ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jun 2005, 02:02 م]ـ
أشكر الأستاذ الكريم أبا عبدالمعز على نقاشه العلمي هذا، وهذه فرصة موفقة تعاد مرة أخرى للطرح بناء على دعوات متكررة من أكثر من جهة لمناقشة الأفكار التي يطرحها موقع (أسرار القرآن) للشيخ الفاضل صلاح أبو عرفة وفقه الله. وأرجو أن يتاح المجال كاملاً لصاحب هذه الحلقات في طرح ما يريده أولاً، ثم يمكن فتح المجال للمناقشة بعد ذلك في الأفكار التي طرحها.
ـ[سلسبيل]ــــــــ[16 Jun 2005, 01:20 ص]ـ
جزى الله الشيخ أبا عبد المعز خير الجزاء ..... فقد أوضح اللبس الذي كان عندي وربما عند الكثير غيري .... وإنا ننتظر المزيد من الإصرار ...
قال تعالى: " وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض "
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[16 Jun 2005, 02:51 م]ـ
يطمح الشيخ" ابو عرفة" الى تأسيس منهج لتفسير القرآن مستقلا عن السابقين وبعيدا عن فهم السلف ,هذا المشروع فى حقيقة الأمر يكشف عن آفتين:
-آفة خلقية
-آفة ذهنية.
أما الآولى فمدارها على الغرور والتعالي بدون حق. وأما الثانية فمرجعها الى الجهل والتجاهل. وهذا بيان ذلك كله:
السلف عند المردود عليه طبقتان-لفظيا فقط وأما فى نفس الأمر فكل السلف عنده شيء واحد--:
-طبقة الصحابة.
-طبقةكل من جاء بعدهم.
وله مع كل طبقة حال:
فحاله مع الصحابة:"المزاحمة"
وحاله مع باقي الأمة:"المجاوزة".
فقد أعلن مرارا أن تفاسير السلف غير ملزمة له. لأسباب نحصرها -بإيجاز-في ما يلي:
-اشتمالها على ما هو مجانب لنصاعة الاسلام: الاسرائيليات.
-اشتمالها على ما هو مجانب لحصافة العقل:الاخطاء.
-اشتمالها على ما هو مجانب لعبقرية اللغة: السطحية.
-اشتمالها على ما هو مجانب للتاريخ: الكذب.
ذلك زعمه وهو أولى بما يتهم به غيره-كما سيأتي-.
ومن مظاهر تجنيه بهذا الصدد مؤاخذته الجميع على قول لا يدري من هو قائله.فما أشبهه بمن يعتقل قرية بأكملها بمجرد تلقي مكالمة هاتفية من مجهول يخبر فيهاعن جريمة محتملة. فهو لا يكاد يذكر مفسرا بعينه "أخطأ" فى تفسير آية بعينها ... وإنما يتهم المفسرين على الاطلاق. قال فى شأن قصة يونس عليه السلام:
المفسرون, وباختصار, يقولون, وانتبه أن ما سيأتي هو "قول" المفسرين من الناس, وليس قول النبي عليه الصلاة والسلام, يقولون: إن يونس دعا قومه فلم يستجيبوا له, فأيس منهم ولم يصبر عليهم, فخرج من بينهم وفرّ من خدمة الله والرسالة, فأتى سفينة تحمل ناسا, فركب فيها, فهاجت بهم الريح, وماج بهم البحر, فاضطروا إلى إلقاء بعضهم في البحر, ليخف حمل السفينة, ولم يكن لهم سبيل إلى ذلك سوى الاستهام والاقتراع, فاستهموا, فوقع السهم على يونس, فأعادوا الاستهام, -لأجل منزلة يونس فيهم, فوقع السهم عليه مرة أخرى, وأخرى, حتى استسلموا لها وألقوه في البحر. فالتقمه الحوت, فأوحى الله إلى الحوت: لا تأكل له لحما ولا تهشم له عظما, فإن يونس ليس لك رزقا, وإنما بطنك تكون له سجنا.
ثم أدرك يونس ذنبه, فاستفغر, فألقاه الحوت بالعراء, وأنبت الله عليه شجرة من يقطين.
وكان من أمر قومه أن أدركوا بعد خروجه من بينهم أن العذاب نازل بهم لا محالة, فخرجوا يبكون, برجالهم ونسائهم وصبيانهم, وفرقوا بين الغنمة ووليدها والبقرة ووليدها ولبسو المسوح, وصاروا يجأرون؟!.
هذا هو مجمل ما في التفاسير, جزا الله علماءنا عنا كل خير بجهدهم.
فهل لنا أن "نراجع" أقوال المفسرين, أم هم معصومون كالنبي؟.
وهكذا يستهويه الذهاب والمجيء بين التعويم والتعميم:
تعويم المصطلحات والمفاهيم.
وتعميم التهم والاحكام.
فليس عند الرجل مفسر شخصي بل هو مفسر نوعي واحد.
فيكثر من عبارات: "المفسرون يقولون"و "قالت التفاسير"-بصيغة الجمع- لكنه لا ينسب اليها الا قولا واحدا-بصيغة المفرد-:
"قول" المفسرين من الناس, وليس قول النبي عليه الصلاة والسلام."
ولا ينسى ان ينبه قارئه الى الحقيقة الانسانية للمفسرين ... لكنه ينسى فى غمرة تحامله أن المدعو"ابو عرفة" هو أيضا إنسان ... وأن ما قاله "ابو عرفة"ليس مأخوذا عن النبي عليه الصلاة والسلام. كذلك يكون الكيل بمكيالين.
ويكرر صنيعه هذا فى كل مناسبة كما فى كلامه عن الجفان والقدور" النووية":
¥