2. الرد على الشبهات بالحجة والبرهان، مؤيَّداً بالدليل الصحيح، وفق ضوابط وآداب الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن.
3. وضع الشروط العلمية المطلوب توفرها بمن يريد المساهمة في الانتصار للقرآن الكريم.
4. بيان الحكم الشرعي في الدراسات التي تحاكم القرآن الكريم (مصدراً وأسلوباً ومحتوىً) وفق أسس مناهج محاكمة النصوص الأدبية البشرية، دون مراعاة خصوصيته الإلهية، وتفرده عن كلام البشر.
5. إظهار حقيقة الإعجاز القرآني، بلا تكلف قد يؤدي إلى الطعن في النص القرآني. ووضع ضوابطه، والرد على الشبهات حول الصحيح الثابت منه .. فالقرآن الكريم هو كلام الله المعجِز.
6. تجميع الجهود الفردية للعلماء المسلمين الذين بحثوا في الشبهات المثارة حول القرآن الكريم، والتعريف بها، والاستفادة منها.
أهمية علم الانتصار للقرآن الكريم
لهذا العلم أهمية كبيرة للفرد والمجتمع ومن يطلب الحق من غير المسلمين .. والأهم من ذلك: خدمة كتاب الله جل جلاله، وصيانته، والانتصاف له من الشبهات المثارة حوله ..
ومن فوائد تخصيص علمٍ خاص بالانتصار للقرآن الكريم:
1. لفت أنظار العلماء وطلاب العلم والباحثين الجدد إلى هذا العلم؛ لتخصيصه بالعناية والتأليف وتحقيق المخطوطات المتصلة به.
2. تقعيد قواعد وأسس للعلم حتى لا يدخله من ليس أهلاً له، فيفسد أكثر مما يصلح. ([32]) كما لا يُقبَل أن يبحث في علوم التفسير والقراءات والتجويد .. من ليس من أهلها.
3. كي ينال هذا العلم نصيبه اللائق به من البحث ـ وخاصة في أطروحات الماجستير والدكتوراة والأبحاث المحكمة ـ .. مثل غيره من باقي مباحث علوم القرآن الكريم التي كثُرَت الدراسات والأبحاث حولها كالناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والمحكم والمتشابه .. وهذا لا يعني عدم البحث في تلك العلوم والمباحث، ولكن من المهم أن تكون الأولوية لعلم الانتصار للقرآن الكريم، بما يتناسب مع طبيعة الهجوم عليه من شتى الاتجاهات في عصرنا الحالي.
4. تجميع جهود العلماء السابقين واللاحقين، فيبني اللاحق على جهد السابق. ويلتقي العاملون فيه في ندوات ومنتديات خاصة بهم؛ ليتبادلوا الأفكار في الشؤون المختلفة لهذا العلم.
5. أعداء القرآن يهاجمونه بمنهجية منسقة واضحة المعالم. بينما الردود عليها فردية، بحاجة إلى تجميع وتنظيم، ولا سبيل لتجميعها إلا بإيجاد علمٍ يختص بشؤونها.
6. توفير الردود العلمية الصحيحة للعاملين في الدعوة الإسلامية، وخاصة في هذا الزمان. حيث للإعجاز القرآني الدَّور الأبرز في الدعوة الإسلامية في أوساط علماء العالم المتقدم.
مما جعل الإسلام أسرع الأديان انتشاراً في هذا الزمان، زمن العلم. ([33])
7. الدفاع عن الإعجاز القرآني فرض كفاية ([34]) على الأمة، ويجب تحديد أسس واضحة علمية لمنهجية البحث فيه.
8. يضم هذا العلم ويشمل مؤلفات سابقة للعلماء ككتاب الانتصارات الإسلامية لسليمان الطوفي ([35])، والانتصار للقرآن للباقلاني ([36]) .. فهي لا تدخل تحت أي علم من علوم القرآن الكريم الحالية كالناسخ والمنسوخ والمكي والمدني .. رغم أنها تتناول دراسة موضوعات في القرآن الكريم.
موقع علم الانتصار للقرآن الكريم بين باقي علوم القرآن الكريم وعلوم الشريعة
علوم القرآن الكريم: هي الأبحاث التي تتعلق بهذا الكتاب المجيد الخالد من حيث النزول والجمع والتدوين .. وغير ذلك من الأبحاث الكثيرة التي تتعلق بالقرآن العظيم، أو لها صلة به. والغرض منه: فهم كلام الله عز وجل. ([37])
فعلوم القرآن الكريم هي: كل علمٍ يخدم القرآن، أو يستند إليه. ([38])
وقد تنوعت علوم القرآن الكريم، وتعددت المباحث المتعلقة بها بحسب اجتهاد الباحث واهتماماته .. وحتى زمن التدوين. ([39])
وحتى تتوضح مكانة علم الانتصار للقرآن الكريم بين باقي مباحث علوم القرآن الكريم، سيتم استعراض أبزر مباحث علوم القرآن الكريم، التي أثارت اهتمام الباحثين المعاصرين:
¥