" يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ "
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 07:08 ص]ـ
السلام عليكم
هل " من" في آية ""يدنين عليهن من جلابيبهن" للتبعيض كما قال الزمخشري
(يقول الزمخشري في كشافه:
فإن قلت: ما معنى " من " في " من جلابيبهن "؟ قلت: هو للتبعيض.
إلا أن يكون معنى التبعيض محتمل وجهين:
أحدهما: أن يتجلببن ببعض ما لهن من الجلاليب والمراد أن لا تكون الحرة متبذلة في درع وخمار كالأمة والماهنة الخادمة ولها جلبابان فصاعدا في بيتها)
أم هل هي لبيان الجنس كما قال النبهاني (.ويشترط في الجلباب ان يكون مرخيا الى اسفل حتى يغطي القدمين، لان الله يقول في الاية (يدنين عليهن من جلابيبهن) اي يرخين جلابيبهن لان (من) هنا ليس للتبعيض بل للبيان، اي يرخين الملاءة والملحفة الى اسفل، ولانه روى عن ابن عمر انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة، فقالت ام سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن، فقال يرخين شبرا، فقالت: اذن تنكشف اقدامهن، قال: يرخين ذراعا لا يزدن) فهذا صريح بان الثوب الذي تلبسه فوق الثياب اي الملاءة او الملحفة ان يرخى الى اسفل حتى يستر القدمين فان كانت القدمان مستورتين بجوارب او حذاء فان ذلك لا يغني عن ارخائه الى اسفل بشكل يدل على وجود الارخاء، ولا ضرورة لان يغطي القدمين فهما مستورتان، ولكن لا بد ان يكون هناك ارخاء ان يكون الجلباب نازلا الى اسفل ظاهر يعرف منه انه ثوب الحياة العامة الذي يجب ان تلبسه المرأة في الحياة العامة، ويظهر فيه الارخاء اي يتحقق فيه قوله تعالى (يدنين) اي يرخين.")
أم هل يمكن أن تكون للغاية؟؟
أرجو الإجابة وخصوصا من أخي المشرف لؤي
ـ[معالي]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 03:29 م]ـ
السلام عليكم
أعتذر لتطفلي!
لكني لم أفهم _أستاذي جمال_ كيف يمكن أن تكون (من) هنا لابتداء الغاية؟
فالجلباب رداء يشتمل على الجسد كاملا، وعليه أليس ماذهب إليه الزمخشري من أن (من) هي للتبعيض فعلا؟
فالله تعالى يأمر النساء أن يجعلن من جلابيبهن ما يغطين به وجوههن.
وقد آزر ما ذهبَ إليه الزمخشري هنا رأيُ المفسرين.
بارك الله فيك شيخنا الفاضل.
ونحن بالانتظار.
ـ[سليم]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 04:01 م]ـ
السلام عليكم
ألاخت الفاضلة معالي ,الاخ جمال لم يحدد في قوله أن من هنا لإبتداء الغاية حيث قال: (أم هل يمكن أن تكون للغاية؟؟) ,لأن (من) وحسب رأي سيبويه يمكن أن تكون لإبتداء او إنتهاء الغاية وفي بعضها لابتدائها وانتهائها معاً.
وقد ذكر الجني الداني في حروف المعاني اكثر من اربعة عشر استعمالاً ل (من).
ـ[معالي]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 05:56 م]ـ
السلام عليكم
صدقتَ أستاذي الكريم سليم
غير أني لم أقصد تخطئة شيخنا جمال، إنما كنتُ مستفهمة لا أكثر.
و قد استبعدتُ أن يكون قصد شيخنا جمال من قوله (للغاية): انتهاءها، لبعد المعنى حينئذ، إلا أن يكون معنى لم يبلغه إدراكي المحدود فتلك قضية أخرى!
وعليه، فقد رجحتُ أن يكون المعنى: (ابتداء الغاية المكانية)، باعتبار أن فعل (الإدناء) يبدأ من جلابيبهن. هذا ما هداني إليه فهمي المحدود من حديث أستاذنا جمال.
ولا زلتُ مستفهمة منتظرة بيانه حفظه الله.
أشكرك أستاذ سليم.
وُقيت الشر.
ـ[سليم]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 08:03 م]ـ
السلام عليكم
مِن تصلح هنا ان تكون للتبعيض او لبيان الجنس, ولكن لكل منهما شروط ففي التبعيض يجب ان يتحقق شرطان اولهما: أنّ يقع البعض موقعها ,واخرهما: أنّ يعم ما قبلها ما بعدها إذا حذفت وهذا ينطبق على الآية "يدنين عليهن من جلابيبهن ",فتصبح الآية يدنين عليهن بعض جلابيبهن, وإن حذفت تصبح الآية يدنين عليهن جلابيبهن.
واما لبيان الجنس فهناك أيضًا شروط لوقوعها اولها: أن يصح وضع "الذي" موضعها وثانيها: أن يصح وقوعها صفة لما قبلها, كما في الآية:"فَ?جْتَنِبُواْ ?لرِّجْسَ مِنَ ?لأَوْثَانِ",الحج/ 30,فالشرط الاول محقق جيث ان الاية تصبح: واجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان، وصفة الرجس لازمة للاوثان.
والذي يحدد معنى الحرف مِن -كما ارى ,والله اعلم-هو تفسير لفظة جلباب فمن قال انه خمار المرأة وهي المقنعة تغطي جبيتها ورأسها إذا خرجت لحاجة ,فيُحمل معنى التبعيض, ومن قال انه الملحفة التي تستر جميع أجسادهن، فيُحمل معنى بيان الجنس كما ذهب اليه الشيخ تقي الدين النبهاني ,على إعتبار ان الجلباب من الثياب.
هذا والله اعلم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 09:30 م]ـ
الأستاذ جمال:
يبدو أن الواو واللام في الآية زيادة غير مقصودة.
سيتم تعديل العنوان.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 09:43 م]ـ
السلام عليكم
الظاهر أن (من) في الآية للتبعيض، والمفعول محذوف تقديره "طرفاً".
أي: يدنين عليهن طرفاً من جلابيبهن.
والله أعلم
¥