تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما سبب حذف هذه الكلمة في هذه الآية الكريمة؟]

ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[24 - 07 - 2006, 05:21 م]ـ

(يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا)

قيل أن في هذه الآية حذف والتقدير: (لا ينفع نفسًا إيمانها وكسبها .. )

فما سبب الحذف؟

ـ[سليم]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 11:59 م]ـ

السلام عليكم

أخي الفاضل أيمن ... الآية من سورة الآنعام حيث يقول الله تعالى:" هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ (158) " ... وكما هو ظاهر فأن الله عزوجل بّين لنا في هذه الآية ان الذي لا يكون قد امن عند ظهور أشراط الساعة فلا ينفعه كفره ولا عزمه على كسب الخير (الإيمان) ,وحين ينزّل ذلك العذاب لا تبقى فسحة لتدارك ما فات لأنّ الله إذا أنزل عذابه على المكذّبين لم ينفع عنده توبة، واما سبب الخذف وكما قال به بعض المفسيرين فذلك لأن هذه النّفوس لا ينفعها اكتساب الخير من بعد مجيء الآيات، ولا ما يقوم مقام اكتساب الخير عند الله، وهو ما منّ به على هذه الأمّة من غفران السيّئات عند التّوبة، فالعزم على الخير هو التّوبة، أي العزم على اكتساب الخير، فوقع في الكلام إيجازُ حذف اعتمَاداً على القرينة الواضحة. والتّقدير: لا ينفع نفساً غيرَ مؤمنة إيمانُها أو نفساً لم تكن كسبت خيراً في إيمانها من قبل كسبها، يعني أو ما يقوم مقام كسب الخير، مثل التّوبة فإنَّها بعض اكتساب الخير، وليس المراد أنّه لا ينفع نفساً مؤمنة إيمانُها إذا لم تكن قد كسبت خيراً بحيث يضيع الإيمان إذا لم يقع اكتساب الخير، ولكفى أن يقال لا ينفع نفساً إيمانها لم تكسب خيراً، ولأنّ الأدلّة القطعية ناهضة على أن الإيمان الواقع قبل مجيء الآيات لا يُدْحَض إذا فرّط صاحبه في شيء من الأعمال الصّالحة، ولأنَّه لو كان كذلك وسلَّمناه لما اقتضى أكثر من أنّ الّذي لم يفعل شيئاً من الخير عدا أنَّه آمن لا ينفعه إيمانه.

والله اعلم

ـ[محمد بن أحمد بن محمد]ــــــــ[26 - 07 - 2006, 10:34 ص]ـ

قال الشوكاني في تفسير الآية:

قوله: {لم تكن آمنت من قبل} أي من قبل إتيان بعض الآيات فأما التي قد كانت آمنت من قبل مجيء بعض الآيات فإيمانها ينفعها وجملة {لم تكن آمنت من قبل} في محل نصب على أنها صفة نفسا قوله: {أو كسبت في إيمانها خيرا} معطوف على {آمنت} والمعنى: أنه لا ينفع نفسا إيمانها عند حضور الآيات متصفة بأ نها لم تكن آمنت من قبل أو آمنت من قبل ولكن لم تكسب في إيمانها خيرا فحصل من هذا أنه لا ينفع إلا الجمع بين الإيمان من قبل مجيء بعض الآيات مع كسب الخير في الإيمان فمن آمن من قبل فقط ولم يكسب خيرا في إيمانه أو كسب خيرا ولم يؤمن فإن ذلك غير نافعه وهذا التركيب هو كقولك: لا أعطي رجلا اليوم أتاني لم يأتني بالأمس أو لم يمدحني في إتيانه إلي بالأمس فإن المستفاد من هذا أنه لا يستحق العطاء إلا رجل أتاه بالأمس ومدحه في إتيانه إليه بالأمس. انتهى.

قلت: ومجيء "أو" بمعنى مطلق الجمع كالواو سائغ عند القوم، وهو مذهب الكوفيين والأخفش والجرمي وابن مالك ..... ولهم شواهد منها:

قول النابغة

قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا أو نصفه فقد

فحسبوه فألفوه كما ذكرت ... تسعا وتسعين لم تنقص ولم تزد.

والقول الآخر:

قوم إذا سمعوا الصريخ رأيتهم ... ما بين ملجم مهرة أو سافع.

وقال جرير:

جاء الخلافة أو كانت له قدرا ... كما أتى ربه موسى على قدر.

وقال آخر:

وكان سيان أن لا يسرحوا نعما ... أو يسرحوه بها واغبرت السوح.

وبناء عليه لا يكون في الآية حذف .....

والعلم عند الله تعالى.

ـ[سليم]ــــــــ[26 - 07 - 2006, 10:46 م]ـ

السلام عليكم

إن القول أنه لا حذف في الآية يدلل على أمرين:

1.المساواة بين النفس التي آمنت والنفس الكافرة.

2.الترديد والتكرار إن كانت المقصودة هي نفس واحدة.

وظاهر الآيات والاحاديث أن النفس المؤمنة خير وغير النفس الكافرة.

والترديد والتكرار لا معنى له ولا محل في القرآن ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير