تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" في القرآن كلمات عبرية وكلدية وسريانية عجز مفسرو المسلمين عن تفسيرها لجهلهم بتلك اللغات. [5] ومن هذه الكلمات: توراة – تابوت - جنة عدن - جهنم - حَبر - سكينة - طاغوت - فرقان - ماعون - ملكوت وغيره. فمن أراد معرفة حقيقة معنى هذه الكلمات القرآنية عليه أن يراجع قواميس اللغات العبرية والكلدية والسريانية. ومن له إلمام بعلم صرف اللغة العربية واشتقاقها لا يسعه إلا الاعتراف بأن كثيراً من هذه الكلمات ليست من أصل عربي، ولم تُصَغْ من أصولها حسب قواعد اللغة العربية. مع أن هذه الأصول نفسها موجودة في العربية، كما هي موجودة في اللغات الأخرى المذكورة ".

وقال غيره:

" وفي سورة عبس ألآية 28 " فأنبتنا فيها حباً، وعنباً وقضبا ". ولا أحد من المفسرين يعرف معنى " قضبا " .. [6] وفي نفس السورة، ألآية 31 نجد: " وحدائقا [الصواب: وَحَدَائِقَ] غُلبا، وفاكهةً وأبّا " .... والكلمة قد تكون سريالية واصلها Ebba أو قد تكون مشتقة من الكلمة العبرية Ebh، ولكنها قطعاً ليست عربية، ولا يعرف العرب معناها ". [7]

وأختم عرض الشبهات، بتساؤل مَن كتبَ تحت عنوان " الكلام الأعجمي ":

" جاء في سورة الشعراء 193 - 195 نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ. وجاء في سورة الزمر 28 قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ. وجاء في سورة الدخان 58 فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. وجاء في سورة النحل 103 وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ.

ونحن نسأل: كيف يكون القرآن عربياً مبيناً وبه كلمات أعجمية كثيرة من فارسية وأشورية وسريانية وعبرية ويونانية ومصرية وحبشية وغيرها؟ نذكر منها: آدم البقرة 34 عبرية // أباريق الواقعة 18 فارسية // ابراهيم النساء 4 أشورية // أرائك الكهف 31 عربية أو فارسية // استبرق الكهف 31 فارسية معرب اسطبر // إنجيل آل عمران 48 يونانية // تابوت البقرة 247 مصرية // توراة آل عمران 50 عبرية // جهنم الأنفال 36 عبرية // حبر التوبة 31 فينيقية // حور الرحمان 72 بهلوية // زكاة البقرة 110 عبرية // زنجبيل الإنسان 17 بهلوية // سبت النمل 124 عبرية // سجّيل الفيل 4 بهلوية // سرادق الكهف 29 فارسية // سكينة البقرة 248 آرامية // سورة التوبة 124 سريانية // صراط الفاتحة 4 لاتينية // طاغوت البقرة 257 حبشية // عدن التوبة 72 سريانية // فرعون المزمل 15 سريانية // فردوس الكهف 107 بهلوية // ماعون الماعون 7 عبرية // مشكاة النور 35 حبشية // مقاليد الزمر 63 بهلوية // ماروت البقرة 102 آرامية أو بهلوية أو عبرية // هاروت البقرة 102 آرامية أو بهلوية أو عبرية // الله الفاتحة 1 عبرية عن الوه وسريانية عن إلاهه ".

الجواب:

1. تعود اللغة العربية وأكثر تلك اللغات المزعوم وجودها في القرآن الكريم إلى أصل واحد، فقد أكدت أحدث الدراسات الأثرية والتاريخية واللسانية، ظهور لغة ساميَّة مشتركة بين شعوب ممالك الهلال الخصيب ومصر، منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد. اللغة العربية الفصحى ـ التي أصبحت اللغة الأدبية للجزيرة العربية ـ منبثقة عن تلك اللغة .. والخلاف بين لهجاتها، كان خلافاً في لفظ الكلمات المكتوبة فقط. [8]

ومن ذلك ما جاء في كتاب تاريخ اللغات السامية (لإسرائيل ولفنسون): " والواقع أنه ليس أمامنا كتلة من الأمم ترتبط لغاتها بعضها ببعض، كالارتباط الذى كان بين اللغات السامية ". [9] وهذا يدلنا على كثرة الجذور اللغوية المشتركة بين عائلة اللغات السامية .. فإذا علمت أن العربية والعبرية من أشدهم تشابهاً ـ إن لم يكونا أشدهم ـ على الإطلاق، علمت كثرة الجذور اللغوية التى تشتركان فيها.

والتشابه يتعدى الجذور المجردة إلى التشابه فى الكلمات بعينها، يقول (ولفنسون): " على أن هناك كلمات مشتركة فى جميع اللغات السامية، يرجَّح أنها كانت مادة من اللغة السامية الأصلية ". [10]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير