تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أنواع النفس في القرآن]

ـ[أحلام]ــــــــ[21 - 04 - 2006, 11:41 م]ـ

أنواع النفس؟

إن النفس إما أن تكون مطمئنة أو لوامة أو أمارة بالسوء وإما أن تكون راضية أو مرضية وهي ملهمة إما بالخير أو بالشر و قد تكون نفس الإنسان متغيرة على مدار اليوم الواحد فالإيمان يزيد وينقص ولكن نفس المؤمن دائما ملهمة بالخير فيعمل صالحا ولكن قد ينساق إلى هوى نفسه فتأمره بالسوء ثم بعد ذلك يتذكر إيمانه بالله سبحانه وتعالى فتلومه نفسه على ما فعل فيتوب إلى الله ويندم على ما فعل وتطمئن نفسه مرة أخرى بذكر الله تعالى. وإليكم أنواع النفس

أولا – النفس المطمئنة

وهي النفس التي تداوم على فعل الطاعات وترك المنكرات وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وهي دائما ملهمة بالخير

النفس المطمئنة لا تأمر صاحبها إلا بالخير دائما ولا تحمل شيئا من أمراض القلوب من حقد أو حسد أو غل أو نفاق بل تجد صاحبها نقي السريرة منشرح الصدر سليم القلب طاهر البدن يحب الخير لكل الناس فإذا رأى بأحد نعمة لا يتمنى زوالها منه بل يدعو الله أن يزيده من فضلة ويبارك له فيها

أدبت نفسي فما وجدت لها من بعد تقوى الإله من أدب

إن كان من فضة كلامك يا نفس فإن السكوت من ذهب

ثانيا – النفس اللوامة

وقد أقسم الله تعالى بها وذلك في قوله" لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة" قال الحسن: هي والله نفس المؤمن، ما يرى المؤمن الا يلوم نفسه قائلا: ما اردت بكلامي؟ ما اردت بأكلي؟ ما اردت بحديث نفسي؟ والفاجر لا يحاسب نفسه. و قال مجاهد هي التي تلوم على ما فات وتندم، فتلوم نفسها على الشر لم فعلته، وعلى الخير لم لا تستكثر منه. تفسير القرطبي جزء 18 سورة القيامة

رأيت الذنوب تميت القلوبَ ويورث الذلَ إدمانُها

وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوبِ وخيرٌ لنفسك عصيانُها

ثالثا – النفس الأمارة بالسوء

وهي النفس الخبيثة التي تشتهي فعل الشر دائما ولا تأمر صاحبها إلا بمعصية فتأمره بفعل كل ما هو سيئ وترك كل ما هو حسن وتأمره بالمنكر وتنهاه عن المعروف وتأمره أيضا بمعصية الخالق وظلم المخلوق فتجد نفسه مملوءة بكل أمراض القلوب من حقد وحسد وغل ونفاق وبغض وتجدها تحمل كل ما هو نجس وسيئ من الأخلاق المذمومة وهي نفس المنافق والكافر والمشرك وقد ورد ذكرها في كتاب الله في قوله تعالى وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم" يوسف 53

ويوم القيامة لا ينجومن النار ولا يدخل الجنة إلا من أتي الله بقلب سليم. سليم من الشرك والنفاق وغيرهما من الخبائث كما قال تعالى (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) الشعراء:89 وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما تقولون في صاحب لكم إن أنتم أكرمتموه وأطعمتموه وكسوتموه أفضى بكم إلى شر غاية وإن أهنتموه وأعريتموه وأجعتموه أفضى بكم إلى خير غاية قالوا: يا رسول الله! هذا شر صاحب في الأرض. قال: فوالذي نفسي بيده إنها لنفوسكم التي بين جنوبكم قرطبي تفسير القرطبي جزء9 سورة يوسف

أشكو إلى الله نفساً ما تلائمني تبغي هلاكي ولا آلو أناجيها

ما إن تزال تناجيني بمعصية فيها الهلاك وإني لا أواتيها

أخيفها بوعيد الله مجتهداً وليس تنفك يلهيها ترجيها

وقد يسأل سائل كيف أعرف أن نفسي مطمئنة أو لوامة أو أمارة بالسوء؟ أو بمعنى آخر ما صفات كل نفس؟

إذا كان لديك يقينا دائما أن الله معك ولا يخزيك أبدا وأن الله لا يأمر أو يقضي إلا بما هو في صالحك اطمأنت نفسك وتغلبت على صراعات نفسك فاللنفس صراعات بين فعل الخير وارتكاب المعصية فإذا غلبت فعل الخير على الشر كنت من أصحاب النفس المطمئنة وإذا غلبت فعل الشر على الخير في كل أحوالك كنت من أصحاب النفس الأمارة بالسوء وأما إذا غلبت الخيرتارة ولكن قد تضطرك نفسك إلى ارتكاب بعض المعاصي تارة أخرى ولامتك نفسك على فعلها فعدت إلى فعل الخير مرة أخرى كنت من أصحاب النفس اللوامة ??

منقول عن طهارة النفس وأمراض القلوب

ـ[أبو جمال]ــــــــ[29 - 04 - 2006, 09:27 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت أحلام

هل هذه الأوصاف للنفس تعني تقسيمها إلى أنواع؟؟؟؟

خاصة وقد ذكر هذه الأنواع غير واحد من كتاب المواعظ وأطلقوا لأنفسهم العنان في تفصيلها وبحثها قصدا منهم إلى بعث الهمم في طاعة الله، ولكن إعجابا كذلك بتلك النتيجة التي توصلوا إليها، والتي يمكن أن لا تكون دقيقة؟؟

وقول الله عز وجل " وما أبريء نفسي، إن النفس لأمارة بالسوء "

أليست هذه الصيغة نفسها صيغة ندم ولوم، وبالتالي هذه النفس تكون نفسا لوامة على حسب التقسيم الذي ذكرتم؟؟

أو ليست الصيغة تفيد أن النفس كل نفس، أمارة بالسوء؟؟؟

فماذا تقولون

بارك الله فيكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير