تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ

ـ[سليم]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 02:27 ص]ـ

السلام عليكم

يقول الله عز وجل:" فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) ",فهل هذا يدل على أن المسلم الذي يسهو عن صلاته يستحق الويل أم هناك نكتة بلاغية؟؟؟

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 03:00 ص]ـ

الحمد لله الذي لم يقل (فويل للمصلين الذين هم في صلاتهم ساهون)!

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 11:38 ص]ـ

أخي سليم هنا استحقاق الويل يكون للمسلم في حالة تهاونه بالصلاة، وذلك لأن شأن الصلاة عظيم جدا، ولا أميل مع الرأي القائل أن الويل هنا للمنافقين، ففي هذا الرأي تكلف ظاهر.

قال قتادة {ساهون}، هو الترك لها وهم الغافلون الذين لا يبالي أحدهم صلى أو لم يصل، وقال عطاء بن يسار: الحمد لله الذي قال {عن صلاتهم} ولم يقل في صلاتهم، وفي قراءة ابن مسعود: " لاهون " بدل {ساهون} وقوله تعالى: {الذين هم يراؤون} بيان أن صلاة هؤلاء ليست لله تعالى بنية إيمان، وإنما هي رياء للبشر فلا قبول لها.

والرياء غير النفاق، وإن كان الرياء من أبواب النفاق.

ـ[سليم]ــــــــ[10 - 04 - 2006, 09:18 م]ـ

السلام عليكم

السورة مكية ونزلت بعد سورة التكاثروترتيبها السورة السادسة عشر, وفي مكة لم يكن هنا منافقون بالمعنى الذي نعرفه, فهي اما أن تكون قد نزلت في المسلمين او في الكفار او في منافقي مكة, قال أبن عطية في تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزي:"يروى أن هذه السورة نزلت في بعض المضطرين في الإسلام بمكة الذين لم يحققوا فيه وفتنوا فافتتنوا، وكانوا على هذه الخلق من الغشم وغلظ العشرة والفظاظة على المسلمين، وربما كان بعضهم يصلي أحياناً مع المسلمين مدافعة وحيرة فقال تعالى فيهم: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون}. قال ابن جريج: كان أبو سفيان ينحر كل أسبوع جزوراً فجاءه يتيم، فقرعه بعصا فنزلت السورة فيه، وقال سعد بن أبي وقاص: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن {الذين هم عن صلاتهم ساهون}، فقال: هم الذين يؤخرونها عن وقتها، يريد والله أعلم تأخير ترك وإهمال، وإلى هذا نحا مجاهد، وقال قتادة {ساهون}، هو الترك لها وهم الغافلون الذين لا يبالي أحدهم صلى أو لم يصل، وقال عطاء بن يسار: الحمد لله الذي قال {عن صلاتهم} ولم يقل في صلاتهم".انتهى.

وورد في تفسير القمي في قوله تعالى: " {أرأيت الذي يكذب بالدين} قال: نزلت في أبي جهل وكفار قريش، وفي قوله: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال: عنى به تاركين لأن كل إنسان يسهو في الصلاة قال أبو عبد الله عليه السلام: تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر".انتهى.

واما من قال أنها نزلت في الكفار فقد ذهب الى القول بأن صفة المصلين ذكرها الله عز وجل من باب التهكم والسخرية.

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[10 - 04 - 2006, 11:09 م]ـ

أخي سليم ما الذي ترجحه أنت من هذه الأراء:

فهي اما أن تكون قد نزلت في المسلمين او في الكفار او في منافقي مكة؟

وما هي النكتة البلاغية في رأيك:

أم هناك نكتة بلاغية؟؟؟

؟

وأرجو أن يتسع صدرك لي أخي الحبيب.

ودمت سالما يا سليم.

ـ[سليم]ــــــــ[10 - 04 - 2006, 11:37 م]ـ

السلام عليكم

أخي الحبيب موسى ,كيف لا يكون صدري رحبًا واسعاً لأخ مثلك عال في فكره, مرهف في حسه ,لطيف في كلمه, واما قولك عن الرأي الذي أُرجحه ,فإني ارى ان الآية في حق المنافقين بغض النظر عن كونهم منافقي مكة او المدينة (لأنني قرأت بعد ان ارسلتُ ردي السابق أن هناك من يقول ان الآ يات الثلاث الآحيرة هي مدنية) والذي يدعم هذا الأية التي تلي:"الذين هم يراؤون ", فهي صفة المنافقين الذين اذا حضرت الصلاة وهم عند المؤمنين يصلون واذا حضرت وهم عند شياطينهم سهووا عنها.

هذا والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير