انه لا ينسب لساكت قول لكن الناقل بنقله وترويجه لفكرة يشعر بتبنيه لها .... واعتقاد العكس يسلك فى سلك الشذوذ.

-يرى ان قول "الجمهور" بحق هو القول الذي يسفر عليه ما يشبه صناديق الاقتراع. وليت شعري كيف يرتب هذا الاقتراع فى كل لحظة أم فى كل اربع سنوات؟ ثم قوله هذا هل انفرد به ام قاله الجمهور. وكيف نجعل المتحكم فى اعتبار" ما هو جمهور"رأيا فرديا .... اليس هذا تنا قضا فى القول؟

-ثم على افتراض أن مقولته عن مفهوم"الجمهور" صحيحة ... فهل يدعي أن تفسيراته صادق عليها الجمهور.

لا أظنه يدعي ذلك. ومن ثم لا ينفعه الاعتراض على ما يسميه الجمهور ب"الجمهور".وأنما ذكره فى سياق التهوين فقط.

سيأتي المزيد من الكشف عن تناقضه في هذه المسألة فى الموعد المقبل ان شاء الله.

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[13 Jun 2005, 10:08 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جميل هو الإصرار عند "صاحب هذا الموضوع " على نقده لموقع الأسرار وما حواه من دراسات واجتهاد (يؤجر صاحبه وان أخطأ) .. و نشكر لصاحبنا الذي قد يحق لي وصفه ب "المردود عليه " تأدبه هذه المرة، و محاولته الحديث بأسلوب علمي أكثر! فشكراً له!

الآن ...

سأبدأ مع المردود عليه في سؤاله (عن رأيه في منهج الشيخ صلاح الدين أبو عرفة؟!) قبل الخوض في نتائج دراساته .. وفي استخدام ألفاظه ..

هل أنت مع قراءة القرآن، وتدبره، بالاعتماد على مفاتيح الهدى (القرآن نفسه، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم) و باستخدام اللغة والعقل أم لا؟!

قلت عن الظاهر، و سقت لنا أقوالاً تُعرف بها الظاهر، الذي ما عاد ظاهراً!!

ما رأيك أن نستبدل "الظاهر " بكلمة "المُيسر " (ولقد يسرنا القرآن للذكر)

أو "المبين " أو .... ؟؟!!!

بل ما رأيك لو ذهبنا إلى كتاب الله نستقصي فيه كلمة (ظهر) ومشتقاتها، ودرسناها فعرفنا حدود الظهور في الكلام؟!

وحين نُحاكم فهماً بظاهر القرآن، فنحن نتحدث عن "الظاهر" لا" الواضح"!!، فقد يكون أمراً ظاهراً لا تعلمه أو لا تفطن إليه! والعلة في الرؤية لا في الظهور ..

وكيف نقرأ كلام الله، ولا نرى إلا بُعداً واحداً ... نُسميه ظاهراً وكفى!!

والشيخ -جزاه الله خيراً - لا يُصادر رأي السلف أو حقهم، فحق كل مسلم الإقبال على كتاب الله، والفهم منه ... ولكننا نُحاكم كل قول باستدلاله ... فمن حقك أن تقول أن المنسأة عصا، ولكن أرني كيف عرفت، و كيف يتوافق قولك مع سياق الآية أو القصة القرآنية ...

ثمّ يوضع القولين على مائدة المُفاضلة .. !

أما إن قلتها هكذا! وكل حجتك و استدلالك هو رأيك أو لقبك أو نقلك، فمن حقنا أن نرفض قولك (كائناً من كنت)، لافتقاده للمنهجية العلمية في الاستدلال ..

و أعود لأسأل "صاحب الرد" المردود عليه عن رأيه في المنهج؟! أولاً ...

و ننتظر "النقد" ..

ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[14 Jun 2005, 10:58 م]ـ

أخي خالد إسمح لي أن أعيد سؤالك لكن بشكل أوسع ....

فالسؤال هنا يجب أن يطرح بشكل عام على الأعضاء بما فيهم بكل تأكيد صاحب هذا الموضوع أخونا أبوعبد المعز وبشكل خاص لأصحاب هذا الموقع الشيخ والدكتور والعالم كي نعلم

هل أنت مع قراءة القرآن، وتدبره، بالاعتماد على مفاتيح الهدى (القرآن نفسه، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم) و باستخدام اللغة والعقل أم لا؟!

لا أريد أن يفهم من مشاركاتنا هذه أننا كيداً لأي مؤمن بل على العكس فنحن نعظم كل مؤمن مستمسك بكتاب الله لكن نريد أن نعلم

هل هذا المنهج بالتدبر هو (الصحيح)؟؟؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير