[ليس لهم طعام إلا من ضريع]
ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[08 - 07 - 2006, 07:09 م]ـ
ماذا يسمى هذا الأسلوب الموجود في الآية الكريمة؟
ـ[محمد بن أحمد بن محمد]ــــــــ[08 - 07 - 2006, 08:59 م]ـ
هذا التيئيس بعد الإطماع .......
ليس لهم طعام إلا ......
يطمع المرء في طعام ما .... لآن الاستثناء بعد النفي إثبات ....
من ضريع .....
الضريع ليس طعاما بل وجوده اقبح من عدمه فالجوع أفضل منه ....
لأن الجوع بقي على حاله وأضيف إليه ألم قضم الضريع وهو نبات شوكي .....
أعاذنا الله وإياكم من حال هؤلاء.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[08 - 07 - 2006, 09:21 م]ـ
نبات شوكي
يسمى العَوْسَج , كما جاء في المغني والمحيط.
نسأل الله العافية.
ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[08 - 07 - 2006, 09:36 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
وإذا قلنا أن الأسلوب الموجود في الآية هو تأكيد الذم بما يشبه المدح
هل يجوز هذا؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[08 - 07 - 2006, 10:14 م]ـ
أخي أيمن الدوسري
قلتم:
وإذا قلنا أن الأسلوب الموجود في الآية هو تأكيد الذم بما يشبه المدح
هل يجوز هذا؟
فأروي: نعم، يجوز على أنه أسلوب قريب منه
أخي محمد بن أحمد
أميل إلى تحليلكم الذي يؤيده ما جاء في البرهان:
وأما قوله تعالى لهم طعام إلا من ضريع فالمعنى لا طعام لهم أصلا لأن الضريع ليس بطعام البهائم فضلا عن الإنس وذلك كقولك ليس لفلان ظل إلا الشمس تريد ذلك نفي الظل عنه على التوكيد والضريع نبت ذو شوك يسمى الشبرق في حال خضرته وطراوته فإذا يبس سمى الضريع والإبل ترعاه طريا لا يابسا.
قال ابن مالك عن ليس:
ليس ..... وترد للنفي العام المستغرق المراد به الجنس كلا التبرئة وهومما يغفل عنه، وخرج عليه - ليس لهم طعام إلا من ضريع.
أخي محمد بن أحمد
أقم بيننا فصيحا بليغا، فإننا نحبك في الله
ـ[محمد بن أحمد بن محمد]ــــــــ[08 - 07 - 2006, 10:22 م]ـ
الأخ أيمن ...
في ذلك بعد بارك الله فيك ....
ليس المقام للذم أو المدح وإنما المقام للتعذيب والعقاب .... وقد جمعت الآية التعذيب الجسدي المتمثل في الجوع والضريع، والتعذيب المعنوي المتمثل في
الإحباط النفسي.
المثال المشهور عن تأكيد المدح بما يشبه الذم هو بيت النابغة في مدح القوم:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم .... بهن فلول من قراع الكتائب.
واضح ان المقام للمدح والصفة المعتبرة هي الشجاعة .... والشاعر أوهم أنه سيأتي بعد الاستثناء بما يقدح في الشجاعة فجاء بما يؤكدها ...
لكن الآية لا تشير إلى فضيلة أو رذيلة بل اشارت إلى حالة من الأحوال.
ـ[محمد بن أحمد بن محمد]ــــــــ[08 - 07 - 2006, 10:25 م]ـ
أخي محمد.
نعم الدار ونعم الأهل.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[08 - 07 - 2006, 10:40 م]ـ
أخي محمد بن أحمد
على الرحب والسعة صاحب بيتٍ مؤمرا
المثال المشهور عن تأكيد المدح بما يشبه الذم هو بيت النابغة في مدح القوم:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم .... بهن فلول من قراع الكتائب.
تأكيد الذم بما يشبه المدح أو تأكيد المدح بما يشبه الذم؛ قد يكون قريبا منه تأكيد النفي بما يشبه الإثبات (نفي وجود الطعام بما يشبه إثبات حصر وجود الطعام)
ـ[محمد بن أحمد بن محمد]ــــــــ[08 - 07 - 2006, 11:16 م]ـ
قد يكون قريبا منه تأكيد النفي بما يشبه الإثبات .......
نعم،
في الأمر سعة -بارك الله فيك- ... وكل شيء مناط بمأخذ الكلام ..... ولا بأس من الملحظ الذي سقته: تاكيد الحرمان من الطعام بما يشبه الوعد بالإطعام ... وليس من الضروري أن يلحظ اثنان شيئا واحدا. والبلاغة فن ذوقي قبل كل شيء.
مع التحية والتقدير.
ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[09 - 07 - 2006, 07:43 م]ـ
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم .... بهن فلول من قراع الكتائب
مانوع الإستثناء هنا؟
نريد التفصيل في هذه المسألة جزاكم الله خيرًا
(لأني جالس من الصبح) أريد أن أفهم كيف يكون الإستثناء في هذا البيت منقطعًا ولم أخرج إلا بصداع الرأس
هل الإستثناء هنا على حقيقته؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 07 - 2006, 08:54 م]ـ
الاستثناء منقطع لأن المستثنى (أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب) يعد من المحاسن، فهو ليس جزءا من العيب (المستثنى منه).
والاستثناء المنقطع المعنوي لا يختلف عن الاستثناء المنقطع الحسي، فاستثناء صفة ممدوحة من صفات مذمومة لا يختلف عن استثناء حقيبة من مسافر.
ولكن
غالبا ما يكون المستثنى في الاستثناء المنقطع من لوازم المستثنى منه، وهذا ما لا ينطبق على مثالنا.
ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[09 - 07 - 2006, 09:50 م]ـ
جزاك الله خيرًا
ومالرأي فيمن جعل الإستثناء في مثل هذا البيت متصلاً لكن باعتبار معين؟
هل يصح هذا؟
قال إذا كان هناك عيب فيهم فهذا هو عبيهم وهذا محال مثل (حتى يلج الجمل في سم الخياط)
هل يصح أن نقول هذا استثناء منقطع أو متصل باعتبارت معينة أو بتأويل معين؟
أم أسلوب الإستثناء مخلوق هكذا؟! يا منقطع أو يا متصل ليس في الأمر خيار