تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أولَئِكَ آبائي

ـ[أبومصعب]ــــــــ[11 - 04 - 2006, 01:52 ص]ـ

قال الفرزدق:

أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهم * إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ

استشهد به الدمنهوري على استعمال اسم الإشارة في استجهال المخاطب والتعريض بغباوته حتى إنه لا يتميز له الشيء إلا بالإشارة إليه،

أليس الأنسب أن يكون استعمال الإشارة في البيت للتعظيم، ويكون الاستجهال في قول الفرزدق في القصيدة نفسها يحكي قول هشام بن عبد الملك:

وَلَيسَ قَولُكَ: مَن (هَذا) بِضائِرِهِ * العُربُ تَعرِفُ مَن أَنكَرتَ وَالعَجَمُ

ـ[معالي]ــــــــ[11 - 04 - 2006, 02:25 ص]ـ

السلام عليكم

حياك الله أستاذنا أبا مصعب

أميل إلى ما ذهب إليه الدمنهوري، وقد ذهب إلى ذلك القزويني في إيضاحه حيث قال:

" .... وإما للقصد إلى أن السامع غبي لا يتميز الشيء عنده إلا بالحسن، كقول الفرزدق:

أولئك آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع " ا. هـ

أما سبب ميلي لما ذهبا إليه، فلأنه قد اشتهر عن النقائض أنها جمعت إلى التفاخرِ الهجاءَ، وليس أحدهما بمعزل عن الآخر، وعليه فإن القول بأن الإشارة للتعظيم فحسب فيه إغفال لجانب الهجاء المقذع الذي يرمي إليه البيت.

أما القول بما ذهب إليه القزويني والدمنهوري فقد جمع إلى الفخرِ الظاهر هجاءً خفيًا حملته الإشارة بـ (أولئك).

ما تقدّم _أستاذي الكريم_ وجهة نظر قابلة للنقض.

رعاكم الله ونفع بكم.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[11 - 04 - 2006, 02:50 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم، وأعانكم على مسؤليتكم الجديدة

وما ذهبت إليه هو الصحيح إن شاء الله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير