- مناع القطان في " مباحث في علوم القرآن " ـ وهو أكثر من توسع من المعاصرين في ذكر أنواع مباحث علوم القرآن ـ، والمباحث التي ذكرها: المكي والمدني، أول وآخر ما نزل، أسباب النزول، تنزلات القرآن، جمع القرآن وترتيبه ورسمه، الأحرف السبعة والقراءات، المحكم والمتشابه، العام والخاص، الناسخ والمنسوخ، المطلق والمقيد، المنطوق والمفهوم، إعجاز القرآن، أمثال القرآن، أقسام القرآن، جَدَل القرآن ([40])، قصص القرآن، ترجمة القرآن، التفسير والتأويل، مناهج المفسرين.
- وتميّز الدكتور صبحي الصالح بالحديث عن مبحث آخر منها في كتابه " مباحث في علوم القرآن " وهو: بلاغته من تشبيه واستعارات.
- والدكتور أمير عبد العزيز في " دراسات في علوم القرآن " بـ: التوافق والترابط بين السور والآيات، والآيات وخواتيمها، والسور وخواتيمها.
- والدكتور نور الدين عتر في " علوم القرآن الكريم " بـ: دلالة حروف فواتح السور، وختمَ ببيان حقوق القرآن على بني الإنسان.
- والدكتور فضل حسن عباس في " إتقان البرهان في علوم القرآن ": ختم كتابه بفصل تحدث عن: "أنماط من شبهاتهم حول القرآن الكريم ". ناقش فيها عدداً من شبهات المستشرقين والكتاب العرب. ([41])
- والدكتور عبد الرسول الغفار في " الميسر في علوم القرآن ": ختم كتابه بفصل عنوانه (تحريف القرآن)، ذكر فيها الروايات الموهِمة لوقوع التحريف في القرآن الكريم ونقدها سنداً ومتناً، عند السنة والشيعة.
- وموسى شاهين لاشين في " اللآلئ الحسان في علوم القرآن ": تحدث عن المفاضلة بين القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى، وفضل سماع القرآن الكريم وحكم نسيانه.
- ومن المُلفت تقسيم الدكتور محمد نبيل غنايم لكتابه " بحوث في علوم القرآن " إلى قسمين:
الأول بعنوان: " علوم القرآن "، ويشمل: تعريفه، ونزوله، وكتابته، والمحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، وإعجاز القرآن، وفضائل وآداب خاصة بالقرآن.
الثاني: من أساليب الغزو الفكري (الطعن في القرآن الكريم): ذكر فيه بعض الطعون المثارة حول القرآن الكريم، والرد عليها. ([42])
وهذا التقسيم للدكتور محمد غنايم يُبين أن بعض الباحثين المسلمين قد فَصَلوا بين دراسة ونقد الطعن في القرآن الكريم، وباقي علوم القرآن الكريم، كأنه علم مستقل غريب عنها.
بينما الحق والعدل أن يكون هذا العلم مبحثاً أساسياً من مباحث علوم القرآن الكريم كما بيَّنته هذه الدراسة.
وهذا ما تميز به كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني، حين كان يذكر أبرز الشبهات المثارة حول بعض علوم القرآن الكريم، ويتوسع في الرد عليها.
وعلم الانتصار للقرآن الكريم يستفيد مما كتب العلماء في شتى علوم القرآن الكريم، وبخاصة علوم القراءات والنَّسخ وتاريخ جمع وتدوين ورسم القرآن الكريم؛ فقد أثيرت حولها كثير من الشبهات.
مثلاً: لا يمكن الرد على شبهة وجود تناقضات بين آيات القرآن الكريم، دون فهم علم الناسخ والمنسوخ، والحكمة من النسخ، والفرق بين النسخ وتخصيص العام أوتقييد المطلق ..
كما لعلم الانتصار للقرآن الكريم علاقة وثيقة بالإعجاز القرآني، فهو يضع المنهجية العلمية الضابطة ([43]) لاستنباط شواهد الإعجاز القرآني، بمختلف وجوهه، ويرد على الشبهات المثارة حول الصحيح منها.
وعلم الانتصار للقرآن الكريم يُظهِر مميزات تلك العلوم بلغةٍ يفهمها الباحثون عن الحق من غير المسلمين، ويُقرِّب فهمها لعوام المسلمين. مستخدماً تلك العلوم لخدمة هدف: الانتصاف للقرآن الكريم.
شرف هذا العلم
المشتغل بعلم الانتصار للقرآن الكريم يكون جندياً من جند الله جل جلاله، الذين وعدهم الله سبحانه وتعالى بالنصروالتمكين والتأييد، كما قال في سورة الصافات: " وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) ".
¥