تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من بلاغة القرآن .. تناسب ترتيب سوره]

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[17 - 05 - 2006, 12:52 م]ـ

إن ترتيب سور القرآن لم يكن توقيفا لكنه احتوى في شكله الموجود بين دفتي المصحف الشريف تناسبا يظهر في تتالي السور الكريمة.

وهذه النافذة معقودة لإجلاء ذلك الجانب بالتفاعل بين كرام الفصيح البلاغي؛ فهيا!!

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 08:34 ص]ـ

الأخ الفاضل فريد ..

كيف لا يكون ترتيب السور توقيفي، والله تعالى يقول: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)؟

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 01:27 م]ـ

الكريم "لؤي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

وهل الجمع يعني ترتيب السور؟

... دام لك الفضل، ودام لي هذا التفاعل الكريم!!

ـ[سليم]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 02:16 م]ـ

السلام عليكم

الذي ذهب إليه المحققون من أهل العلم، أن ترتيب آيات القرآن الكريم أمر توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم، لا مدخل للاجتهاد فيه، ومن أهم الأدلة على ذلك، قوله تعالى: " إن علينا جمعه وقرآنه " (القيامة:17) والجمع في الآية - كما قال المفسرون - على معنيين، الأول: جمعه في صدر النبي صلى الله عليه وسلم؛ والثاني: جمعه بمعنى تأليفه وترتيب سوره وآياته.

وذكر الزركشي في كتابه (البرهان في أحكام القرآن):لترتيب وضع السور في المصحف أسباب تُطلِع على أنه توقيفيّ صادر عن حكيم: (أحدها) بحسب الحروف، كما في الحواميم، (وثانيها) لموافقة أول السورة لآخر ما قبلها، كآخرا لحمد في المعنى وأول البقرة. (وثالثها) للوزن في اللفظ، كآخر "تبت" وأوّل الإِخلاص. (ورابعها) لمشابهة جملة السورة لجملة الأخرى مثل {والضحى} و {ألم نشرح}.

وفي حديث عثمان رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا أنزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده يقول: ضعوا هذا في السورة التي يُذكر فيها كذا وكذا) رواه أحمد وأصحاب السنن الثلاثة وغيرهم.

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[20 - 05 - 2006, 01:38 ص]ـ

الأخ العزيز سليم

قد بيّنت المراد .. بارك الله فيك ..

وإنّه إذا كان ترتيب الآيات توقيفي كما جاء في كثير من صحيح الآثار، فإنّ ما جرى في ترتيب السور لا يختلف عما جرى في ترتيب الآيات، وما حصل هنا إلا ما حصل هناك.

فكما أنّ الآيات وُضعت في المصحف في مواضعها في أم الكتاب، فكذلك السور أيضاً ما وُضعت إلا في مواضعها منه.

وكان جبريل عليه السلام هو الذي يحدّد للنبي صلى الله عليه وسلم مواضعها، ثم كان هو عليه الصلاة والسلام يحدّدها للصحابة.

فهذا الترتيب من عند الله تعالى، وليس من عند الناس، كما أنّ هذا القرآن من عند الله تعالى وليس من عند الناس.

وأورد ههنا بعض الروايات التي تقطع بأنّ ترتيب السور في المصحف إنما هو على النسق الذي تلقاه الصحابة رضي الله عنهم عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام، عن ربّ العزّة سبحانه وتعالى.

- عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: " إنهن من العِتاق الأول وهن من تِلادي " (صحيح البخاري مع فتح الباري: 9\ 37، باب تأليف القرآن).

- عن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي قال: كنتُ في الوفد الذين أسلموا من ثقيف. فذكر الحديث وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طرأ عليِّ حزبي من القرآن فأردت ألا أخرج حتى أقضيه". قال: فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: كيف تحزّبون القرآن؟ قالوا: "نحزّبه ثلاثَ سور وخمسَ سور وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصّل من (ق) حتى نختم" (رواه أبو داوود في باب تحزيب القرآن رقم 1393، وأخرجه ابن ماجة في إقامة الصلاة باب في كم يستحب أن يختم القرآن رقم 1345).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير