تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الخطأ في قول أبي تمام؟؟]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 03:09 م]ـ

السلام عليكم

قسم الزمان ربوعها بين الصبا

وقبولها ودبورها أثلاثا

في البيت خطأ فكري واضح

ماهو؟؟

ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 03:31 م]ـ

لعل الخطأ في التقسيم الثلاثي. حيث قسم إلى الصبا والقبول والدبور. وفساد المعنى يكمن في لفظتي الصبا والقبول لأن القبول من معانيها الصبا فقد وقع في التكرار. أي أن الصبا والقبول شيئ واحد لذلك فالتقسيم كان ثنائياً وليس ثلاثياً.

والله أعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 05:29 م]ـ

ما أجمل كلامك أخي

هلّا كلفت نفسك بنقل نقد الآمدي لهذا البيت من كتابه الموازنة؟؟

ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 05:40 م]ـ

هلّا كلفت نفسك بنقل نقد الآمدي لهذا البيت من كتابه الموازنة؟؟

حفظك الله ورعاك

الحقيقة أنا مفتقر إلى الكثير من المراجع , ولكني أحببت المشاركة. ولا أخفيك أمراً:). فقد بحثت عن البيت في الشبكة فوجدت هذا المعنى في موقع نداء الإيمان ( http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=210&CID=3) .

فهل أخطأت التعليل؟ ( ops

حفظك الله ورعاك.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 05:47 م]ـ

الأخ المحترم أبو طارق

لقد أحسنت التعليل

وكتاب الموازنة موجود في موقع الورّاق

فهلّا نقلت لنا شذرات منه؟؟

http://www.alwaraq.net/

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 06:34 م]ـ

نعلم أن أبا تمام (طائي) ومنازل طيئ في الشمال نسبيا من جزيرة العرب، ومن موروثها الثقافي - حتى لو كان الطائي يعيش في الحواضر فإن موروثه معه، وهذه تلاحظ في أدب العرب بعامة إلى نهاية العصر العباسي - يأتي تحديد اتجاه الرياح في منطقتها؛ إذ ليست الرياح على درجة واحدة من الوصف في جميع أنحاء الجزيرة، مثلا أهل اليمن يتغنون برياح الجنوب لأنها تحمل رطوبة البحر الجنوبي وبلادهم جبلية في الغالب فتأتي هذه الرياح بالأمطار وهي من فضل الله مصدر المياه حيث لا أنهار ولا ينابيع متدفقة، بينما رياح الجنوب وبال على ساكني نجد لانها تأتي محملة بالرمال الحارة، ومن هنا ورد عن رواة اللغة عدة تحديدات لرياح (القبول) فقيل: هي بين الصبا والجنوب وهذا قول النضر بن شميل، وقيل: هي كل ريح لينة طيبة المس تقبلها النفس وهذا قول ابن الأعرابي؛ هذا مع القول السائد أنها هي الصبا عينها، ويبدو لي أن اختلاف التحديد نشأ عن اختلاف مواطن أهل هذه اللغات؛ مما يقلل من قوة الاعتراض على أبي تمام ويضعف اتهام الرجل بالخطأ الفكري - انظر ديوان أبي تمام بشرح التبريزي ج1 ص 315 بتحقيق محمد عبده عزام، دار المعارف بمصر. قلت: والواجب على دارس الشعر ونقده أن يورد كل ما قيل فيه، و لعل قرئا واسع الاطلاع يستقصي اتجاهات الرياح في لغات القبائل ويخرج بفائدة تثري الدلالات ولا تتوقف عند مشهور الروايات دون مغمورها، ويحضرني في هذا المقام كتاب لابن خالويه في الرياح مفيد جدا وأنا بعيد العهد به ولم تهتدِ إليه عيني في مكتبتي فاكتفيت بهذا القول، وبالله التوفيق.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 06:59 م]ـ

فهلّا نقلت لنا شذرات منه؟؟

/

لك ذلك أستاذي الفاضل:

يقول الآمديَُ في كتابه الموازنة:

ومما أخطأ فيه الطائي أقبح خطأ قوله:

قسم الزمان ربوعها بين الصبا ... وقبولها ودبورها أثلاثا لأن الصبا هي القبول، وليس بين أهل اللغة وغيرهم في ذلك خلافٌ.

فإن قيل: إنما سميت الصبا قبولا؛ لأنها تقابل الدبور؛ فلعله استعار هذا الاسم للدبور، فقال "بين الصبا وقبولها" يريد الدبور لأنها تقابل الصبا ومقابلتها أي الريح المقابلة لها.

قيل: هذا غلط من وجوه: منها: أنه قد ذكر الدبور في البيت مرة؛ فلا يجوز أن يأتى بها مرة ثانية.

ومنها: أنه ما سمع من العرب "زيدٌ قبولك" أي: مقابلك، ولا "دار زيد قبول دار عمرو" بمعنى مقابلتها؛ فإنما خصت الصبا وحدها بهذا الاسم؛ لأنها تأتي من الموضع الذي يقبل منه النهار، وهو مطلع الشمس، وقيل لها "دبور" لأنها ضدها، أخذه من أقبل وأدبر، ولو جاز هذا في كلامهم وساغ في لغتهم أو كان مثله مسموعا منهم لساغ أن تسمى الشمال أيضاً قبولا؛ لأنها تقابل الجنوب، وأن تسمى الجنوب قبولا؛ لأنها تقابل الشمال. وما أظن أحداً يدعى هذا، ولا يستجيز أن يعارض بمثل هذه المعارضة، ولا أن يحد لغةً غير معروفة، وينسب إلى العرب ما لم تعلمه ولم تنطق به.

ومنها - وهي أولاها في فساد هذا التأويل -: أنه قال: "بين الصبا وقبولها ودبورها أثلاثا" وقوله "أثلاثا" يدلك أنه أراد ثلاث رياحٍ، وأنه توهم أ، القبول ريحٌ غير الصبا، وهذا واضح.

والجيد قول البحتري:

متروكةٌ للريح بين شمالها ... وجنوبها ودبورها وقبولها

فجاء بالرياح الأربع.

وقال البحتري أيضاً:

شنئت الصبا إذ قيل وجهن قصدها ... وعاديت من بين الرياح قبولها

فقوله "وجهن" يعني الحمول، والهاء في "قبولها" راجعةٌ إلى الرياح.

وهذا مما يوهمك أنه أراد ريحين، وإنما أراد ريحاً واحدة، وسماها باسميها، فقال: شنئت الصبا، وعاديت القبول: أي أبغضت هذين الاسمين؛ لأن حمول الظاعنين توجهت نحوها، ولم يقل إن الحمول توجهن إلى وجهتين مختلفين.

وحكى ابن الأعرابي - أو حكى عنه - أنه قال: القبول كل ريحٍ طيبة المس لينة، لا أذى فيها، سميت قبولا لأن النفس تقبلها

دمتم بخير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير