تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الأنعام 79]

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[27 - 04 - 2006, 05:14 ص]ـ

:::

أعجبني قول الرازي رحمه الله في قوله تعالى:

{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (الأنعام 79)

وأما قوله: {لِلَّذِى فَطَرَ ?لسَّمَـ?وَاتِ وَ?لأَرْضَ} ففيه دقيقة: وهي أنه لم يقل وجهت وجهي إلى الذي فطر السموات والأرض. بل ترك هذا اللفظ وذكر قوله: {وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى} والمعنى: أن توجيه وجه القلب ليس إليه، لأنه متعال عن الحيز والجهة، بل توجيه وجه القلب إلى خدمته وطاعته لأجل عبوديته، فترك كلمة «إلى» هنا والاكتفاء بحرف اللام دليل ظاهر على كون المعبود متعالياً عن الحيز والجهة.


رحمه الله تعالى.

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 02:14 م]ـ
ما زلت انتظر الرد، مشكورين.

ـ[سليم]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 09:55 م]ـ
السلاك عليكم
أخي موسى ,أسعد الله اوقاتك وبارك فيك, وانا شخصيًا أسف تأخري في الرد عليك ...
يقول الله تعالى:"إنّي وجَّهْت وَجْهِي ",فقوله إني توكيد قيامه بالتوجه ,واما فعل التوجه فهو متعدي بالى فتقول وجهت وجهي الى البيت, ووقد يتعدّى باللام إذا أريد أنَّه انصرف لأجل ذلك الشيء، فيحسن ذلك إذا كان الشيء المقصود مراعى إرضاؤه وطاعته كما تقول: توجّهت للحبيب، ولذلك اختير تعدّيه هنا باللام، لأنّ في هذا التوجّه إرضاء وطاعة.

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 10:37 م]ـ
سلمك الله يا أخي سليم، ما تزال رديفي في الخير وعوني على الأيام الحوالك.

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 01:11 م]ـ
أيّها الأحبّة ..
عليكم بالأثر وإيّاكم وذات الله ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير