تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً "

ـ[سليم]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 11:27 م]ـ

السلام عليكم

يقول الله تعالى:" قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب",الملاحظ أن لفظة شيخ جاءت منصوبة على الحال لأن المقصود هو التعريف بحالة سيدنا ابراهيم الخاصة وهي الشيخوخة, وهذا ما قال به الواحدي إذ قال:"وهذا من لطائف النحو وغامضه فإن كلمة هذا للإشارة، فكان قوله: {وَهَـ?ذَا بَعْلِى شَيْخًا} قائم مقام أن يقال أشير إلى بعلي حال كونه شيخاً، والمقصود تعريف هذه الحالة المخصوصة وهي الشيخوخة.

ومن اوجه البلاغة أن ذكرت الآية عجب سارة وتقديم عجزها عن الولادة ,وذلك لآنه من المعروف ان المرأه تصل الى سن تكون فيها غير قادرة على الانجاب (ما بعد فترة اليأس) ,وإظهار العجب من ولادتها في هذا السن ابلغ منه في حالة بعلها, والبعل هو الزوج وسمي بذلك لأنه قِّيم أمرها، كما سموا مالك الشيء بعله، وكما قالوا للنخل التي تستغني بماء السماء عن سقي ماء الأنهار والعيون البعل، لأن مالك الشيء القيم به، والنخل البعل بماء السماء حياته.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 07 - 2006, 10:45 ص]ـ

بوركت أخي سليم

قدمت شيخوختها على شيخوخة بعلها لأنها أهم في هذا الموضع، ولأنها المظهر الأوضح على عدم القدرة على الإنجاب.

والله أعلم

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[02 - 08 - 2006, 03:33 ص]ـ

بارك الله بكما .. واسمحا لي بأن أتطفّل على مائدة تدبّركما، وأشير إلى أمرين:

الأول: أنّ النحاة يذهبون إلى أنّ كلّ معمول لابدّ له من عامل لفظيّ إذا لم يكن ظاهراً وجب تقديره. من ذلك مثلاً قولهم بأنّ الحال منصوب بعامل، وهذا العامل لا يكون إلا فعلاً، لكنّه قد يرد الحال في سياق لا فعل فيه، كقوله تعالى: (وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا). فمن أجل تقدير العامل اللفظي يجعلون اسم الإشارة (هذا) يتضمّن معنى الفعل، والتقدير - كما بيّن الأخ سليم مشكوراً -: انتبه إليه شيخاً! وكذلك قالوا في قوله تعالى: (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً) [النمل: 52] أنّ الحال (خاويةً) منصوب على تقدير أشير إليها خاوية.

والثاني: أنّ الوجه البلاغي في عدم إنجاب سارة عليها السلام قد تقدّم في الآية التي سبقتها، وهي قوله تعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ) [هود: 71]. فإنّ تعبير القرآن عن (زوج) إبراهيم عليهما السلام بلفظة (امرأة) قد دلّ على أنّها لا تنجب! كما أنّ للفظة (بعل) دِلالات أخرى غير التي ذكرها الأخ سليم!

وللمزيد اضغط هنا ( http://www.alfaseeh.net/vb/showpost.php?p=32686&postcount=1) و هنا ( http://www.alfaseeh.net/vb/showpost.php?p=56842&postcount=9) .

ـ[عناد الهيتي]ــــــــ[03 - 08 - 2006, 11:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمحوا لي بهذه المداخلة / وجزاكم الله تعالى خيراً

ان كلام الواحدي صائب حيث عده حالاً /لكن بتأويل (شائخاً) إذ غن الحال لايكون مصدراً وإن جاء فمؤول.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[03 - 08 - 2006, 11:31 ص]ـ

السلام عليكم

لماذا نؤول؟ أما كان باستطاعة الزوجة أن تقول شائخا؟ ولكن الذي يبدو لي أن دلالة (شيخا) غير دلالة (شائخا) وفيها مبالغة في الشيخوخة، أما قال تعالى"ثم ادعهن يأتينك سعيا "فجاء بالحال مصدرا وكأنهن تحولن إلى السعي نفسه مبالغة

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير