تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

8 ـ لكن قد يبقى تعلق بعض ضعاف النفوس ببعض الشبه، وهذه تحتاج إلى إزالة، فمن منَّ الله عليه بالقدرة على الجدل، ومعرفة المداخل والمخارج منه، فإنه يمكنه إزالتها ـ بإذن الله ـ ولو كان علمه ناقصًا؛ فإن كثيرًا من الشبه تحتاج إلى عقل أكثر منها إلى علم، فإذا اجتمعا كان عين المراد.

ـ[سليمان داود]ــــــــ[17 Aug 2005, 03:15 ص]ـ

((إن من يتطاول اليوم على القرآن بالإبطال من جهة اللغة أو البلاغة أو غيرها إنما يصف نفسه بالجهل المطبق جدًّا ... )).

هذا خطاب جميل يا دكتور مساعد، وربما يكون مقنعًا للوهلة الأولى .. ولكن قل لي بربك لمن يوجه هذا الخطاب؟ أيوجه إلى المسلمين، وهم في غنى عنه؟ أم يوجه إلى أعداء المسلمين الذين يطعنون ليل نهار في إعجاز القرآن وبلاغته وبيانه، ويحاولون بكل ما أوتوا من وسائل هدم هذا الدين، وصرف الناس عنه من خلال طعنهم في القرآن، وإقناعهم بأنه من كلام البشر، لا من كلام خالق البشر؟؟؟

أيكفي أن نقول لهم: إنكم حين تطعنون في القرآن الكريم إنما تصفون أنفسكم بالجهل المركب، ولو كنتم تعقلون، لما فعلتم ذلك. والدليل على ذلك أن الله تعالى وصفكم بأنكم لا تعقلون؟؟؟

أتدري يا دكتور مساعد كم تنصَّر من شباب المسلمين على أيدي هؤلاء المستشرقين، الذين تستهين بهم، ولا تقيم لهم وزنًا؟؟؟ ويكفي أن تزور موقعًا واحدًا من مواقعهم، لترى بنفسك ماذا يفعل أولئك، وما يكتب هؤلاء المغرضون من المستشرقين، والملحدين، والعرب اللادينيين عن قرآننا، وعن نبينا عليه الصلاة والسلام، وعن إسلامنا؟؟؟

ومن قال لك يا دكتور مجاهد: إنك إذا رددت على شبهاتهم، وكشفت عن زيفها وبطلانها أنك تجادلهم، وأن المطلوب منك إقناعهم؟؟؟ وهل مثل هؤلاء ينفع معه الجدل؟؟؟ وهل كان الغرض من تحدي القرآن للكفار بالقرآن الكريم هو جدالهم وإقناعهم بأنه كلام الله جل وعلا؟؟؟ وإن كان كذلك فهل نفع الجدل معهم شيئًا؟؟؟ وإن لم ينفع معهم شيئًا، فلم إذًا تحداهم؟؟؟

اسأل نفسك يا دكتور مساعد، وأنت أستاذ في التفسير: لماذا تحدى الله تعالى الكفار بالقرآن وهو يعلم أنهم لا يؤمنون به بصريح قوله تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) (الطور:33 - 34)؟؟؟

نعم اسأل نفسك، وستعلم حيئذ أنك مطالب كإنسان مسلم قبل غيرك بالذود عن دينك وقرآنك ونبيك بالتصدي لدعوات أولئك المغرضين من أعداء الإسلام، فكيف وأنت العالم المؤتمن على حمل هذه الرسالة، ورفع رايتها خفاقة فوق كل راية؟؟؟ وإن كنت مقتنعًا بذلك فهل يتم لك ما تريد إلا بالتصدي لتلك الدعوات الهدامة، والكشف عن زيفها، وبيان بطلانها، والغرض منها؟؟؟

ولاحظ قبل أن تجيب أنك تكتب تحت عنوان ((كيف ترد على من يزعم وجود أخطاء لغوية في القرآن))، لا ((كيف تجادل من يزعم وجود أخطاء لغوية في القرآن؟؟؟

ـ[أخوكم]ــــــــ[17 Aug 2005, 06:41 ص]ـ

صدقت أبا عبدالمعز

(( .. من غباوتهم أنهم لا ينتبهون إلى الترتيب الصحيح: كلام العرب أولا ..... ثم تفسير نظامه ثانيا ..... فالنحو هو الذي ينبغي أن يطابق كلام العرب لا العكس .....

ولو سالتهم: هذه القواعد التي استنبطها النحاة في عصر التدوين من أين جاءتهم ..... ؟ لقالوا من كلام العرب .... ))

وثمة أمور مع ذلك:

1 - من لم يعترف في الأمر الأكبر الأوضح الأهم الذي يختص بألوهية الله وحده وبطلان ألوهية المسيح، فهل سيعترف بالأمر الأدق الأصعب الأخفى المتعلق باللغة؟!!

2 - من أحس بنوع من الملل والسآمة فليزر مواقعهم وليقرأ كلامهم ليضحك من قوم ينتقدون لغة القرآن وهم أكثر من يقع في الأخطاء اللغوية

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[18 Aug 2005, 02:56 م]ـ

أشكر أخي سليمان كثيرًا على ملاحظاتك، لكن أودُّ أن أنبِّه إلى أمورٍ:

أولاً: إن قولك (( ... هؤلاء المستشرقين، الذين تستهين بهم، ولا تقيم لهم وزنًا)) لا أدري من أين أخذته، وأنا لا أرى هذا الرأي الذي نسبته إليَّ، وإني لأعرف ما يكتبون وقرأت في تراثهم، ولا يخفاك كثير ممن تتلمذ على هؤلاء وأخذ بطريقهم، وتسنَّم مناصب، وغيَّر وأثر في ثقافتنا، فمن قال لك: إني أستهين؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير