قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 04 - 2006, 04:01 ص]ـ
يقول الله تعالى: (وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا * قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا * أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا * يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً) [الإسراء: 49 - 52].
يخبرنا الله تعالى في هذه الآيات أن منكري البعث للحياة بعد الموت ليس لديهم إلا أن يكرّروا تساؤلهم الإنكاري القائم على الاستبعاد والاستغراب والعجّب. فعلم الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم: (كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا * أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ).
أي أكثر من أن تكونوا عظاماً ورفاتاً، كونوا حجارة، كونوا حديداً، كونوا شيئاً آخر ممّا ترونه كبيراً في صدوركم، فالذي فطركم أول مرة ولم تكونوا شيئاً هو الذي يعيدكم إلى البناء والحياة مرة ثانية.
وسؤالي هو: لماذا اختار القرآن الكريم (الحجارة والحديد) في تعبيره عن تحوّلات أجساد الأحياء بعد الموت؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[12 - 04 - 2006, 07:40 م]ـ
وسؤالي هو: لماذا اختار القرآن الكريم (الحجارة والحديد) في تعبيره عن تحوّلات أجساد الأحياء بعد الموت؟
الأخ لؤي حفظه الله
لا دخل _في رأيي_ للتحولات التي تطرأ على الموتى بعد الموت في ذكره للحديد والحجارة
والحجارة بحد ذاتها كما تعلم قد يدخل الحديد في مكوناتها--فهي كما تعلم مجموعة من المعادن
وما ذكره الله يعتبر من قبيل الإشارة لما هو معروف لديهم من حيث شدة القسوة والصلابة فهذان المذكوران الحديد والحجارة شيئان معروفان للأعراب آنذاك --فلو صارت الأجساد حديدا أو حجارة فإن الله يعيدها طريّة غضّة
ـ[سليم]ــــــــ[13 - 04 - 2006, 10:54 م]ـ
السلام عليكم
تخبرنا هذه الآيات كما اشار الأخ الفاضل لؤي أن منكري البعث للحياة بعد الموت ليس لديهم إلا أن يكرّروا تساؤلهم الإنكاري القائم على الاستبعاد والاستغراب والعجّب ,واني مع الأخ الفاضل جمال فيما ذهب اليه انه لا دخل للتحولات التي تطرأ على الموتى بعد الموت في ذكره للحديد والحجارة, فالآيات ذكرت العظام والرفات والحجارة والحديد, العظام كما هو معلوم هي من اقسى واصلد مكونات الحسم البشري وتبقى العظام لسنوات عديدة حتى تتحلل وتصبح رفاتًا ,والرفات في اللغة: ما تكسر وبلي من كل شيء ويكثر بناء فعال في كل ما يحطم ويرضض يقال حطام ودقاق وتراب وقال المبرد كل شيء مدقوق مبالغ في دقه حتى انسحق فهو رفات, والكفار في هذا ابلغ في انكارهم البعث لمن مات حديثًا وما زالت عظامه اومن مات واصبحت عظامه حطامًا دقيقًا مثل التراب, والملاحظ ان آية الكفار في انكار البعث بدأت في قولهم: وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا ,وقد رد الله عز وجل عليهم في صورة أبلغ في الالزام (الزام البعث) فقابل كنا بقول تعالى: كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ,فالحجارة تقابل العظام من حيث القساوة والصلابة والحديد يقابل الرفات من حيث الهشاشة وقابلية التحطم والدق, ويصبح معنى الآية انكم لو كنتم حجارة من شدة القساوة والصلابة وليس عظامًا او حديدًا من شدة الهشاشة وليس رفاتًا ,فالله عز وجل قادر على ان يعيدكم خلقتكم الاولى.
والله اعلم.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[15 - 04 - 2006, 06:43 م]ـ
والملاحظ ان آية الكفار في انكار البعث بدأت في قولهم: وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا ,وقد رد الله عز وجل عليهم في صورة أبلغ في الالزام (الزام البعث) فقابل كنا بقول تعالى: كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ,فالحجارة تقابل العظام من حيث القساوة والصلابة والحديد يقابل الرفات من حيث الهشاشة وقابلية التحطم والدق, ويصبح معنى الآية انكم لو كنتم حجارة من شدة القساوة والصلابة وليس عظامًا او حديدًا من شدة الهشاشة وليس رفاتًا ,فالله عز وجل قادر على ان يعيدكم خلقتكم الاولى.
أخي الحبيب سليم ..
¥