سوال في التعبير القرآني. سادتي الاكارم لو تفضلتم بالاجابة عليه. جزاكم الله خيراً
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[09 - 08 - 2006, 02:52 م]ـ
قوله تعالى (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)
لماذا لم يقل (خاضعة ً) وقال (خاضعين)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[10 - 08 - 2006, 01:35 م]ـ
السلام عليكم
المضاف يستفيد التذكير من المضاف إليه، وبمجيء هذه الصيغة نجمع بين خضوع الأعناق وخضوع الإنسان، للمبالغة.
والله أعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[11 - 08 - 2006, 01:46 م]ـ
الأخ قصي الدليمي - حفظه الله ..
صحيح أنّ القراءة التي توافق العربية هي: (فظلّت أعناقهم لها خاضعة)، غير أنّ أصل الكلام هنا: (فظلّوا لها خاضعين)، وأُقحمت الأعناق لبيان موضع الخضوع. ثمّ إنّ في القراءة المثبتة في المصحف مراعاة للتناسب في فواصل الآيات، فقد بُنيت هذه الفواصل على أن تنتهي بالنون. ولا يخفى عليك أنّ مراعاة التناسب في الأصوات والأوزان متطلّبة في آي القرآن الكريم. ألا ترى إلى قوله تعالى: (فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) [البقرة: 87]؟ فتقديم المفعول على (تقتلون) يخدم إحكام النظم وحسن الأداء.
والله أعلم.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[12 - 08 - 2006, 04:49 م]ـ
بارك الله في الأستاذ لؤي، جاء في التبيان ص 410:
[قوله تعالى: (خَاضِعِين) إنما جمع المذكر لأربعة أوجه:
أحدها: أن المراد بالأعناق عظماؤهم.
والثاني: أنه أَراد أصحاب أعناقهم.
والثالث: أنه جمع عنق من الناس وهم الجماعة، وليس المراد الرقاب.
والرابع: أنه لما أضاف الأعناق إلى المذكر وكانت متصلة بهم في الخلقة، أجرى عليها حكمهم.
وقال الكسائي: (خَاضِعِين): هو حال للضمير المجرور لا للأعناق. وهذا بعيد في التحقيق لأن (خَاضِعِين) يكون جاريا على غير فاعل ظلت، فيفتقر إلى إبراز ضمير الفاعل؛ فكان يجب أن يكون: (خاضعين هم).] اه.
ومن مجيء الأعناق بمعنى الأسياد والعظماء قول الشاعر:
وإذا المِئُونَ تواكَلتْ أعْناقُها * فاحْمِلْ هُناكَ على فتىً حَمَّالِ
أعناقُها: ساداتها أو جماعاتها.
أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه: قال: (لا يزالُ النّاسُ مُخْتلِفة أعناقُهم في طلَبِ الدُنْيا)
قال الإمام النووي رحمه في شرحه على صحيح الإمام مسلم:
قوله: (لا يزالُ النّاسُ مُخْتلِفة أعناقُهم في طلَبِ الدُنْيا)؟ قال العلماء: المراد بالأعناق هنا الرؤساء والكبراء، وقيل: الجماعات، قال القاضي: وقد يكون المراد بالأعناق نفسها، وعبر بها عن أصحابها لا سيما وهي التي بها التطلع والتشوف للأشياء.
وقال الشاعر:
أَبَتْ أَعْنَاقُهُمْ عِزًّا * فَمَا يُعْطُونَ مَنْ غَشَمَا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 08 - 2006, 05:08 م]ـ
ألا يمكن أن يقال (على أن يكون وجها خامسا):
إن العرب أحيانا تعامل ما لا يعقل معاملة العاقل كما قال الشاعر:
ذم المنازل بعد منزلة اللوى ........... والعيش بعد أولئك الأيام