تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[21 Jun 2005, 01:17 ص]ـ

أستاذنا الفاضل محمد إسماعيل عتوك؛ سرني تعليقك، مع أني لم أفهم مغزى توجيهك لي مع قبولي لنصيحتك، وابتهاجي بها.

ولي طلب أستاذي العزيز: لعلك تبدي رأيك وبصراحة ووضوح في موقع أسرار القرآن، وما يطرح فيه من غرائب وعجائب، واقرأ هذه الدراسة له كمثال:

http://www.alassrar.com/sub.asp?page1=study1&field=studies&id=45

أرجو أن تدلي بحكمك، فهو يهمنا

ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[22 Jun 2005, 10:33 م]ـ

شكرًا لك يا أخي أبا مجاهد على سرورك للنصيحة، وابتهاجك بها، وقبولك بها مع أنك لم تفهم مغزاها- كما تقول- وما أظن أن قولك هذا إلا من باب التواضع؛ فليس في كلامي ما يخفى على أمثالك يا أخي أبا مجاهد .. وكل ما أريد أن أقوله هو أن يحترم كل واحد منَّا آراء الآخر، وحريته في التعبير، وفي الخطاب وأن نحسن الظن بإخواننا المسلمين، وألا نكيل لهم الاتهام بمكيال بوش وشارون، دون تبصر، وتأمل، وتفكر، حتى يظهر لنا أنهم يسيئون الأدب فعلاً مع الأئمة من السلف الصالح، ويسيئون إلى القرآن الكريم في الفهم، والتأويل، ويقولون على الله سبحانه ما لم يقله في كتابه العزيز. أما أن نتهمهم لمجرد أنهم يخالفوننا في الرأي بأنهم يسيئون الأدب مع السلف، وبأنهم مصابون بآفة خَلقية، وخُلقية، وبأنهم يعملون على إلغاء الشريعة, وإقصاء القرآن من حياة الناس, وتعطيل الدين، وهم مسلمون موحدون، فهذا ما لا ينبغي لمسلم أن يفعله. وعلينا أن نتذكر دائمًا أنه ليس أحد منَّا من هو معصوم، فكل ابن آدم خطَّاء، وخير الخطائين التوابون، وأن كلاً يؤخذ من قوله، ويُرَدُّ عليه إلا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. والعجب ممن يلغي عقله، ويعطل تفكيره أمام عقول الآخرين، وتفكيرهم؛ وكأن الله سبحانه خلق لهم عقولاً يفكرون بها، وألسنة ينطقون بها، ولم يخلق لنا نحن غير آذان نسمع بها ما يقولون.

وإن كان يسيئك يا أبا مجاهد ما تراه من غرائب وعجائب في أقوال صاحب موقع الأسرار، فإن في كتب التفاسير على اختلافها ما هو أعجب، وأغرب، وكل إنسان يحمل طائره في عنقه .. وقد نبهت في مقالاتي إلى كثير من غرائب المفسرين وعجائبهم، وهي شواهد محسوسة وملموسة لمن أراد أن يعتبر .. ولكن مشكلتنا أننا لا نريد أن نسمع، ولا نريد أن نرى، وإذا أردنا أن نرى فإننا ننظر إلى الأمور من منظار هو أضيق من خرم الإبرة. ومشكلتنا أيضًا أننا لا نفرق بين أقوال المفسرين من السلف، وأقوال الأئمة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، كما لا نفرق بين قول لابن عباس رضي الله عنهما صحت روايته، وبين قول له آخر لم تصح روايته .. وقد روي عن عائشة رضي الله عنها أن ما ثبت نسبته إلى ابن عباس لا يتجاوز المائة حديث.

وليتك يا أبا مجاهد تقف على ما يقوله الشيخ ابن تيمية في رده على المفسرين، وتصحيحه لأقوالهم في كثير من الآيات، ومن أقواله في دقائق التفسير:” والموجود بأيدي الأئمة من الروايات الصادقة والكاذبة والآراء المصيبة والمخطئة، لا يحصيه إلا الله، والكلام في تفسير أسماء الله وصفاته وكلامه فيه من الغث والسمين ما لا يحصيه إلا رب العالمين؛ وإنما الشأن في الحق والعلم والدين .. وهذه الكتب، التي يسميها كثير من الناس كتب التفسير فيها كثير من التفسير منقولاتٌ عن السلف، مكذوبةٌ عليهم، وقولٌ على الله ورسوله بالرأي المجرد، بل بمجرد شبهة قياسية، أو شبهة أدبية .. ومعلوم أن في كتب التفسير من النقل عن ابن عباس من الكذب شيء كثير من رواية الكلبي عن أبي صالح، وغيره، فلا بد من تصحيح النقل؛ لتقوم الحجة “.

والأهم من هذا كله يا أبا مجاهد أن هناك أولويات ينبغي أن تراعى من قبل المسلمين الغيورين على دينهم وقرآنهم، وكفانا نزاعًا وتهجمًا على بعضنا البعض، وأعداؤنا بيننا يطعنوننا في صدورنا بسهامهم المسمومة، فندير لهم ظهورنا، ولا نرى أمامنا إلا أبناء جلدتنا، وإخواننا في الدين، نتصيَّد أخطاءهم في ماء نعكره نحن، وقد يكون في الغالب ماء لا تشوبه شائبة من عكر، أو نحوه .. لماذا؟؟؟ لست أدري!!!

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[23 Jun 2005, 01:15 ص]ـ

الأستاذ الكريم: محمد إسماعيل عتوك؛ جزاك الله خيراً كثيراً على هذا الإيضاح

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير