تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام والأخنس بن شريق خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي من الليل في بيته. فأخذ كل رجل منهم مجلسا يستمع فيه، وكل لا يعلم بمكان صاحبه. فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا. فجمعهم الطريق، فتلاوموا وقال بعضهم لبعض: لا تعودوا فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا. ثم انصرفوا.

حتى إذا كانت الليلة الثانية، عاد كل رجل منهم إلى مجلسه، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا، فجمعهم الطريق، فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة، ثم انصرفوا.

حتى إذا كانت الليلة الثالثة، أخذ كل رجل منهم مجلسه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض لا نبرح حتى نتعاهد ألا نعود على ذلك ثم تفرقوا ".

16 - استمر اضطرابهم في الحكم عليه:

- ساحر.

- كلا كلا: مجنون.

- لا بل: شاعر.

- أو من الأفضل أن نقول: كاهن.

- ما رأيكم بـ: قصص مسطورة (مكتوبة) .... الخ.

17 - صار القرآن الكريم حديث الناس في مكة .. ولا بد لهم من كلمة فصل قاطعة واحدة حول القرآن الكريم، يخاطبون بها أهل مكة والقادمين إليها من القبائل العربية للحج والتجارة.

جاء في تفسير ابن كثير 4/ 444: " تداعوا فيما بينهم واجتمعوا في دار الندوة ليجمعوا رأيهم على قول يقولونه فيه قبل أن يقدم عليهم وفود العرب للحج ليصدوهم عنه فقال قائلون شاعر وقال آخرون ساحر وقال آخرون كاهن وقال آخرون مجنون.

كما قال تعالى: " انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ".

كل هذا والوليد يفكر فيما يقوله فيه ففكر وقدر ونظر وعبس وبسر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر ".

18 - وبعد فشلهم في الحكم عليه حكماً قاطعاً يخاطبون به العرب دفاعاً عن دينهم وآلهتهم التي يتعصبون لها .. هربوا من التحدي لاجئين إلى أسخف حججهم.

محمد يأخذ هذا القرآن المعجز في بلاغته العربية من حداد رومي أعجمي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

قال تعالى في سورة النمل: " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـ?ذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ".

ولكم أن تشفقوا في حال قريش .. تلك كانت حجتهم؟؟!!!

أ. هل من عيب أن يجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حداد يعالج شيئاً من أمور الحياة الدنيا.

ب. هل تلك الفترة القصيرة جداً .. وفي السوق وبين الناس .. كافية لتعليمه هذا القرآن الكريم؟

ج. هل عهد عن هذا الحداد أنه علم أحداً قبل النبي أو بعده؟

د. هل رافق هذا الحداد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في كل أحواله؟

هـ. متى كان ذلك الحداد يدرس الكتب؟ ولو كان عالماً ذلك العلم الذي يدعونه، لماذا اشتغل بالحدادة؟ مع أن مهنة الكهانة تدر مبالغ طائلة أكثر؟ متى سيكون للحداد وقت فراغ يعلم الناس فيه ويبث علمه الغزير؟

و. ألم يكن الحداد أولى بثمار علمه من محمد؟

ز. هل القرآن الذي أعجز قريش بفصاحته .. صدر عن هذا الحداد ذي اللكنة الأجنبية (الأعجمية) المعروفة؟

ح. لماذا لم يكن ذلك الحداد من أتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

ط. لم يُثبت التاريخ أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تلقى تعليماً (أي تعليم) على يد أي معلم (عدا مَلَك الوحي) قط.

ولم يرد في كتب التاريخ أنه صلى الله عليه وسلم لقي أحد علماء أي دين، وحدثه عن دينه، قبل إعلان النبوة.

19 - ولما لم تجد تلك المزاعم صدى في أسماع العرب (من مسلمين جدد، وباحثين عن الحقيقة) لسخافتها كان الهروب الجديد من التحدي.

النبي الموحى إليه بشر مثلهم ... " أبعث الله بشراً رسولاً " لماذا .. لماذا لم يكن من الملائكة؟ أو على الأقل ... كان حارسه الشخصي ملك.

قال تعالى في سورة الأنعام: " وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ ".

فرحمة بهم لم يكن النبي من الملائكة .. ولم يكن معه حارس منهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير