تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بين (أعتدنا) و (أعددنا) .. للدكتور فاضل]

ـ[السراج]ــــــــ[09 - 08 - 2006, 10:45 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بين (أعتدنا) و (أعددنا) ..

" إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالاً وسعيراً "

أكّد الإعتاد بإنّ كذلك لأنه عاقبة ما تقدمه من الهداية والهداية مؤكدة فالعاقبة مؤكدة أيضاً ..

وقد تقول: ولم قال (أعتدنا) ولم يقل (أعددنا)؟ وما الفرق بين الإعتاد والإعداد؟

والجواب أن (أعتد) قريب من (أعدّ) في المعنى غير أن في (أعتد) قرباً وحضوراً ولا يشترط في (أعدّ) الحضور .. قال تعالى " هذا ما لديّ عتيد " (ق 23). أي حاضر عتيد قريب. وقال " وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل " (الأنفال 60. أي هيئوا وليس معناه أحضروا. وقال " ولو أرادوا الخروج لأعدّوا لهم عدة " التوبة 46. أي هيأوا ولم يقل (أتعدوا)) لأنه لا يريد الإحضار. جاء في (لسان العرب): (وشيء عتيد معدّ حاضر، وعتد الشيء عتاده غهو عتيد حاضر).

وجاء في (التفسير الكبير): " الإعتاد هو إعداد الشيء حتى يكون عتيداً حاضراً متى احتيج إليه كقوله تعالى " هذا ما لديّ عتيد ".

ويدلك على ذلك الاستعمال القرآني. قال تعالى " وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً " النساء 18.

فقال (أعتدنا) لما كان هؤلاء من الموتى وهم كفار أو حضر أحدهم الموت وقد قرب العذاب منهم وأحضر فاستعمل (أعتدنا) في حين قال: " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه حهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً " النساء 93.

فقال (أعدّ) وذلك لأن هؤلاء لا يزالون يتقلبون في حياتهم الدنيا. وقال " وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذاباً أليما " الفرقان 37.

فإنه لما ذكر أنه أغرقهم وجعلهم آية قال (أعتدنا) لأن عذابهم حاضر وهم ذائقوه ..

من كتاب (على طريق التفسير البياني) د. فاضل السامرائي

ـ[أحلام]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 06:37 م]ـ

جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا

يااخينا الفاضل السراج وعلى هذا النقل المبارك

ـ[اليافع]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 02:05 م]ـ

السلام عليكم

أشكر السراج على إنارته

وأحب أن أنوه أن لأستاذنا الفاضل فاضل السامرائي مجموعة من الكتابات والمقالات التي تفوق الروعة في اكتشاف البلاغة القرآنية والعربية

ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[27 - 09 - 2006, 05:14 م]ـ

عجبا لكم الآن حتى عرفتم الاستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي (حماه الله)

لكن جزاكم الله خيرا ان تذكرتم به

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير