[الأفصح والأملح في جميع القرآن]
ـ[سليم]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 07:05 م]ـ
السلام عليكم
هل اتى القرآن جميعُه بالأفصح والأملح؟؟؟ وكيف؟؟؟
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 08:49 م]ـ
أخي سليم
لا و نعم
الأفصح والأملح، بحد ذاته فلا
الأفصح والأملح، من خلال النظم فنعم
أما عن الكيفية
فمثلا كلمة (ضيزى). جاءت في قوله تعالى:
{أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)} النجم
هي هنا من غريب الألفاظ، وهي أقل في الفصاحة من جائرة وظالمة، ولكن لماذا عدل القرآن عن الأفصح للأقل فصاحة. فهنا اتساق من خلال النظم.
وإعرابه هو أن قسمتهم غريبة، وكما ان قسمتهم غريبة، فكان لا بد من استخدام كلمة غريبة وهي (ضيزى) حتى تتنا سب مع الموقف.
وتحاتي يا سليم يا ذا العقل السليم، فاقبلها
ـ[سليم]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 10:24 م]ـ
السلام عليكم
أخي موسى بارك الله فيك على رفيع سهمك في البلاغة, وكيف لا أقبل من اخي واستاذي ما فيه خيري بازدياد علمي من بحرك البلاغي.
وبالنسبة الى القول بأن القرآن لم يأتِ جميعُه بالأفصح والأملح فقد قال الشيخ عز الدين في كتاب "المجاز":فيه إشكال [يسّر الله] حلّه. قال القاضي صدر الدين موهوب الجزري [رحمه الله]. وقد وقع له حلُّ هذا الإشكال بتوفيق الله تعالى فأقول: البارئ جلت قدرته له أساليب مختلفة على مجارِي تصريف أقداره، فإنّه كان قادراً على إلجاء المشركين إلى الإقرار بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ?لسَّمَآءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4]، ولكنّه سبحانه أرسل رسولَه على أساليب الأسباب والمسببات، وجارِي العوائد الواقعة من أهل الزمان، ولذلك تكون حروب الأنبياء سِجالاً بينهم وبين الكفار، ويبتدئ أمرُ الأنبياء بأسباب خفيفة، ولا تزال تنمى وتشتد، كلّ ذلك يدلّ على أن أساليبهم في الإرسال على ما هو المألوف والمعتاد من أحوال غيرهم.
إذا عُرِف ذلك كان مجيء القرآن [العزيز] بغير الأفصح والأملح جميعه؛ لأنه تحدّاهم بمعارضته على المعتاد فلو وقع على غير المعتاد لكان ذلك نَمَطاً غير النَّمَط الذي أراده الله عز وجلّ في الإعجاز.
ولما كان الأمرُ على ما وصفنا جاء القرآن على نهج إنشائهم الخطب، والأشعار وغيرها، ليحصل لهم التمكن من المعارضة ثم يعجزوا عنها، فيظهر الفَلَج بالحجة، لأنّهم لو لم [95/أ] يتمكنوا لكان لهم أن يقولوا: قد أتيتَ بما لا قدرة لنا عليه؛ فكما لا يصح من أعمى معارضة المبصر في النظر، لا يحسن من البصير أن يقول: غلبتُك أيها الأعمى بنظري؛ فإنّ للأعمى أن يقول: إنما تتمّ لك الغَلبة لو كنتُ أنظر وكان نظرُك أقوى من نظري؛ فأما إذا فقد أصل النظر فكيف تصح [معنى] المعارضة!.
ـ[أبو حلمي]ــــــــ[08 - 04 - 2006, 10:30 ص]ـ
وماذا عن القسمة الجائرة؟.
ـ[سليم]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم
أخي ابا حلمي, زادك الله حلمًا وسعة صدر, فالقسمة الجائرة هي زعمهم أن اللات والعزى ومناة بنات الله فيقول الله لهم: أتجعلون له الأنثى وأنتم تبتغون الأبناء الذكور، وتكون جملة {ألكم الذكر} الخ بياناً للإِنكار وارتقاء في إبطال مزاعمهم، أي أتجعلون لله البنات خاصة وتغتبطون لأنفسكم بالبنين الذكور.
و" إذن " حرف جواب أريد به جواب الاستفهام الإِنكاري، أي يترتب على ما زعمتم أن ذلك قسمة ضِيزى، أي قسمتم قسمة جائرة.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 11:32 م]ـ
السلام عليكم كانت هذه مشاركة قديمة ولاتصالها بالموضوع الذي وضعته قبل يومين (الفصيح والأفصح في القرآن الكريم).
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=18607
ثم رأيت رفع الموضوع لأهميته.
الأستاذ لؤي، والأخ العزيز، إن قضية الفصيح والأفصح في القرآن يجب النظر لها من زاوية أخرى، وتتمثل هذه النظرة في أن العرب الفصحاء أصحاب هذا اللسان كان يدخل في كلامهم الفصيح والأفصح والوحشي والغريب وما إلى ذلك، وقد استخدم بعض الشعراء جميع أجناس هذا الكلام في شعرهم، ولا حاجة لنا لذكر أمثلة على ذلك.
¥