[البصر والنظر]
ـ[مبارك3]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 01:39 ص]ـ
في قصيدة (غربة الروح) للسياب
هذان البيتان
حتى يلهث البصر و
حتى يلهث النظر
ما الفرق بين التعبيرين؟
ـ[سليم]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 02:05 ص]ـ
أن النظر طلب الهدى، والشاهد قولهم نظرت فلم أر شيئا، وقال علي بن عيسى: النظر طلب ظهور الشئ، والناظر الطالب لظهور الشئ والله ناظر لعباده بظهور رحمته إياهم، ويكون الناظر الطالب لظهور الشئ بإدراكه من جهة حاسة بصره أو غيرها من حواسه ,وما البصر فهو ادراك الشيئ بحاسة البصرفقط.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 04:15 ص]ـ
السلام عليكم
أما الفرق بين النظر والبصر، فقد بيّنه الأخ سليم مشكوراً ..
ويمكننا أن نضيف إلى ما ذكر، أن من معاني البصر: إدراك العين، بخلاف النظر الذي لا إدراك فيه.
فأنت تنظر، ثم تبصر بقوّة في العين تنقل لك صورة الأشياء، فيدركها العقل، وتلك هي الرؤية، ثم يحصل العلم بالمرئي، ثم يعقب ذلك إما إيناس وإما إيحاش .. فهي إذن مراحل متتابعة تبدأ بوضوح الشيء، فإبصاره، فإدراكه، فالعلم به ..
وأما اللهاث فإنه يخصّ الكلب، يقال: لهث الكلب ويلهث لهاثاً بضمّ اللام وفتحها: إذا أخرج لسانه من الحر والعطش، أو من التعب والاعياء والاجهاد والمرض. واللهثان بفتح الهاء: العطش، وبسكونها: العطشان.
وأما قول الشاعر: حتى يلهث النظر - حتى يلهث البصر:
فأنا لم أقرأ قصيدته، ولكن كأنّي أرى في تعبيره عيناً مسكينة قد تسمّرت من أعراض الحياة الدنيا ..
فهي (تلهث) وراء سراب تحسبه ماءً (=نظر) ===> حتى إذا أدركته (=أبصرته) لم تجده شيئاً ..
إنه لهاث دائم لا ينقطع (لا في نظر ولا في بصر)!
لهاث قلق لا يطمئن أبدا ً! ولا يترك صاحبه! كأنه منطلق فيه أبداً!
اللهم إنا نسألك السلامة ..