الذُريّة في القرآن
ـ[سليم]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 11:38 م]ـ
السلام عليكم
الذُريّة وردت في القرآن الكريم 10 مرات بصيغة النكره ولم ترد مقرونة بال التعريف, والذُرية منسوبة إِلى الذَّرِّ الذي هو صغار النمل, وكان قياسه ذَرِّيَّةٌ، بفتح الذال، لكنه نَسَبٌ شاذ لم يجئ إِلاَّ مضموم الأَول. ومن العلماء من قال: أَصلها ذُرُّورَةٌ، هي فُعْلُولَةٌ، ولكن التضعيف لما كثر أُبدل من الراء الأَخيرة ياء فصارت ذُرُّويَة، ثم أُدغمت الواو في الياء فصارت ذُرِّيَّة، وقول من قال إِنه فُعْلِيَّة أَقيس وأَجود عند النحويين. وَالذُّرِّيَّة تَكُون وَاحِدَة وَتَكُون جَمْعًا ذَكَرًا وَأُنْثَى.
والآيات التي وردت فيها ذرية هي:
1.قال تعالى:"أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ " (266) /البقرة.
2.قال عز وجل:"ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " (34) /ال عمران.
3.قال الله تعالى:"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء" (38) /ال عمران.
4.قال سبحانه وتعالى:"وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا " (9) /النساء.
5.قال الله جل جلاله:"وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ " (133) /الانعام.
6.قال تعالى:"أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ" (173) /الاعراف.
7.قال الله تعالى:"فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ " (83) /يونس.
8.قال الله:"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ " (38) /الرعد.
9.قال تعالى:"ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا" (3) /الاسراء.
10.قال سبحانه وتعالى:"أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا " (58) /مريم.
ومن الملاحظ ان لفظة ذُرية وردت مرتين في آية 58 من سورة مريم ... وذلك لتبيان ان لإدريس شرف القرب من آدم حيث ان القرطبي قال في تفسيره ان المراد من ذُرية آدم هو إدريس, ثم ذكر ذُرية ابراهيم والمراد فيها هم اسماعيل واسحاق ويعقوب.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 10:42 م]ـ
أخي سليم ذا العقل السليم
أرجو منك أن تتحفنا حول هذا الورود بصيغة النكرة للكلمة ذرية.
موسى
ـ[سليم]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 01:54 ص]ـ
السلام عليكم
قال الزركشي في كتابه "البرهان في علوم القرآن",واما التنكير فله اسبابه ,وعدد ستة اسباب ومنها (ارادة النوع) , اي ان المقصود هو نوع من الذريه وهي ذريه آدم.
هذا والله اعلم