تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وظل من يحموم]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 09:39 م]ـ

:::

يكاد يجمع المفسرون على أنّ الظل من يحموم هو ظل من دخان أسود--

فعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وظل من يحموم} قال: من دخان أسود، وفي لفظ: من دخان جهنم.

وعن مجاهد رضي الله عنه {وظل من يحموم} قال: من دخان جهنم.

ترى لم استخدم السيّاق لفظة يحموم والتي تشير إلى الحرارة والسخونة ثم نفى البرودة عن هذا الظل في قوله "لا بارد ولا كريم"؟

أعيد

طالما أنّ يحموم تشير إلى كون هذا الظلّ حارا وأنّه لا انتفاع منه ولا به لحرارته لأن الإنسان ينتفع بالظل لأنّه أقل حرارة

فما معنى أن يلحقها السياق بنفي البرودة عنه ونفي الكرم عنه في قوله

("لا باردٍ ولا كريمٍ.")

بالإنتظار

ـ[سليم]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 08:20 م]ـ

السلام عليكم

من المعلوم ان الظل يأوي اليه الانسان لدفع حرارة الشمس والاسترواح, واما نفي البرودة عنه ونفي الكرم عنه في قوله تعالى:"لا باردٍ ولا كريمٍ" فهو من باب التهكم والسخرية من اصحاب الشمال مقابل ما يتمتع به اصحاب اليمين من ظل ممدود.

وهناك من قال: يعني لا بارد شرابهم ولا كريم منقلبهم ثم بين أعمالهم التي استحقوا بها العقوبة بأعمالهم الباطل فقال تعالى:" إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ ",الرازي في تفسيره.

وان أرى ما رأه صاحب الرأي الاول _وهو ابن عاشور_,حيث الموضع هنا موضع تهكم وحثًا على تذكير السامعين بما حُرم منه أصحاب الشمال عسى أن يحذروا أسباب الوقوع في الحرمان.

هذا والله اعلم

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 09:48 م]ـ

استاذ جمال ما رأيك أشكر أخي سليم بدل منك لأني سمعت أنك تقول الأخ نائل له مشاركة ثابتة وتقصد بذلك تكراري لـ: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، اسمح لي بكتابة ذلك يا استاذجمال وقد لا أكرر ذلك، لكني متتبع لأقوالك ولا أملك أكثر من ذلك إلا إن كان منكم دعاء لي بسحر والله شاهدٌ عل ذلك وأستغفر الله لي ولكم من كل ذلك.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 10:17 م]ـ

أشكر الأخ سليم على تفاعله مع الموضوع--

-والرأي القائل أنّ قوله تعالى " لا بارد ولا كريم"

فيه تقريع للكافرين وتهكم بهم هو رأي الزمخشري إذ قال

("لا باردٍ ولا كريمٍ." نفي لصفتي الظل عنه، يريد: أنه ظل، ولكن لا كسائر الظلال: سماه ظلاً، ثم نفى عنه برد الظل وروحه ونفعه لمن يأوي إليه من أذى الحرّ وذلك كرمه ليمحق ما في مدلول الظل من الاسترواح إليه. والمعنى أنه ظلّ حارّ ضارّ إلا أنّ للنفي في نحو هذا شأنا ليس للإثبات. وفيه تهكم بأصحاب المشأمة، وأنهم لا يستأهلون الظل البارد الكريم الذي هو لأضدادهم في الجنة.)

إذن نفي البرودة والنفع عن هذا الظل غرضه التهكم---

وأود أن أشير أنّ الكثيرين ينقلون عنه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير