وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 12:22 ص]ـ
:::
قال تعالى
(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ 201) الأعراف
ترى ما هو النزغ الذي قد بحصل للإنسان من الشيطان؟؟
وما هو الطائف من الشيطان الذي قد يمسّ البشر؟
قال الطبري رحمه الله (: يعني جل ثناؤه بقوله: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ)، وإما يغضبنك من الشيطان غضب يصدُّك عن الإعراض عن الجاهلين، ويحملك على مجازاتهم. = (فاستعذ بالله)، يقول: فاستجر بالله من نزغه =) فالنزغ هو الغضب عنده---
وقال أيضا (وأصل " النزغ ": الفساد, يقال: " نزغ الشيطان بين القوم "، إذا أفسد بينهم وحمّل بعضهم على بعض. ويقال منه: " نزغ ينزغ ", و " نغز ينغز ".)
ثم عندما انتقل إلى تفسير الطائف قال (= (إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا)، يقول: إذا ألمَّ بهم لَمَمٌ من الشيطان، من غضب أو غيره مما يصدّ عن واجب حق الله عليهم, تذكروا عقاب الله وثوابه)
وتقريبا عنده المعنيان متقاربان---نزغك الشيطان ---أو مسّك طائف منه---
لا بد على الأقل عندي من وجود فرق دقيق بين نزغ الشيطان للإنسان وبين مسّ طائف من الشيطان للإنسان
ترى ماذا ترون؟؟
ـ[سليم]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 02:05 ص]ـ
ونَزَغَ بين القوم يَنْزَغُ ويَنْزِغُ نَزْغاً: أَغْرَى وأَفْسَدَ وحمل بعضَهم على بعض. والنزْغُ: الكلام الذي يُغْرِي بين الناس. ونَزَغَه: حرَّكه أَدنى حركة. ونزَغ الشيطانُ بينهم يَنزَغُ ويَنزِغُ نَزْغاً أَي أَفسد وأَغرى. وقوله تعالى: وإمّا يَنْزَغَنَّكَ من الشيطان نَزْغٌ فاسْتَعِذْ بالله؛ نَزْغُ الشيطانِ: وسَاوِسُه ونَخْسُه في القلب بما يُسَوِّلُ للإِنسان مِن المَعاصي.
وطافَ الخَيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومطَافاً: أَلَمَّ في النوم؛ قال كعب بن زهير:
أَنَّى أَلمَّ بك الخَيالُ يَطيفُ ... ومطافُه لك ذكْرةٌ وشُعُوفُ
وأَطافَ لغة. والطَّيْفُ والطِّيفُ: الخَيالُ نفسُه؛ الأَخيرة عن كراع.
والطَّيْفُ: المَسّ من الشيطان، وقرئ: إذا مسهم طيف من الشيطان، وطائف من الشيطان، وهما بمعنى؛ وقد أَطاف وتَطَيَّف. وقولهم طَيفٌ من الشيطان كقولهم لَمَم من الشيطان.
أخي جمال وهناك لطيفة في هذه الآيات ,فالآية الاولى جاءت مخاطبة الرسول عليه الصلاة والسلام (وبصيغة المفرد ... ينزغنك) حيث ان الاية نزلت بعد اية " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " (199) /الاعراف, وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: كيف ياربّ بالغضب؟ " فنزلت هذه الآية ,وقال الازهري: سمي الجنون والغضب والوسوسة طيفاً لأنه لمة من الشيطان تشبه لمة الخبال والنزغ أخف من الطيف الذي نزل في الآية الثانية والتي هي بحق الآخرين وذلك لأن حالة الشيطان واثره مع الأنبياء أضعف من حاله واثره مع غيرهم.
هذا والله اعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 04:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لقد قمت منذ سنين مضت بتدوين بعض الملاحظات التي ذكرها الدكتور أحمد الكبيسي حول الأساليب التي يتخذها الشيطان في غواية بني آدم .. وأنا أعيدها ههنا بالقلم، وأرسمها بالخطّ وأقيّدها باللفظ، للفائدة:
قال صلى الله عليه وسلم: " إن للشيطان شأناً في كل شأن ابن آدم "، فهناك مخلوق اسمه الشيطان يتربّص بنا. وقد أعلن هذا المخلوق جهاراً (لأغوينهم أجمعين). فما هي أساليب الشيطان التي يحاول فيها أن يبرّ بيمينه، عندما قال (لأغوينهم أجمعين)؟ الشيطان له عملان: عمل مع المشركين، وعمل مع المؤمنين. وفي العملين يحاول إضلالهم وتضليلهم .. والأساليب التي يتخذها الشيطان مع المشركين ثلاثة: الاحتناك والاستحواذ والأزّ.
الاحتناك:
¥