تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التناسب بين النعمة والأمر]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[29 - 05 - 2006, 09:29 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:"ألم يجدك يتيما فاّوى*ووجدك ضالا فهدى*ووجدك عائلا فأغنى*فأما اليتيم فلا تقهر*وأما السائل فلا تنهر*وأما بنعمة ربك فحدث* (الضحى6 - 11).

أنعم الله على نبيه بنعم ثلاث، أولها: أنه اّواه من بعد يتم، وثانيها: أنه هداه من بعد ضلال، وثالثها: أنه أغناه مع كثرة العيال.

وبعد تعداد هذه النعم، أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بعض الأوامر، وقد جاءت الأوامر مرتبة بحسب القرب والانسجام المعنوي مع النعم السابقة، فأمره أولا بأن لا يقهر اليتيم، والأمر الأول يتناسب مع النعمة الأولى، ثم أمره ثانيا بأن لا ينهر السائل، أو طالب الحاجة المادية أو المعنوية، كالطعام والعلم والهداية، وهذا الأمر يتناسب مع النعمة الثانية، ثم أمره ثالثا بأن يظهر النعمة ويشهرها ويتصدق بها على الناس، وهذا الأمر يتناسب مع النعمة الثالثة.

وبهذا يكون قد ربط بين الأمر الأول والنعمة الأولى، وبين الأمر الثاني والنعمة الثانية، وبين الأمر الثالث والنعمة الثالثة، بناء على الأهمية المعنوية، والتقارب والانسجام المعنوي بين النعم والأوامر.

والله أعلم

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[29 - 05 - 2006, 10:39 ص]ـ

:::

عودا محمودا أخي عزام، وبارك الله فيما سطرت لنا.

موسى

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[29 - 05 - 2006, 10:38 م]ـ

الأخ الفاضل عزام ..

عوداً محموداً بإذن الله ..

نوّرت المنتدى بعد غياب طويل ..

نسأل الله أنْ تكون بأفضل صحّة وأحسن حال ..

وبارك الله فيك هذا البيان ..

وفي انتظار المزيد ..

ـ[سليم]ــــــــ[29 - 05 - 2006, 11:24 م]ـ

السلام عليكم

الأخ الفاضل عزام حمدًا لله على عودتك ,وإننا لفي شوق الى لمساتك اللطيفة ...

وأما بالنسبة الى الآية "وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فهَدَى" ... فهذا لا يجوز في حق الرسول عليه الصلاة والسلام لا عقلاً ولا نقلاً, وقد أجمع العلماء على أنه عليه السلام ما كفر بالله لحظة واحدة، وأما عقلاً فإن الله عز وجل قد حفظ انبياءه وصانهم عن الكفر والضلال وهم معصومون من الإِشراك قبل النبوءة , وهذا واضح وجلي في امر كل الانبياء وبلا إستثناء, وأما نقلاً فقول الله تعالى:"مَا ضَلَّ صَـ?حِبُكُمْ وَمَا غَوَى? ",فهنا بيّن بصراحة نفي الضلال عن الرسول عليه الصلاة والسلام, والضلال الوارد في هذه الآية هو الحيرة التي في نفسه الكريمة من حال أهل الشرك من قومه وتنفير اللهُ نفسَ الرسول من شركهم ,وإلهامه أن ما هم عليه شرك وخطأ.

والله أعلم

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 09:53 ص]ـ

شكرا للأخوة الكرام: موسى ولؤي وسليم، بورك فيكم وجزيتم خيرا.

أخي سليم: المقصود بقوله تعالى: ووجدك ضالا فهدى" هو أنك لم تكن تدري ما القراّن ولا النبوة، فأنزل عليك القراّن وصرت نبيا تعلم الناس الهداية، وليس المقصود هو الكفر.

والله تعالى أعلم

ـ[سليم]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 07:54 م]ـ

السلام عليكم

أخي عزام ,بارك الله فيك على ما قدمتَ ,وأعرف أنك تعرف هذا حق المعرفة, ولكنني أحببت أن ازيل شكًا قد يدخل قلب أحدٍ في أن الرسول كان يومًا ما ضالاً_معاذ الله_,ومن معاني الضلال والتي قال بها العلماء:

1.ما روي عن ابن عباس والحسن والضحاك وشهر بن حوشب: ووجدك ضالاًّ عن معالم النعمة وأحكام الشريعة غافلاً عنها فهداك إليها، وهو المراد من قوله تعالى: {مَا كُنتَ تَدْرِى مَا ?لْكِتَـ?بُ وَلاَ ?لإِيمَـ?نُ} [الشورى: 52] وقوله تعالى: {وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ ?لْغَـ?فِلِينَ} [يوسف: 3].

2. ضل عن مرضعته حليمة حين أرادت أن ترده إلى جده حتى دخلت إلى هبل وشكت ذلك إليه فتساقطت الأصنام، وسمعت صوتاً يقول: إنما هلاكنا بيد هذا الصبي.

3.ما روي مرفوعاً أنه عليه الصلاة والسلام قال: " ضللت عن جدي عبد المطلب وأنا صبي ضائع، كاد الجوع يقتلني، فهداني الله " ذكره الضحاك.

والرأي الآصوب _كما أرى_هو ما سقته أنتَ وهو: أنك لم تكن تدري ما القراّن ولا النبوة، فأنزل عليك القرآن وصرت نبيا تعلم الناس الهداية.

والله اعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير