[إلى الأستاذ الفاضل لؤي]
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 09:21 م]ـ
السلام عليكم أيّها الأستاذ الفاضل لؤي
هل من الممكن أن تلقي نظرة على الآيات
الآية 67 في سورة هود (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ)
(وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ)،94 هود
(فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) آية 78 الأعراف
(فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) 91 الأعراف
والآية (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) سورة العنكبوت آية 37.
ثمّ تعطينا نظراتك حول السبب الذي من أجله اقترنت الصيحة بالديار والرجفة بالدار
ـ[سليم]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم
أخي جمال والأخ المشرف لؤي اذا سمحتهما لي أن اقول ما بحوزتي, الدار هي بمعنى البلد والدليل هو ان الله عز وجل قد وحد الدار ولم يجمعها_كما قال الطبري في تفسيره_,واما الديارفهي بمعنى المنازل, وقُرنت الصيحة بالديار والرجفة بالدار لأن الصيحة اثرها اعم واشمل من الرجفة ذلك لأن الصيحة (من الصياح, الصوت) اسرع انتشارًا بينما الرجفة فأثرها مكاني ثم الاقرب فالاقرب تمامًا كما يحدث في الزلازل والهزات الارضية, ومن المفسرين من قال ان الله تعالى أهلك قوم شعيب بالثلاث (الصيحة والرجفة والظلة).
والله أعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 04:01 ص]ـ
السلام عليكم أيّها الأستاذ الفاضل لؤي
هل من الممكن أن تلقي نظرة على الآيات
الآية 67 في سورة هود (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ)
(وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ)،94 هود
(فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) آية 78 الأعراف
(فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) 91 الأعراف
والآية (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) سورة العنكبوت آية 37.
ثمّ تعطينا نظراتك حول السبب الذي من أجله اقترنت الصيحة بالديار والرجفة بالدار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الحبيب جمال ..
ظننت في باديء الأمر أنك ستسأل عن سبب اختلاف الفعلين في اتصال علامة التأنيث بأحدهما {وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ} [هود: 94]، وسقوطها من الآخر {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ} [هود: 67]!
أما بالنسبة لتوحيد كلمة (الدار) في موضع، وجمعها في موضع آخر، فثمّة سبب وجيه لذلك .. ولقد تبادر إلى ذهني في البداية ما ذكره أخونا الحبيب سليم في مداخلته التي جاء فيها:
الدار هي بمعنى البلد والدليل هو أن الله عزّ وجلّ قد وحّد الدار ولم يجمعها - كما قال الطبري في تفسيره - وأما الديار فهي بمعنى المنازل، وقُرنت الصيحة بالديار والرجفة بالدار لأن الصيحة أثرها أعمّ وأشمل من الرجفة ذلك لأن الصيحة (من الصياح، الصوت) أسرع انتشاراً، بينما الرجفة فأثرها مكاني ثم الأقرب فالأقرب تماماً كما يحدث في الزلازل والهزّات الأرضية، ومن المفسرين من قال إن الله تعالى أهلك قوم شعيب بالثلاث (الصيحة والرجفة والظلة). والله أعلم
وهذا القول هو ما انتصر له الكرماني في (البرهان في توجيه متشابه القرآن)، ونسبه الآلوسي في تفسيره إلى النيسابوري، وأيّده الدكتور فاضل السامرائي في (التعبير القرآني) بقوله: " وأنت ترى حيث ذكر الصيحة جمع الدار وحيث ذكر الرجفة وهي الزلزلة الشديدة، وحّد الدار، ذلك لأن الصيحة تبلغ أكثر مما تبلغ الرجفة. فالرجفة تختصّ بجزء من الأرض، أما الصيحة فإنما يبلغ صوتها مساحة أكبر من مساحة الرجفة، فلذلك وحّد مع الرجفة وجمع مع الصيحة ".
¥