6 - " الرسول صلى الله عليه وسلم أعرف الناس بأحكام الله تعالى وأخلص الخلق في الدعوة إلى الله عز وجل، لم يتخذ ترجمة القرآن وسيلة إلى تبليغ غير العرب مع أنه دعا العرب والعجم وأرسل للناس كافة ([17]). ويمكن الرجوع إلى رسائل ([18]) النبي صلى الله عليه وسلم إلى كل من: 1 - هرقل ملك الروم 2 - كسرى ملك فارس 3 - النجاشي ملك الحبشة 4 - المقوقس عظيم القبط، وقد وصلت رسالة نبوية إلى الصين في السنة الثانية للهجرة النبوية ([19]).
7 - كل يقرظ ما كتب هو أو ما علق عليه يمدحه ويثني عليه ويلعن ترجمات غيره ويقول بنقصانها وانحرافها ويبدي عيوبها ...
8 - كثير من الترجمات أخذت موافقات الأكاديميات العربية الإسلامية المعترف بها فاتخذ ذلك دريئة لما وقع فيها وترك الوزر على عاتق الذين ختموا على صحة وجودة الترجمات ....
بالنسبة للدراسة التي قمت بها في هذا الاتجاه فإنها تتلخص بالخطوات التالية:
1 - تابعت عشر ترجمات فرنسية هي للتراجمة:
1 - كازيمر سكي 2 - ريجيس بلاشير 3 - جان غروجان 4 - دنيس ماسون 5 - محمد حميد الله 6 - صلاح الذين كشريد 7 - بوريما عبده داودا 8 - نور الدين بن محمود 9 - اللجنة السعودية الفرنسية 10 – أبو القاسمي فخري.
ترجمات إنكليزية هي للتراجمة:
1 - عبد الله يوسف عي 2 - مار مادوك بكتال 3 - اللجنة السعودية الإنكليزية 4 - د. تقي الدين الهلالي + د. محمد محسن خان 5 - د. أحمد زيدان والسيدة دينا زيدان 6 - الشيخ عز الدين الحايك 7 - توماس ب. ايرفنغ
2 - قارنت بعض النقاط في هذه الترجمات بتأن وقدمت هذه المقارنات مجدولة تكشف الخلاف فيها في دراسات أكاديمية علمية.
3 - لم أقدم آرائي الخاصة إلا بما استنتجته من دراسات في فقه اللغة العربية انطلاقاً من فكرة أن لكل حرف في العربية معنى أو لنقل لوناً خاصاً به لا يذوب أو يتنحى عند ترافقه مع حرف ثان ذي لون ثان بحيث تبدأ معان جديدة ناجمة عن دمج هذين المعنيين أو لنقل اللونين بالعودة إلى فكرة أن المرحلة الحضارية للغة سابقاً كانت تعتمد الحرفين ثم تتثلث في مرحلة البلوغ وتأخذ إحداثياتها دون أن تخرج المفردة الأساس (الثلاثية) عن معاني وألوان أحرفها المشكلة التي هي لبنات البناء لهذه المفردة.
4 - تركت من خلال مقارناتي واستنتاجاتي للقارئ اللبيب استخراج القيم ومدى استيعابه الدراسة التي قدمتها لهذه المفردات القرآنية أو بعض الجمل.
5 - لم أتدخل في موضوع شرعية الترجمة التي أرى أنها أشبعت بحثاً لكني أريد أن أصل مع القارئ الحصيف لهذه الترجمات إلى نتيجة مفادها أن مترجماً أياً كان عربياً أو مسلماً غير عربي أو غير مسلم وغير عربي لا يمكنه البتة الإتيان بمثل ما في هذا القرآن ولا الإحاطة بمعانيه مهما بلغ سواء كانت عناوين الترجمات: مباشرة أو تحت يافطات اسمها ترجمة المعاني وهي ليست في الحقيقة إلا غطاء كاذباً ...
6 - لا أريد أن أقدم شرعية الترجمة أو رفضها بل أريد تقديم نماذج أرى أنها كافية مبدئياً لإسقاط مبدأ ترجمة القرآن إلى لغة أياً كانت بسبب عقبات كأداء لا يمكن تجاوزها مهما كان المترجم حائزاً من صفات يظن بها أنه قادر على ذلك مهما تعالت أسهمه في هذا العلم وفنيته.
7 - أوجه إعجاز القرآن أكثر من أن تعد رغم أن كثيراً من الباحثين قد حاولوا معرفتها وتفصيلها ولكني أردد مع أية القرآن " وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ([20]) " وترجمة القرآن إحدى أوجه الإعجاز الجامعة بعد حل كل تلك المعجزات وها أنا ذا أقدم بعضاً من هذه العقبات أمام فرسان التنوير وكتيبة جند مشاة الكتاب.
أ- كتبت أسماء القرآن بأشكال متعددة أحياناً باللغة الواحدة.
ب- تباينت الترجمات بين أسمائها فمنهم من قال: صراحة "ترجمة القرآن ومنهم من قال ترجمة معاني القرآن، ومنهم من قال شرح وتعليق على ترجمة القرآن ".
ج- تباينت أسماء السور في اللغة الواحدة لدى الترجمة.
د- تباينت أشكال البسملة لدى التراجمة وحتى أحياناً نجد بسملتين في نسخة واحدة.
هـ - في البسملة ذاتها نجد خلافات كبيرة وجوهرية في الكلمات الثلاث أولها وأهمها اسم الجلالة " الله " هل يمكن أن تبقى اللفظة العربية أم نأخذ أشكالها المصطلحة في الألسنة الأخرى مثل Dieu وأخواتها اللاتينية و God وأخواتها في الإنكلوساكسونية وغيرها لعدم التوازن بينها.
¥