تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ

ـ[أبو جمال]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 09:31 م]ـ

:::

قال الله عز وجل:"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ "آل عمران 104

قال الإمام ابن عطية في المحرر الوجيز

"قرأ الحسن والزهري وأبو عبد الرحمن وعيسى بن عمر وأبو حيوة: " ولِتكن " بكسر اللام على الأصل، إذ أصلها الكسر، وكذلك قرؤوا لام الأمر في جميع القرآن، قال الضحاك والطبري وغيرهما: أمر المؤمنون أن تكون منهم جماعة بهذه الصفة، فهم خاصة أصحاب الرسول، وهم خاصة الرواة.

قال القاضي: فعلى هذا القول " من " للتبعيض، وأمر الله الأمة بأن يكون منها علماء يفعلون هذه الأفاعيل على وجوهها ويحفظون قوانينها على الكمال، ويكون سائر الأمة متبعين لأولئك، إذ هذه الأفعال لا تكون إلا بعلم واسع، وقد علم تعالى أن الكل لا يكون عالماً، وذهب الزجّاج وغير واحد من المفسرين، إلى أن المعنى: ولتكونوا كلكم أمة يدعون، " ومن " لبيان الجنس قال: ومثله من كتاب الله،

{فاجتنبوا الرجس من الأوثان} "انتهى كلام ابن عطية

والسؤال الذي أطرحه، هل من هنا للتبعيض أم لبيان الجنس؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 04:36 ص]ـ

أخي العزيز أبو جمال، بادئ ذي بدء أهلا وسهلا بك في الفصيح، فها هي القدس تُهدينا فلذات أكبادها وخيرة شبابها، وأين مثل الفصيح مضياف بشوش؟

أما بعد:

الحقيقة أن الحرف (من) في هذه الآية ( ... منكم ... ) هو للتبعيض، ولا مشاحة في ذلك لأمرين اثنين معا، وهما:

1) أن علامة التفريق بين من البيانية ومن التبعيضية، هو أن البيانية يصلح أن نعبر عنها بقولنا (الذي) كما في قوله تعالى:

{فاجتنبوا الرجس من الأوثان} "

فمعناه: الذي هو أوثان.

وعلامة التبعيضية، صلاح ان يقوم مكانها (بعض) مثل الآية موضع البحث.

أي فيلكن بعضكم أمة؛ أي جماعة قائمة على أمر الله. ولو حاولنا أن نجعلها بيانية لما اتسق القول، ويصبح هكذا: ولتكن .. الذي .. أمة.

وهو غير وارد.

2) أن من غير المعقول ان يكون أفراد الأمة الإسلامية لهم دعاة فهذا غير معقول شرعاً ولا عقلاً؛

إذ هذه الأفعال لا تكون إلا بعلم واسع، وقد علم تعالى أن الكل لا يكون عالماً،.

وتحياتي لك أخي العزيز.

موسى

ـ[أبو جمال]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 08:33 م]ـ

:::

الأخوة الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجاء إفادتي بالتالي

هل هناك قرائن في كتاب الله عز وجل أو في سنة رسوله:= أو في نص الآية ذاتها ترجح أحد المعنيين؟؟؟؟

أسعفوني بارك الله فيكم.

جزاكم الله عني وعن المسلمين خير الجزاء

ـ[سليم]ــــــــ[26 - 04 - 2006, 07:11 م]ـ

السلام عليكم

أخي أبا جمال, بما أن الخطاب في الآية لجميع المؤمنين بدلالة الضمير وبدلالة المخاطب في الآيات السابقة "يَأيها الّذين آمنوا"فإن (من) هنا للتبعيض, ولكن سياق الآية (ما يلي هذا الكلام) يدل ايضًا على أن (من) بيانية بمعنى أن يكونوا هم الأمّة ويكون المراد بكونهم يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، أي انه يجب عليكم أيها الذين امنوا ان يكون من بينكم جماعة او فريق له هذه الصفات, جيث أن المراد بالأمّة الجماعة والفريق، إقامة ذلك فيهم وأن لا يخلُوا عن ذلك على حسب الحاجة ومقدار الكفاءة للقيام بذلك.

والدليل على وجوب هذا الحكم (اي أيجاد جماعة) قول الله تعالى في سورة التوبة:"فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم ".ذلك أن من الناس من لايستطيع الدّعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر, فيجب ان تكومن هناك جماعة أو فريق يقوم بتلك المهمة.

وقال العلامة إبن عاشور:"وصيغة (ولتكن منكم أمَّة) صيغة وجوب لأنَّها أصرح في الأمر من صيغة افعلوا لأنَّها أصلها. فإذا كان الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر غير معلوم بينهم من قبل نزوللِ هذه الآية، فالأمرُ لتشريع الوجوب، وإذا كان ذلك حاصلاً بينهم من قبل كما يدلّ عليه قوله تعالى:

" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "

[آل عمران: 110] فالأمر لتأكيد ما كانوا يفعلونه ووجوبه، وفيه زيادة الأمر بالدّعوة إلى الخير وقد كان الوجوب مقرّراً من قبل بآيات أخرىمثل:"وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " [العصر: 3]، أو بأوامر نبويَّة. فالأمر لتأكيد الوجوب أيضا للدلالة على الدّوام والثبات عليه، مثل " يأيها الذين آمنوا آمنوا باللَّه " [النساء: 136].

ـ[أبو جمال]ــــــــ[28 - 04 - 2006, 01:36 ص]ـ

:::

الإخوة الكرام:

بارك الله فيكم

ولدي تساؤل

هل يمكن الربط بين قول الله عز وجل:" {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ?للَّهِ وَ?لَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ?لْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ?للَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ ?لسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي ?لتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي ?لإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَ?سْتَغْلَظَ فَ?سْتَوَى? عَلَى? سُوقِهِ يُعْجِبُ ?لزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ?لْكُفَّارَ وَعَدَ ?للَّهُ ?لَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ?لصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} وبين الآية الكريمة؟؟؟؟

وجزاكم الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير