تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من لها؟؟؟؟؟؟؟]

ـ[هل غادر الشعراء؟]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 10:15 م]ـ

:::

أوقفتني آيتان في سورة الرحمن و ذلك عندما ذكر الله الجنتان في قوله (و لمن خاف مقام ربه جنتان) تم ذكر صفاتهما في الايات التي تليها و كل صفة تكون بلفظ المثنى مثل: (ذواتا أفنان , فبهما عينان , فيهما من كل فاكهة , .... ) وكذلك وصف الجنتان الاخريتان في قوله: (و من دونهما جنتان , مدهامتان , فيهما عينان)

و الؤال هو: عندم ذكر الحور العين جاء بلفظ جمع المؤنث السالم (فيهن قاصرات الطرف) و قوله (فيهن خيرات حسان)

فلماذا عبر بلفظ المثنى تارة و لفظ جمع المؤنث تارة أخرى؟

أرجو منكم الإجابة على ذلك و شكرا ,,,,,,,,,,,

:):):)

ـ[نور صبري]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 11:10 م]ـ

السلام عليكم

أخي الكريم

كيف يُعقل أن يُعبَّر عن الحور العين بالمثنى؟ أو عن الجنتين بجمع المؤنث،

اليك تفسير الايات:

(سورة الرحمن الاية 62 - 65)

قوله تعالى (ومن دونهما جنتان) أي وله من دون الجنتين الأوليين جنتان أخريان قال بن عباس ومن دونهما في الدرج بن زيد ومن دونهما في الفضل بن عباس والجنات لمن خاف مقام ربه فيكون في الأوليين النخل والشجر وفي الأخريين الزرع والنبات وما انبسط الماوردي ويحتمل أن يكون (ومن دونهما جنتان) لإتباعه لقصور منزلتهم عن منزلته أحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين ليتميز بهما الذكور عن الأناث وقال بن جريج هي أربع جنتان منها للسابقين المقربين (فيهما من كل فاكهة زوجان) و (عينان تجريان) وجنتان لأصحاب اليمين (فيهما فاكهة ونخل ورمان) و (فيهما عينان نضاختان) وقال بن زيد إن الأوليين من ذهب للمقربين والأخريين من ورق لأصحاب اليمين قلت إلى هذا ذهب الحليمي أبو عبد الله الحسن بن الحسين في كتاب منهاج الدين له واحتج بما رواه سعيد بن جبير عن بن عباس (ولمن خاف مقام ربه جنتان) إلى قوله (مدهامتان) قال تانك للمقربين وهاتان لأصحاب اليمين وعن أبي موسى الأشعري نحوه ولما وصف الله الجنتين أشار إلى الفرق بينهما فقال في الأوليين (فيهما عينان تجريان) وفي الأخريين (فيهما عينان نضاختان) أي فوارتان ولكنهما ليستا كالجاريتين لأن النضخ دون الجري وقال في الأوليين (فيهما من كل فاكهة زوجان) فعم ولم يخص وفي الأخريين (فيهما فاكهة ونخل ورمان) ولم يقل من كل فاكهة وقال

في الأوليين (متكئين على فرش بطائنها من إستبرق) وهو الديباج وفي الأخريين (متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان) والعبقري الوشي ولا شك أن الديباج أعلى من الوشي والرفرف كسر الخباء ولا شك أن الفرش المعدة للاتكاء عليها أفضل من فضل الخباء وقال في الأوليين في صفة الحور (كأنهن الياقوت والمرجان) وفي الأخريين (فيهن خيرات حسان) وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان وقال في الأوليين (ذواتا أفنان) وفي ألاخريين (مدهامتان) أي خضراوان كأنهما من شدة خضرتهما سوداوان ووصف الأوليين بكثرة الأغصان والأخريين بالخضرة وحدها وفي هذا كله تحقيق للمعنى الذي قصدنا بقوله (ومن دونهما جنتان) ولعل ما لم يذكر من تفاوت ما بينهما أكثر مما ذكر فإن قيل كيف لم يذكر أهل هاتين الجنتين كما ذكر أهل الجنتين الأوليين قيل الجنان الأربع لمن خاف مقام ربه إلا أن الخائفين لهم مراتب فالجنتان الأوليان لأعلى العباد رتبة في الخوف من الله تعالى والجنتان الأخريان لمن قصرت حاله في الخوف من الله تعالى ومذهب الضحاك أن الجنتين الأوليين من ذهب وفضة والأخريين من ياقوت وزمرد وهما أفضل من الأوليين وقوله (ومن دونهما جنتان أي ومن أمامهما ومن قبلهما وإلى هذا القول ذهب أبو عبد الله الترمذي الحكيم في نوادر الأصول فقال ومعنى (ومن دونهما جنتان) أي دون هذا إلى العرش أي أقرب وأدنى إلى العرش وأخذ يفضلهما على الأوليين بما سنذكره عنه وقال مقاتل الجنتان الأوليان جنة عدن وجنة النعيم والأخريان جنة الفردوس وجنة المأوى قوله تعالى (مدهامتان) أي خضراوان من الري قاله بن عباس وغيره وقال مجاهد مسودتان والدهمة في اللغة السواد يقال فرس أدهم وبعير أدهم وناقة دهماء أي اشتدت زرقته حتى ذهب البياض الذي فيه فإن زاد على ذلك حتى اشتد السواد فهو جون وأدهم الفرس ادهماما أي صار أدهم وادهام الشيء ادهماما أي اسواد قال

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير