تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إنْ سألكَ سائلٌ؟

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 05 - 2006, 05:19 ص]ـ

السلام عليكم ..

إن سألك سائل: أيّهما جاز لكَ أنْ تقول: "زيدٌ أفضل الإخوة" أمْ "زيدٌ أفضل إخوته"؟

فبمَ تجيب؟

ـ[معالي]ــــــــ[03 - 05 - 2006, 03:45 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله

دعني أجتهد أستاذي الكريم:

على عجل سأختار: زيدٌ أفضل الإخوة.

وذاك لأن لفظ (الإخوة) حينئذ يحمل _في تقديري_ معنى الأخوّة بالنسب والأخوة الإسلامية بل والأخوة الإنسانية.

أما لفظ (إخوته) فيحمل معنى أخوّة النسب فحسب.

وعليه كانت العبارة الأولى أبلغ في الثناء.

نودي للصلاة، ومضطرة إلى ترك تمحيص رأيي العَجِل لكم بارك الله في علمكم.

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 05 - 2006, 06:25 م]ـ

لا أدري ما الذي حلّ بمشاركات الإخوة أبي سارة، وابن النحوية، وجمال، وكذلك تعقيبي عليها!

على أيّة حال، فإنّي أرى أنْ يعيد الإخوة كتابة مداخلاتهم من جديد ..

وإن لم يخنّي ظني فإنّ الأخ أبا سارة قد رجّح في البداية القول الثاني، والأخ ابن النحوية أجاز القولين، والأخ جمال رجّح القول الأول، ثم رجّح الأخ أبو سارة القول الأول ..

وأنا قمت بمساءلة الأخ ابن النحوية إن كان يجيز القول الثاني بحُجّة ما ذهب إليه الكوفيون، فماذا يقول إذا سأله سائل: من إخوة زيد؟ هل يجوز أن يقول: زيد وبكر وعمرو وخالد، فيدخل زيداً في جملتهم؟

وبارك الله في الأستاذة معالي!

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 05 - 2006, 06:38 م]ـ

السلام عليكم

لا تُجهدوا أنفسكم ..

فقد وجدت جميع مشاركاتكم، وأنا أدرجها ها هنا بحسب الترتيب ..

وعليكم السلام

في رأيي المتهالك: الثانية.

والله أعلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، والجواب كما يأتي:

أما (زيدٌ أفضل الإخوة) فجائزٌ لا إشكال فيه، وأما (زيدٌ أفضل إخوته) فقد اختلف فيه على النحو الآتي:

1 - ذهب البصريون وعلى رأسهم المبرد والزجاج إلى منع: (زيدٌ أفضل إخوته)؛ وقالوا: هذا محالٌ وباطلٌ، وعلة ذلك: أن اسم التفضيل إذا أضيف فلا يكون المفضَّل إلا جزءًا من المضاف إليه، فلا يجوز: (زيدٌ أفضل إخوته)؛ وذلك أنك إذا أضفت الإخوة إلى ضمير (زيد) فقد خرج من جملتهم، وإذا كان خارجًا منهم صار غيرهم، وإذا صار غيرهم لم يجز أن تقول: (زيدٌ أفضل إخوته)، كما يلزم منه إضافة الشيء إلى نفسه، وذلك أنا إذا قلنا: إن زيدًا من جملة الإخوة نظرًا إلى مقتضى إضافة اسم التفضيل ثم أضفت الإخوة إلى ضمير (زيد)، وهو من جملتهم كنت قد أضفته إلى نفسه بإضافتك إياه إلى ضميره، وذلك فاسد.

2 - ذهب الكوفيون وتبعهم ابن خالويه إلى صحة هذا الأسلوب على تقدير أن الإضافة بمعنى (من) فنحو: (زيدٌ أفضل إخوته) مقدَّرٌ بـ (زيدٌ أفضل من إخوته)، أو على تقدير (أفضل الإخوة).

والراجح جوازه؛ لورود السماع به فقد قال الفرزدق عندما سئل عن (نصيب): هو أشعر أهل جلدته.

كما يجوز على تأويل (زيدٌ أفضل الإخوة)، ويقوي ذلك قوله تعالى: {يتلونه حق تلاوته}، أي: حق التلاوة، وقول دريد بن الصمة القشيري:

قتلت بعبد الله خير لداته ذُؤابًا فلم أفخر بذاك وأجزعا

أي: أفضل لداته، ومثله قول زيادة بن زيد بن مالك:

ولم أرَ قومًا مثلَنا خيرَ قومهم أقلَّ به منا على قومهم فخرًا

وقول أبي عبد الرحمن العتبي يرثي علي بن سهل:

يا خير إخوانه وأعطفَهم عليهم راضيًا وغضبانًا

الأخ الفاضل أبو سارة

لقد صدقت في وصف رأيك بالمتهالك

قال إبن جنّي في الخصائص

(ومن المحال قولك: زيد أفضل إخوته، ونحو ذلك. وذلك أن أفضل: أفعل، وأفعل هذه التي معناها المبالغة والمفاضلة، متى أضيفت إلى شيء فهى بعضه؛ كقولك: زيد أفضل الناس، فهذا جائز؛ لأنه منهم، والياقوت أنفس الأحجار؛ لأنه بعضها. ولا تقول: زيد أفضل الحمير، ولا الياقوت أنفس الطعام؛ لأنهما ليسا منهما. وهذا مفاد هذا. فعلى ذلك لم يجيزوا: زيد أفضل إخوته؛ لأنه ليس واحد من إخوته، وإنما هو واحد من بنى أبيه؛ ألا ترى أنه لو كان له إخوة بالبصرة وهو ببغداد، وكان بعضهم وهم بالبصرة، لوجب من هذا أن يكون من ببغداد البتة في حال كونه بها، مقيما بالبصرة البتة في تلك الحال.

وأيضا، فإن الإخوة مضافون إلى ضمير زيد، وهي الهاء في إخوته، فلو كان واحدا منهم وهم مضافون إلى ضميره كما ترى، لوجب أيضا أن يكون داخلا معهم في إضافته إلى ضميره، وضمير الشيء هو الشيء البتة، والشيء لا يضاف إلى نفسه.)

حتّى أنّه يعتبر عبارة "زيد أفضل أخوته" من المحال

أستاذي جمال سلمه الله

حاول توجيه كلامي:)

أليس مفهومه أن رأيي غير المتهالك بأن الجواب: الأولى:)

الأخ المشرف الفاضل أبو سارة

على قواعدنا توجيهك صحيح---فإذا قلت رأيي المتهالك "زيد أفضل أخوته" فهو رأي غير مرضي عندك لوصفك إيّاه بالمتهالك---

وكلامك الأخير مرضي عندي حتّى أنني سأذكره في مجالسي ---فقد أحسنت التخلص:)

الأستاذ الحبيب أبو زيد ..

أراك قد سلكتَ مسلك المناطقة في التعليل:)

فأقمتَ لتعليلكَ حُجّة ما بعدها حُجّة:)

الأستاذ ابن النحوية سلمه الله ..

لو كان قولنا: "زيد أفضل إخوته" جائزاً، كما رجّحتَ أنتَ جوازه ..

فبمَ تجيب السائل إذا سألك: من إخوة زيد؟

هل يجوز لك أن تقول: زيد وعمرو وبكر وخالد، فتُدخل زيداً في جملتهم؟

أخي العزيز جمال ..

لو سمحت .. ألا يكون استعمالك لهذا "التعليل" في مجالسنا:)

ودمتم ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير