تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الاستعارة العنادية]

ـ[صاعد القمم]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 10:18 م]ـ

الأخوة الأفاضل ..... أعضاء المنتدى الرائع ... بل الأكثر من رائع، هل تسمحوا لي بسؤال؟

قال الشنقيطي في تفسير ((أضواء البيان)) () ((أن إطلاق البشارة على الإخبار بما يسوء أسلوب من أساليب اللغة العربية ومعلوم أن علماء البلاغة يجعلون مثل ذلك مجازاً، ويسمونه استعارة عنادية، ويقسمونها إلى تهكمية وتمليحية كما هو معروف)).

استوقفني عبارة: ((الاستعارة العنادية)) وبحثت عنها فيما لديّ من كتب، ولم أجد أي شيء عنها، فما هي؟ وأريد مراجع عنها.

ـ[عبد الغاني العجان]ــــــــ[03 - 09 - 2006, 01:13 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة و السلام على خير الأنام.

تشرفني معرفتك أخي صاعد القمم وإليك بعض ما طلبتَ بخصوص الاستعارة العنادية:

تنقسم الاستعارة باعتبار طرفيها على عنادية ووِفاقية.

* العنادية هي التي لا يمكن اجتماع طرفيها في شيء واحد لتنافيهما كاجتماع النور والظلام.

* الوفاقية هي التي يمكن اجتماع طرفيها في شيء واحد لعدم التنافي كاجتماع النور و الهدى.

و مثالهما قوله تعالى:" أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس".

ففي هذه الآية استعارتان:

- الأولى: في قوله تعالى: " ميتا " هنا شُبه الضلال بالموت بجامع ترتب نفي الانتفاع في كلٍ. واستعير الموت للضلال، واشتق من الموت بمعنى الضلال، ميتا بمعنى ضالا وهي استعارة عنادية لأنه لا يمكن اجتماع الموت والضلال في شيء واحد.

- الثانية: استعارة الإحياء للهداية، وهي استعارة وِفاقية لإمكان اجتماع الإحياء والهداية في الله تعالى: فهو سبحانه وتعالى محي وهاد.

ثم إن الاستعارة العنادية قد تكون تلميحية، أي المقصود منها التلميح والظرافة.

و قد تكون تهكمية أي المقصود منها التهكم والاستهزاء، بأن يُستعمل اللفظ الموضوع لمعنى شريف، على ضده أو نقيضه. نحو: رأيت أسدا، تريد جبانا، قاصدا التمليح والظرافة، أو التهكم والسخرية: وهما اللتان نزل فيهما التضاد منزل التناسب في مثل قوله تعالى: " فبشرهم بعذاب أليم" أي

(أنذرهم). فاستعيرت البشارة التي هي الخبر السار للإنذار الذي هو ضده بإدخال الإنذار في جنس البشارة على سبيل التهكم والاستهزاء.

ومثال ذلك أيضا قوله تعالى:" فاهدوهم إلى صراط الجحيم".

أما يمكن أن أحيلك عليه من مراجع كتابين استقيت منهما ما سبق ذكره:

"الإيضاح في علوم البلاغة" لزكرياء بن محمد القزويني.

"جواهر البلاغة في المعاني و البيان و البديع".للسيد أحمد الهاشمي. تحية مباركة طبية من عند الله.

ـ[أم هشام]ــــــــ[04 - 09 - 2006, 03:54 م]ـ

أحسنت!

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[05 - 09 - 2006, 09:47 م]ـ

بارك الله في الجميع ..

ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[27 - 09 - 2006, 05:15 م]ـ

بوركت

ـ[اليراع الملسون]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 02:48 م]ـ

أنا عضوة غراء لم أزل، من العراق الجريح الوجل، رغبت فيما رغبت واليوم ما بغيت اكتمل، بلغة الضاد قد بلغت المقصد والأمل، ألا إني بلسن بني أمي أناشدكم بلا كلل، أن تفرغوا جعابكم إلى قيعان ترجو بكم البدل، عن سلف قد انقضى عنهم الأجل ... فأعينوني لأبلغ الدمن والقيعان في لبي بخير الوصل ...

مع تحياتي

اليراع الملسون

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[02 - 10 - 2006, 01:57 م]ـ

الأخت الفضلى اليراع الملسون ..

أهلاً بك وعلى الرحب والسعة ..

ونسأل الله لك ومنك النفع والفائدة ..

ـ[سيف959]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 07:17 م]ـ

من هنا مررت .. تحية لكم .. وقد قرأت واطلعت واستفدت .. وقد كنت أبحث عن الاستعارة المكنية والتصريحية ففوجئت بالعنادية .. فلقد جئت طالبا شيئا وخرجت وانا أطلب فهم أكثر من شيئ .. فلله دركم!

ـ[أبوالروس]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 07:21 م]ـ

دائما ما أتذكر قول الحق تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له له لحافظون "

عندما يطرق بصرى أو سمعى شيئا جديدا فى البلاغة القرآنية0

فشكرا لحفظة القرآن بشتى أصنافهم من حافظ أو مفسر أو محدّث أو فقيه أو نحوى أو بلاغى 0000وشكرا لجميع من نطق بحرف من اللغة العربية حفاظا على كتاب الله0

ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 01:53 م]ـ

في البداية أحب أن أعلن أنني أشارك لأول مرة في هذه المنتديات. فبعد أن سجلت، ثم قمت بجولة بسيطة وسريعة في منتديات هذه الشبكة. وجدتني ابدأ من هنا. من مكان البلاغة التي لها في نفسي الشيء الكثير. ووجدتني أبدأ بتقديم الشكر الكبير للسائل عن الاستعرة العنادية. ثم الواجب يدعوني أن أثني على المجيب، والثناء موصول بالشكر وبكل عبارات الإمتنان.

إلا أنني أحب أن أأكد لكم أن الإستعارة في الحقيقة هي تشبيه حذفت فيه الأداة، والمشبه أو المشبه به. كما هو معروف. إلا أن اللفظ المستعار إذا كان فعلا أو ما يشتق من الفعل قدر التشبيه لمعنى المصدر فيستعار أولا ثم يستعار الفعل أو ما يشتق منه تبعا لاستعارته فلو نظرنا مثلا في قوله تعالى:" أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس".وتأملنا كلمة {أحييناه} التي بمعنى أعدنا له الحياة وقصدنا بها الهداية فإنه ينبغي أن نقدر أولا تشبيه الهداية بالحياة ثم نقول بأننا استعرنا الفعل {أحيى} {لأهدى} تبعا لاستعارة الحياة للهداية. وتكون بذلك هذه الاستعارة تبعية.

تقبلوا مني هذه المشاركة البسيطة على أمل أن نستفيد منكم جميعا ومن حواراتكم الرائعة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير