تحداهم بذلك أمي لا علم له بمعارفهم، فلزم عن ذلك عند المفسر العلمي بأن يكون القرآن سبق إلى الإشارة للعلوم الحديثة، فألزم ما لا يلزم؛ إذ لا يشترط ذلك. أما الآية الثالثة من أدلة القرآن الكريم فهي متعددة المعاني (37)،لذلك لا يمكن إنكار المسوغ إلى أحد هذه المعاني دون غيرها.
وكذلك بالنسبة إلى الأحاديث والآثار، ويضاف إلى ما سبق أن صحيحها غير صريح، إذ لا تتجاوز الإشارة فيها أموراً عامة لا يشترط أن تكون العلوم الحديثة داخلة ضمنها. أما أدلتهم من المعقول فجلها يشير إلى أهداف يريد المفسر أن يحققها.
والحمد لله رب العالمين د. علي محمد أسعد
********************************************
(1) الهدف من ذلك هو مناقشتها من قبل الباحثين ومعرفة مدى صحة الاستدلال بها.
(2) علما أني أميز بينهما.
(3) التفسير العلمي للقرآن في الميزان، ص66.
(4) التفسير الثاني للكتاب هو اللوح المحفوظ، انظر: التفسير الكبير، ج12/ 215.
(5) انظر: الإسلام في عصر العلم، ص364 - 365.
(6) التحرير والتنوير، ج14/ 253.
(7) ن. م، ج20/ 139.
(8) انظر: ن. م، ج1/ 127.
(9) انظر: ن. م، ج1/ 129.
(10) انظر: لسان العرب مادة: أيا.
(11) دليل الأنفس بين القرآن الكريم والعلم الحديث،ص55.
(12) انظر: ن. م، ص57.
(13) انظر: ن. م،ص56.
(14) أخرجه أحمد في مسنده، ج1/ 197، رقم الحديث: 704. - وأخرجه الترمذي في سننه، كتاب فضائل القرآن 46،باب ما جاء في فضل القرآن 14، رقم الحديث: 2906، ج5/ 172.
. وقد قال عنه الترمذي: " هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول وفي الحارث مقال."
(15) انظر: التفسير بمكتشفات العلم التجريبي بين المؤيدين والمعارضين، مجلة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، العدد 4، رجب 1411هـ فبراير 1991مـ، ص38.
(16) الإكليل في استنباط التنزيل، ص12. في سند الحديث أبو أمية ابن يعلى وقد ضعفه غير واحد، انظر: الذهبي، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، ج1/ 254.
(17) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن 68، باب ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره 402، ج4/ 1898، رقم الحديث 4679. وانظر في شرح الحديث: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ج8/ 726.
(18) الإسلام في عصر العلم، ص369.
(19) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل القرآن 69، باب كيفية نزول الوحي وأول ما نزل 1، ج4/ 1905، رقم الحديث: 4696.
(20) انظر: التحرير والتنوير،ج1/ 128.
(21) الواشمة: من تقوم بعمل الوشم وهو أثر وخز الجلد بالإبر، المستوشمة: التي تطلب لنفسها الوشم، المتنمصات: التي تزيل الشعر من الوجه أو الحاجب،المتفلجات: المفرقات بين الأسنان. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج3/ 201.
(22) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن رقم 68، باب وما آتاكم الرسول فخذوه رقم 364، ج4/ 1853، رقم الحديث 4604/ 4605. وأخرجه مسلم في كتاب اللباس والزينة 37، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة رقم 33، ج3/ 1678، رقم الحديث: 2125.
(23) انظر: الإسلام في عصر العلم، ص369 - 370.
(24) الإتقان في علوم القرآن، ج2/ 1025.
(25) البرهان في علوم القرآن،، ج2/ 154.
(26) انظر: التفسير العلمي للآيات الكونية، ص 494.
(27) انظر: التبيان في علوم القرآن،ص 132.
(28) انظر: التحرير والتنوير، ج1/ 44.
(29) انظر: مفاتيح الغيب م7ج14/ 122.
(30) انظر: التحرير والتنوير، ج1/ 44 _45.
(31) ن. م، ج1/ 45.
(32) انظر: التفسير العلمي للآيات الكونية، ص485.
(33) انظر: الإسلام في عصر العلم، م. س، ص 222.
(34) انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر، ص 602.
(35) انظر: مناهل العرفان في علوم القرآن، ص18 - 20.
(36) انظر: تفسير المنار، ج1/ 212.
(37) ذكر ابن الجوزي أن في قوله تعالى: (سنريهم آياتنا) [فصلت:53] خمسة أقوال: "أحدها: في الآفاق: فتح أقطار الأرض، وفي أنفسهم: فتح مكة قاله الحسن ومجاهد والسدي. والثاني: أنها في الآفاق: وقائع الله في الأمم الخالية، وفي أنفسهم: يوم بدر، قاله قتادة ومقاتل. والثالث: أنها في الآفاق: إمساك القطر عن الأرض كلّها، وفي أنفسهم: البلايا التي تكون في أجسادهم قاله: ابن جريج، الرابع: أنها في الآفاق: آيات السماء كالشمس والقمر والنجوم، وفي أنفسهم حوادث الأرض قاله: ابن زيد … الخامس: أنها في الآفاق: آثار من مضى قبلهم من المكذبين، وفي أنفسهم كونهم خُلقوا نطفاً ثم عَلَقاً ثم مضغاً ثم عظاماً إلى أن نُقلوا إلى العقل والتمييز، قاله الزجاج". زاد المسير في علم التفسير، ج7/ 267 - 268.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[28 May 2006, 05:31 ص]ـ
بارك الله فيك أخي د. علي أسعد على هذه المشاركة القيمة ... وجعلها في ميزان حسناتك ...
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 May 2006, 09:50 م]ـ
شكر الله للدكتور علي , هذا البحث المتميز , ولقد ذكرت في حاشية (1) ما نصه:الهدف من ذلك هو مناقشتها من قبل الباحثين ومعرفة مدى صحة الاستدلال بها.
فليتك حفظك الباري بعد عرض الأدلة أن تتولى مناقشتها لتعم الفائدة.
¥