تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:07 م]ـ

قال الأخ موسى الزغاري

{وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [يوسف: 25].

فالمراد من نزع الخافض توجه آخر وهو، أن القرآن حين يصور قصة ما فأنه يصورها طبق الواقع، وواقع تلك الحادثة هو هرب يوسف عليه السلام بأقصى ما يستطيع، وكذلك لحاق امرأة العزيز به بأقصى سرعتها واستطاعتها، وهذا المشهد لا يحتمل ذكر حرف الجر (إلى) لأن المقام لا يتسع لذكره، من باب إنسجام النص مع المشهد)

وهو قول لطيف

ولكنّي رأيت أنّ استبق غير المتعدية بحرف الجر تفيد معنى آخر فيما لو عدّيت بحرف الجر

فإن قلت "استبقا إلى الباب " فالمشهد يعني أنّ الباب أمامهما وأنّهما متوجهان نحوه

وإن قلت "استبقا الباب" فإن الباب صار خلفهما وقد تجاوزاه--وهو مقصود القرآن

قال الزبيدي في تاج العروس

(واسْتَبَقا الصِّراطَ: إَذا جاوَزاهُ وخَلّفاهُ وتَرَكاهُ)

ـ[سليم]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:26 م]ـ

استبقا من الاستباق وهو افتعال من السبق وهنا اشارة الى تكلفهما السبق, اي ان كل واحد منهما حاول ان يسبق الآخر الى الباب.

وقال ابن عاشور ان الباب نصب على نزع الخافض. واصله استبقا الى الباب, مثل:"واختار موسى قومَه سبعين رجلاً"الاعراف, والتعريف في الباب تعريف (الجنس) اذ كانت عدة ابواب مغلقة. وذلك ان يوسف عليه السلام اراد ان يفر منها ومراودتها الى الباب يؤيد الخروج وهي تريد ان تسبقى الى الاب لتمنعه من الخروج. وكذلك قال الزمخشري.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 07:53 ص]ـ

قال الأخ موسى الزغاري

{وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [يوسف: 25].

فالمراد من نزع الخافض توجه آخر وهو، أن القرآن حين يصور قصة ما فأنه يصورها طبق الواقع، وواقع تلك الحادثة هو هرب يوسف عليه السلام بأقصى ما يستطيع، وكذلك لحاق امرأة العزيز به بأقصى سرعتها واستطاعتها، وهذا المشهد لا يحتمل ذكر حرف الجر (إلى) لأن المقام لا يتسع لذكره، من باب إنسجام النص مع المشهد)

وهو قول لطيف

ولكنّي رأيت أنّ استبق غير المتعدية بحرف الجر تفيد معنى آخر فيما لو عدّيت بحرف الجر

فإن قلت "استبقا إلى الباب " فالمشهد يعني أنّ الباب أمامهما وأنّهما متوجهان نحوه

وإن قلت "استبقا الباب" فإن الباب صار خلفهما وقد تجاوزاه--وهو مقصود القرآن

قال الزبيدي في تاج العروس

(واسْتَبَقا الصِّراطَ: إَذا جاوَزاهُ وخَلّفاهُ وتَرَكاهُ)

طيب

ما رأيك أخي سليم في قولي---وخصوصا أنّ الآية (وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ) 66 من يس---تؤيد المعنى الذى خلصت إليه من كون الإستباق بدون تعدية بحرف جر هو التجاوز عن المذكور

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 01:41 م]ـ

(واستبقا الباب) فلحقت به، وأمسكته من الخلف، وهو يحاول الهروب منها، ومن أبوابها.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 03:53 م]ـ

أخي جمال: لا أنكر المعنى الذي ذكرته نقلا عن الزبيدي، ولكن (استبقا) في الاّية مدار الحديث تعني أن الباب كان أمامهما بدليل قوله تعالى"وقدت قميصه من دبر"فلا داعي لتمزيق القميص إن كان السباق قد انتهى، بل هي حاولت منعه من الهرب ويقول تعالى"فألفيا سيدها لدى الباب"مما يعني أن الباب كان أمامهما، والسيد واقف عنده.

والله أعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 04:25 م]ـ

ويقول تعالى"فألفيا سيدها لدى الباب"مما يعني أن الباب كان أمامهما، والسيد واقف عنده.

والله أعلم

بالعكس

قوله تعالى "فألفيا سيدها لدى الباب"

فيه دلالة على تفسيري ---لأنّ التعبير ب " لدى" يعني بقرب الباب من خارج الغرفة---لأن الرؤية المفاجئة للسيّد تعني أنه لم يفتح الأبواب المغلقة --فلو فتح الباب لأحست به---ولمّا لم تحسّ به فهو كان بقرب الباب من الخارج ---ويظهر أنّ عملية فتح الباب قام بها سيدنا يوسف مما أعطاها تأخره في فتحه الفرصة لقدّ قميصه محاولة آيقافه

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 08:41 م]ـ

(الفيا سيدها لدا الباب) أى: وجدا زوجها عند الباب، الذى حاول الهروب منه، والذى تجرى إليه وراءه لتوقفه حتى لا يخرج منه.

ـ[سليم]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 12:56 ص]ـ

السلام عليكم

أخي جمال ,اولاً الكلام هنا عن المشركين, ووصف حالهم يوم القيامة وكثير من المفسرين ذهبوا في قولهم ان المراد هو ارادتهم في الاستباق الى الطريق الواضح (الصراط) حيث ان الصراط منصوب بنزع الخافض ,والاستباق كما سبق وذكرتُ هو افتعال من السبق ويدل على التكلف والاجتهاد في الفعل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير