[بين علم البلاغة وعلم المعاني]
ـ[أبومصعب]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 08:11 م]ـ
قال الأخضري في الجوهر المكنون، في تعريف البلاغة:
وجعلوا بلاغةَ الكلامِ * طِباقَهُ لِمُقتضى المَقامِ
وعند تعريف علم المعاني قال:
عِلْمٌ به لمقتضى الحالِ يُرى * لفظٌ مطابقاً وفيه ذُكرا
أجد أن تعريفي علم البلاغة والمعاني متطابقان، فهل الأمر كما ظننت؟ وما الفاصل بينهما؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 08:48 م]ـ
أمّا علم المعاني فقد عرفه الشريف الجرجاني قائلا "علم المعاني
هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي الذي يطابق مقتضى الحال"
فبحسب هذا التعريف فإنّ علم المعاني يكون جزءا من علم البلاغة الذي هو"] مطابقة الكلام لمقتضى الحال، [/
] "
وعلى هذا--فإنّ قوله في
الجوهر المكنون،" وجعلوا بلاغةَ الكلامِ *
طِباقَهُ لِمُقتضى المَقامِ"منسجم مع قوله عن علم المعاني
عِلْمٌ به لمقتضى الحالِ يُرى
* لفظٌ مطابقاً وفيه ذُكرا
من حيث أنّ البلاغة مطابقة الكلام كله لمقتضى الحال---بينما علم المعاني هو مطابقة اللفظ لمقتضى الحال--فالعلاقة بين التعريفين علاقة خاص وهو اللفظ بعام وهو الكلام
ـ[أبومصعب]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 09:12 م]ـ
هو كما ذكرتم،
قال الأخضري في نظمه في:
الحُكْمُ بالسلبِ أوِ الإيجابِ * إِسْنادُهمْ. وَقَصْدُ ذي الخِطابِ
إفادةَ السامعِ نَفْسَ الحكْمِ * أوْ كَوْنَ مُخْبِرٍ به ذا عِلْم
فأولٌ فائدةٌ والثاني * لازِمُها عِنْدَ ذوي الأذهانِ
فهو يتكلم في علم المعاني عن أحوال الإسناد الخبري وعن الفائدة ولازم الفائدة، ولا أراه إلا متطرقا إلى الكلام - الذي هو اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها - لا إلى اللفظ المفرد
أرجو مزيدا من التوضيح
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 09:39 م]ـ
أظنّ أنّ الأستاذ لؤي خير من أجاب في قضايا البلاغة --فإين أنت يا أخ لؤي