تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بلاغة الالتفات .. عااجل]

ـ[طموح مجنونه]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 06:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلااام عليكم ورحمة الله وبركاته

مابلاغة الالتفات في قوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين*فيها يفرق كل أمر حكيم*أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة*من ربك إنه هو السميع العليم)

وجزااكم الله خيراً

ـ[السُّهيلي]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 10:40 م]ـ

المقصود هو الانتقال من ضمير إلى ضمير

فقد قال تعالى: " إنا أنزلنه " بضمير المتكلم

ثم قال بعد ذلك مباشرة:

" رحمةً من ربك " ولم يقل منا .. بل انتقل إلى ضمير

المخاطب .. ثم قال: " إنه هو السميع العليم "

بضمير الغائب ..

والله أعلم

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[01 - 06 - 2006, 10:46 ص]ـ

أخي السهيلي، لعلها تسأل عن بلاغة الالتفات، وليس عن موضع الالتفات، فجمال هذا الالتفات يظهر حين تحليق النفس والفكر مع عالم المتكلم والغائب المتمثل في (ضمير"نا") من (إنا)، و (ضمير الغائب) (الهاء من أنزلناه)، فهو حديث بعيد عن المخاطب، يتجلى فيه عظمة المتكلم (الله)، ومنزلة المتكلم عنه (القرآن)، والليلة المباركة، فتسبح النفس في ذلك الفضاء وتتجول في تلك المعالم، حتى يغيب المستمع والقارئ في ذلك العالم الآخر، وفجأة يعود الخطاب بقوة للمخاطب في قوله" ربك" بتذكيره بمقام الربوبية وصفة الرحمة التي يتصف بها المتكلم (الله) (سبحانه وتعالى)، ثم يعود به مرة أخرى إلى ذلك العالم (إنه هو)، وهذا الانتقال من ذلك العالم، إلى عالم الذات، ثم إلى العالم الآخر، يحرك النفس ويوقظها ويهزها، وهو ما يعرف بالحركة النفسية انقباضا وارتدادا، والتي تُشعر الذات بلذة الخطاب، وأهمية الالتفات له ولمحتواه، ويذكر النفس بالعودة إلى عالمها الأول وبالبعث والنشور، "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى"، فهو تنقل من عالم إلى عالم آخر، والنفس تأنس بالتغيير، وتمل من الرتابة. والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير