قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 10:16 م]ـ
يقول عبد القاهر الجرجاني في دلائل الإعجاز: ((إنّ مَن نَظرَ في قوله تعالى: (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى) [الإسراء: 110]، ثمّ لم يعلم أنْ ليس المعنى في "ادعوا" الدّعاء، ولكن الذكر بالاسم، كقولك: "هو يُدعى زيداً"، و "يُدعى الأمير"، وأنّ في الكلام محذوفاً، وأنّ التقدير: قل ادعوه الله، أو ادعوه الرحمن، أيّاً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى، كان بعَرَضِ أنْ يقع في الشِّرك، من حيث أنّه إنْ جرى في خاطره أنّ الكلام على ظاهره، خرج ذلك به، والعياذ بالله تعالى، إلى إثبات مدعُوَّين، تعالى الله عن أنْ يكون له شريك.
وذلك من حيث كان محالاً أنْ تَعمد إلى اسمين كلاهما اسم شيء واحد، فتعطف أحدهما على الآخر، فتقول مثلاً: "ادعُ لي زيداً أو الأمير"، و "الأمير" هو زيد. وكذلك محال أنْ تقول: "أيّاً ما تدعوا" وليس هناك إلا مدعوٌّ واحد، لأنّ مِن شأن "أيّ" أنْ تكون أبداً واحداً من اثنين أو جماعة، ومِن ثمّ لم يكن له بدّ مِن الإضافة، إمّا لفظاً وإمّا تقديراً)).
ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 10:50 م]ـ
بارك الله فيك أستاذ لؤي ونفع الله بعلمك
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 03:31 م]ـ
السلام عليكم
إن العيون التي في طرفها حورٌ ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
لا أجده على مستوى ما قيل عنه من أنّه أغزل بيت قالته العرب!
فالإستعارة فيه سخيفة--والإضافة التي في الشطر الثاني "ثم لم يحيين قتلانا
" بدهية لأن المقتول لا تحييه العيون القاتلة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 03:42 م]ـ
السلام عليكم
إن العيون التي في طرفها حورٌ ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
لا أجده على مستوى ما قيل عنه من أنّه أغزل بيت قالته العرب!
فالإستعارة فيه سخيفة--والإضافة التي في الشطر الثاني "ثم لم يحيين قتلانا
" بدهية لأن المقتول لا تحييه العيون القاتلة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل جمال. ما المقصود بـ (قتلننا) في البيت؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 05:41 م]ـ
الأخ المحترم أبو طارق
في البيت استعارة مزدوجة أو مركبة ---فكما تقتل السيوف البشر فإنّ العيون التي في طرفها حور تقتلهم- والقتل مستعار للعيون--- ---فلما أن حذف المشبه به وهو السيوف قلنا بالإستعارة---وهي استعارة سخيفة ---فالعيون التي في طرفها حور لا تقتل--أي لا تثير في نفس الناظر إليها دواعي الحزن والأسى كما يثير القتل---بل تثير في نفس الناظر إليها السرور والبهجة للجمال الذي فيها
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 05:59 م]ـ
بارك الله فيك أستاذ جمال.
أحببت أن أشير إلى شيئ ولكوني مفتقراً جداً للمفاهيم البلاغية آثرت مشاركتك هنا علَي أتعلم منك بإذن المولى.
المراد بالقتل هنا حسب ظني ليس هو القتل المعروف لدينا بل شيئ آخر عبر عنه الشاعر بالقتل. فرؤيته لتلك العيون الحوراء الجميلة أوقعته مغرماً كلفاً بها ووجد منها من تباريح الحب والوجد ما جعله كالمصروع. غاب وعيه , وشرد تفكيره. وليتها بادلته ما يجد منها؛ بل تركته وما يجد من الوجد والحب.
فلا أرى - ولست أرى جيداً - أن ثم سخافة في البيت.
يقول جميل ابن معمر:
إِذا قُلتُ ما بي يا بُثَينَةُ قاتِلي ... مِنَ الحُبِّ قالَت ثابِتٌ وَيَزيدُ
وَإِن قُلتُ رُدّي بَعضَ عَقلي أَعِش بِهِ ... تَوَلَّت وَقالَت ذاكَ مِنكَ بَعيدُ
ألم يعبر جميل عن شدة الحب بالقتل؟
دمت بخير
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 06:10 م]ـ
في رأيي----أفضل لو نزعته من توقيعك
وبوركت
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 06:45 م]ـ
في رأيي----أفضل لو نزعته من توقيعك
وبوركت
عُلِمَ وسيُنَفَذ. مع اقتناعي بوجهت نظري.
دمت بخير
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 07:31 م]ـ
أبا طارق
لله درّك ما أرقى نفسيتك:)
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 05 - 2006, 12:56 ص]ـ
بارك الله فيكم ورعاكم .. وسدّد إلى الخير خطاكم ..