تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذلك مفهوم (السينيور – اللورد) في الفكر الغربي وتلك سماته ووظائفه، وبالمقارنة مع المفهوم في الفكر العربي اللغوي والإسلامي نجد الفارق كبيراً وبدراسة دقيقة نجد استحالة استبدال رب العربية بأي من سينيور ولورد ... لتفاوت السمات وعدم اللياقة ومفارقات سعة الكلمات والشمول ولدينا دراسة عن ذلك تفصيلية. وهاهم التراجمة يترجمون: فكازيميرسكي يقول عن رب في الفاتحة Souverain وبلاشير وغروجان وماسون وحميد الله Seigneur وكشريد وبن محمود Maître وفي رب الناس " يرتد كازيمير سكي ليقول Seigneur أما بن محمود فيقول Nourricier ( مغذى الناس) ويرتد بن محمود في "رب كل شيء " ليقول: le maître

وفي الإنكليزية يستعمل للرب:

The cherisher and sustainer في بداية الفاتحة. ثم يعود ليستعمل lord في الناس علماً أن معنى The cherisher هي العزيز و sustainer ( المساعد، المعضد، المساند) وقد يكون بعض اللوردات على عكس كل القيم كما كان اللورد بايرون lord Byron الذي يسمى شاعر الرومانسية العاهرة وقد وصفته إحدى عشيقاته وقد عاشت معه في مجتمع مخملي "إنه مجنون وسافل ومنحط وخطر على البشرية كلها".

فهل يكرس هذا معنى الربوبية؟.

وهل أحسن التراجمة باستبدال رب العربية بمفردات Seigneur الفرنسية أو lord الإنكليزية؟!

19 - مشكلة مفردة: زوج:

هو كل ما يقابل آخر من ذاته بتوافق بيولوجي أو نفسي وهو ثاني الاثنين ... ونجد أن السادة التراجمة قد وقعوا في فخ كبير فمنهم من حسب أن الزوج هو الاثنين معاً ومنهم من حسب أن الزوج هو الرجل بالنسبة للمرأة أو الزوجة بالنسبة للرجل، ومنهم من قال بالصنف الثاني ...

وهنا حدث خلط بيّن يبين تناقض التراجمة وعدم فهمهم الدقيق لمعاني المفردات:

- فهل "زوجت" معناها ( Se marier de)؟ في الآية " إذا النفوس زوجت ([38]) ".

- وما معنى " ومن كل شيء خلقنا زوجين ([39]) "؟

وكيف نوفق بين الآيتين: ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون (70 الزخرف 43)

" واحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون فاهدوهم إلى صراط الجحيم " (22 الصافات 37)

هل سنساوي بين النبيين نوح ولوط مع زوجيتهما الخائنتين فندخلهما الجنة أم ندخل النبيين النار بجرائم الزوجتين؟

وكيف نعالج مشكلة امرأة فرعون المؤمنة مع فرعون الجبار القاتل؟ ...

أليس ثمة تناقض إذا قلنا أن / زوج هنا معناه زوج زواجي جنسي / أم يحب البحث عن معنى آخر للزوج؟ ..

لا يوجد في القرآن الكريم من لفظ زوج على وزن "فعلة " أي زوجة.

وعند التوافق يستعمل القرآن زوج (في حالتي الخير والشر)

ومن الاختلاف والتضاد (امرأة) نوح و (امرأة) لوط وقال (امرأة) فرعون.

ومن سنن العدالة الإلهية ألا تزر وازرة وزر أخرى، وما من جرائر دون رضى قلبي ..

استعمل التراجمة: Femme l'hmme

Épouse le marie

Wife man

20- مشكلة (رسول -نبي – حواري):

إن فهم النصوص وأمانة نقلها تدعو المترجمين إلى وضع المفردة في مكانها بمعناها الصحيح ومن ذلك مثلاً في دراستنا المقارنة وجدنا أن (رسول) تنوب لدى كثير من التراجمة عن (نبي) أو (حواري) أو أن ثمة علاقة ترادفية أو مساوية (لأن الترادف Synonime غير المساواة & Eacute;quivalence)

مع وجود فوارق كبيرة بين هذه المفردات الثلاثة فليس النبي رسولاً بالضرورة ولكن الرسول نبي وليس الحواري إلا مبشر فليس هو نبي ولا رسول ومن هنا جاءت المفردات لدى التراجمة غائمة Ambigu. كما أن لفظ حواري لا تصلح أبداً أن تطلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن هذا اللقب لا يجعله نبياً ولا رسولاً ولننظر إلى التراجمة الذين وقعوا في فخ عدم الفهم لمعاني هذه المفردات وجرائرها ولدينا مقارنات مجدولة وعلى سبيل المثال لا الحصر سنرى ما يقولون: يتناقض كازيميرسكي مع نفسه أكثر من مرة ليقول: prophète ويقصد (نبي) مرة و apôtre ويقصد حواري ثانية و envoyé ثالثة أما بلاشير فيزاوج بين prophète و Apôtre ويكثر من لفظة apôtre.

أما غرو جان فيقول apôtre, messager ويقصد رسول وابن محمود يجعل كل مفردة رسول مقابلة لمفردة prophète وأما الترجمات الإنكليزية فنجد فيها أن: عبد الله يوسف علي في طبعة الهند يختار Apostle وتتغير في طبعة ماريلاند لتصير messanger...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير